بدأ الأزهر عهدا جديدا ممثلا في شيخه الدكتور أحمد الطيب بإنطلاقة رائعة إلي الدول الغربية والدول التي لا تتحدث العربية من الدول الإسلامية ومن الدول غير الإسلامية .
ورغم أن تلك الخطوة قد جاءت متأخرة بعض الشيء , حيث قال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم ( بلغوا عني ولو آية ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .
وحيث أنه يقع علي عاتق الأزهر الشريف مهمة هذا الإبلاغ وذلك لأنه يمثل الإسلام الوسطي والحقيقي , ولأنه المنارة التي تعلم المسلمين أصول دينهم , ولأنه كذلك يتحدث عبر المنفذ الرسمي الذي تحميه الدولة وتؤيده .
ومن الزيارات الجميلة والتي أثلجت صدري ذهاب فضيلة شيخ الأزهر لدولة الشيشان , وما رأيته علي شاشة التلفاز من حفاوة كبيرة به واستقبال رئيس الدولة له بشخصه وكذلك خروج الآلاف من اهل الشيشان وإصطفافهم علي جانبي طريق المطار تعبيرا عن فرحهم بقدوم شيخ الأزهر إلي بلدهم .
وحقيقة وإن كان هؤلاء الناس وأمثالهم لا يتحدثون اللغة العربية , ولا يعرفون معاني أغلب كلماتها إلا إنهم لديهم حب كبير لله ولرسوله ولديهم حب لإتباع السنة الشريفة .
وأن دور الأزهر في توصيل المفاهيم والمعاني وشرح الآيات والمقصود منها وسبب نزولها مهم جدا .
ولقد شاهدت جزء من فيلم عن نبي الله سليمان ,والذي قامت بإنتاجه دولة ايران علي ما أعتقد يتحدث عن الآيه الثالثة والثلاثين من سورة “ص” ,
وتم تقديمها بطريقة مخالفة للتفسير حيث أن النبي قصد بردوها علي أي الخيل , بينما في الفيلم أظهروا أنه يقول للشمس , وبالفعل ظهر بالفيلم أن الشمس تعود وجعل يمسح بيده علي رقاب الخيل .
وبدون الخوض في مفاهيم كثيرة وآيات يقوم المفسرون الغير دارسين بتوصيل معانيها خطأ , فإن دور الأزهر مهم جدا , وله الأولويه في توصيل المعلومات وكذلك الربط بين المسلمين في كل مكان وبعضهم البعض .
وقد قام فضيلة شيخ الأزهر قبل ذلك بزيارة ألمانيا وغيرها من الدول الغير عربية وكانت فعلا زيارات موفقة لشرح وتبيان حقيقة الدين الإسلامي في الوقت الذي خرجت فيه جماعات تنتمي للإسلام وتظهر عقيدته علي إنها فقط إزهاق أرواح , وأنه بني علي الجهاد وخلط بين مفهوم الجهاد الحقيقي وقتل الناس وترويعهم وإرهابهم . لأن ما يقوم به هؤلاء الذين يدعون إنتمائهم للإسلام يجعل الشباب الذي لا يعرف عنه شيئا يكرهه , ويكره الدخول فيه .
وأرجو إستكمالا للرسالة أن يكون قد تم الإتفاق بين الأزهر والقائمين علي الإعلام في تلك الدول علي أن يتم تخصيص قناة بلغة الدولة تبث القرآن وتشرحه وكذلك الآحاديث النبوية الشريفة , لأننا بشكل ما سيسألنا الله عنهم يوم القيامة .
فتحية خالصة للأزهر الشريف ممثلا في شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب .