الثقافةقرأت لك

دنشواى مائة عام من العزة

عرض كتاب للكاتب الصحفى /محمد الشافعى
كتب :جمال زرد
الكتاب عبارة عن ملحمة تاريخية بمناسبة مرور قرن من الزمان على مذبحة دنشواى ويستعرض فيها كاتبنا الكريم أسباب الحادث حيث وصل مجموعة من الضباط الأنجليز الى قرية دنشواى فى ظهر يوم 13 يونيو سنة 1906أى فى فصل الصيف فى مصر المحروسة لصيد الحمام لكن طلقات الرصاص من بنادقهم لم تخرج نحو الحمام الطائر فى السماء ولكن أتجهت نحو جرن أحد أهالى القري’ ” الجرن عبارة عن مكان يدرس فية القمح قبل أختراع الالات الزراعية الحديثة ” فوقعت مشادة بين الطرفين بين الأهالى والضباط وأستطاع خفراء القرية أنقاذثلاثة ظباط وأصيب الرابع بضربة شمس ثم توفى بعد ذلك وكان هناك ظابط خامس فقد جرى حتى وصل الى معسكر الأنجليز الذين خرجوا بكامل أسلحتهم وطاردوا كل من يقابلهم من فلاحين بل قتلوا أحدهم وهو نفس الشخص الذى كان يسعى لأنقاذ الضابط الأنجليزى من ضربة الشمس ثم توفى
فأقام المستعمر وأعوانة محكمة لمحاكمة أهل القرية فأعدم 4 منهم وحبس 2 بالاشغال الشاقة المؤبدة بل وجلد ثلاثة أفراد أمام أهل القرية بدعوى أنها عبرة للقرى الأخرى
وأستعرض الكتاب التحقيقات المزورة والمحاكمة ومرافعة عدو الشعب عميل الأنجليز ابراهيم الهلباوى كممثل للا دعاء وكان يدافع عن أهالى دنشواى مجموعة من المحاميين الوطنيين بقيادة أستاذنا أحمد لطفى السيد
وفى يوم المحاكمة وتنفيذ الأحكام تحولت دنشواى أحدى قرى محافظة المنوفية الى مناحة حيث بكى جميع أهلها شيوخ ونساء وأطفال بل كانت تلك الحادثة أحد أسباب ثورة 1919 ضد الأحتلال الأنجليزى والتى كانت تطالب برحيل الأ ستعمار وظل ذلك حتى قيام ثورة يوليو 1952 التى حررت مصر من الأحتلال الأنجليزى بعد أحتلال دائم سبعون عاما
وفى نهاية الكتاب ذكر كاتبنا الكريم لم تكن دنشواى أول وأخر أنتفاضة ضد الأستعمار الأنجليزى بل سبقها حوادث أخرى مثل ثورة قرية الكنيسة بالجيزة عام 1887لقتلهم أحد الأهالى أثناء الصيد بالقرية بل كان هناك مناوشات ضد البحارة الأنجليز بمدينة الاسكندرية عام 1895وكذا أنتفاضة الحجارة لأهل حى السيدة زينب بالقاهرة عام 1895 ايضا
لذا نقول أن هذا الكتاب يستحق القراءة لأنه يعرض علينا جزء لا يتجزأ من تاريخ مصر الوطنى كما عودنا الكاتب الكريم فى جميع كتبه الصادرة

الكتاب صادر عن كتاب الجمهورية ” دار التحرير للطباعة والنشر” ومتواجد فى كافة المكتبات العامة وخاصة مكتبة مصر العامة بالجيزة

زر الذهاب إلى الأعلى