سؤال يطرح نفسه علي الساحة الاقتصادية بدمياط
محافظة دمياط عرفت بيابان مصر لانها تشتهر بالصناعات المتعددة فسكان دمياط بارعون بل منفردون بصناعات الأثاث في مصر كما يتميزون بصناعة جميع أنواع الحلويات الشرقيه والغربيه كما اشتهروا أيضا بصناعة الغزل والنسيج و اشتهروا بصيد الآسماك وصناعة الأحذيه والحلوي وتعليب السردين والجمبري و بصناعة الألبان والجبنة الدمياطي
فأصبحت دمياط بلد منتجة عصاميه بأبنائها ومن مميزات هذه المحافظه المنتجه يوجد في كل شارع من شوارعها ورش عمل تحت المنازل
مثل النجاره والاسترجيه والأويمجيه لامتداد هذه المهن داخل كيان اولادهم وزرع بذرة الصنعه وغزل نسيج داخلي في جيناتهم الوراثيه فكل أب يعلم إبنه صنعته لكي يورثها منه كما ورثها أبا عن جد
فهذه جينات الدمايطه أن يكون بالقرب من منزله لكي يوفر وقت وجهد لتناول الغذاء ولقاءات العمل داخل هذا الكيان الإنتاجي فعندما تتجول في شوارع هذه المدينه تنظر الي جميع منازلها فتقع عينك المجرده علي الحركه الإنتاجية وانشاء المعارض لعرض للأثاث
فكانت محافظة دمياط شعلة من النشاط الاقتصادي في مصر فاصبح النجار هو العمود الفقري لهذا الكيان الإنتاجي العريق ولكن في ظل الكساد الذي يسود علي المحافظة بسبب ارتفاع اسعار الابلكاش والخشب وادوات الصناعه والدهان والديكو
أغلقت أكثر من خمسة آلاف ورشه وتغير نشاطهم الي أنشطه اخري ليس لها علاقه بمهنهم الاساسيه والوراثيه مثل المقاهي الصغيره وانشاء محلات الخضار وبيع الفاكهه وغيرهم وتعرقلت حالة جميع المهن الصناعيه وتدهورت حالتها واصبح الصنايعي عاطلا
واستمر وقف الحال و طرق كل ابواب المحافظه فإنهار اقتصادها واصابها انعواج في العمود الفقري وشلت حركتها فالرجل الدمياطي رجل عصامي صنع نفسه بنفسه ومن تقاليد وعادات هذه المحافظه ان يقومون بعمل جمعيات ماديه لكي يبني كل منهم مستقبله من خلال مشاركتهم مع بعضهم لادخار اموالهم
فالآن توقف العمل وانتشرت البطاله
فهنا سؤال يطرح نفسه اين الحل ومن اين يأتي مخرجا لحل هذه الازمه لابد من حلول جذريه
أين الغرفه التجاريه ودورها في حل هذه الازمه
أين المسئولين
لابد من وجود حل جذري
اشاد الرئيس حسني مبارك رئيس الجمهورية السابق وتمني ان تكون جميع محافظات مصر مثل دمياط
فماذا جرى ليابان مصر الآن ولماذا لايعقد مؤتمر على المستوى القومى لبحث هذه القضية التى تتعلق بتحسين الاحوال المعيشية لابناء المحافظة ودعم موارد الاقتصاد القومى ؟؟
