إيران تكشف عن وجه قبيح ماعاد مستترا ، ولا يخفي عنا مدى تطرفه وعدوانيته . فقد حلم الشعب العربي بإمتلاك السلاح النووي الإيراني بعد إكتماله ، ليكون مصدر قوة للمسلمين جميعا دون نزعة مذهبية ، ويكون مركزا لإتزان القوى في منطقة الشرق الأوسط أمام دولة الكيان الصهيوني . ولكن تبدد الحلم وأصبحت إيران شبحا يحوم دون مواراة حول البلاد العربية الإسلامية ، وحجرا جاثما على نفوس كل المسلميين من منهم سنيا .
كل كارثه تحدق بالعرب ، و إن أختفت الأدلة فإن أصابع الإتهام والشكوك حتما تشير الى إيران .
العدو الخفي غير ظاهر ولكنه رمز لفتنة طاغية ، فإيران دولة دينية بامتياز سارت في ركب الدولة الصهيونية ، تهدف الى النيل من رموز الإسلام ؛ الصحابة عليهم رضوان من الله ورحمة ، وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم .
تحمل في داخلها حلم السيادة على شبه الجزيرة العربية ، والخليج العربي وخاصة الأراضي المقدسة مكة والمدينة المنورة ، تود لو تقيم الدولة الفارسية على أنقاض العرب .
ومنذ إندلاع الربيع العربي ، وقفت إيران – على حين غرة وفي صدمة مفاجئة – تساندها روسيا أمام حلم الشعوب في دمقراطية سليمة تلحقها بالركب الغربي والتقدم الصناعي والتكنولوجي ، وساندت الحكام الشيعة بشار والمالكي وقفت مع الحوثيين في اليمن ، فحولت الربيع العربي الى خريف حصد الطفولة والانسانية وأطالت عمر بشار بالأسلحة تارة وبالجند من الحرس الثوري تارة أخرى ، فكانت حليف اقليمي قوي راسخ وشرس ، وظهرت داعش من رحمها و ببأس منها ، تقتل يمينا وشمالا وتخلط الحابل بالنابل ، فلا أحد يدرك غايتها بعد أن أغارت على المقاومة وقاتلت فصائل الثورة . فكانت سبب ربما مصطنعا لحشد الرأي العام ضد الثورة السورية ، و هنا وللعجب عدد العناصر الموالية لدولة الخلافة المزعومة من العناصر الأجنبية يصل ل60 الفا .
وتاهت القيم وأصبح التدخل العسكري من ايران وروسيا مباركا حتى وان أحرقت الأخضر واليابس . ولم يعد من يدين ممارسات جيش بشار من براميل حارقة وصواريخ ناسفة .
وفي البحرين يتم اكتشاف مصنعا ضخما بمنشئات تحت الأرض لصناعة القنابل ويتم القبض على عشرات بتهمة العمالة للحرس الثوري في إيران ، وبالطبع إيران تنفي .
كما وأنها لم يكفها ضياع الشام واليمن فنرى أصابعها الدنسة تصنع كوارثا بالمملكة العربية السعودية ، فتظهر الكاميرات المراقبة لمنى وعرفات كتيبة من الحرس الثوري الإيراني ، تعطل مرور الحجاج حتى يقع التزاحم ويسقط الضحايا فلا نعرف سببا للتدافع وعظم المصاب . وقبل ظهور الأدلة تقع ايران في فخ صنعته لنفسها ، فالخميني ظهر سريعا ليطالب بشراكة إسلامية في إدارة الحج ، ويطالب بحق متابعة الحجيج شراكة مع دولة السعودية ، التي كانت ومازالت خادمه الحرمين بكل إخلاص وتفاني . فهل تقع الشعوب الإسلامية في ذات الشرك والفتنة ، وهل تطالب بتدخل إسلامي دولي لإدارة الحج ، على الرغم من وقوع دول كثيرة تحت ظاهرة التشيع كالبحرين والإمارات أو تحت حكم شيعي كما في سوريا ولبنان والعراق وربما اليمن وعلى رأسهم بالطبع إيران . ويبقى السؤال عن مدى ذكاء الخطط الإيرانيه وبعدها الأجتماعي في كل الدول ، وهل تكون لها اليد العليا في اشعال فتيل الفتن ، وماهو دورها الحقيقي في أحداث كثيرة متماثلة ممثلة في حرائق طالت المساجد او حوادث قتل بين شيعة وسنه . أو ثورة الأكراد غير المبررة وهل تنجح في اخضاع كافة الدول للحكم الشيعي . أم ننتصر لشرع الله وسنته ونتوحد أمام عدو متخفي لنطفئ نار فتنة قبل أن تشتعل .