كتب – ممدوح حافظ محروس قال : د. محمد نور الدين نائب رئيس مجلس علماء مصر هل تعلمون أن من يموتون بسبب حوادث الطرق فى مصر اكثر من شهداء الحروب مع اسرائيل ، سيقولون السرعة او عدم الالتزام بقوانين المرور ، واقول لكم عن تجربة شخصية جزء كبير من الحوادث يتسبب فيها سائقو السيارات الثقيلة ، على الطرق السريعة لا يلتزمون بالجانب الايمن بل يسيرون على الجانبين الايمن والايسر فى وقت واحد وبنفس السرعة فيغلقوا الطريق ، والسيارات الصغيرة خلفهم لا تجد مفر الا بالدخول بين السيارات الثقيلة والتعرض للحوادث المميتة ، ودماء الابرياء تراق على الطرق كل يوم بسبب عدم الالتزام بالقانون ،او عدم تطبيق القانون .
وبدلا من الاكتفاء بعرض المشاكل نعرض الحلول المعروفة والتى تطبق فى كل بلاد العالم الا بلادنا ، الامر ببساطة هو تطبيق العقاب التصاعدى على سائقى الشاحنات الثقيلة الذين لا يلتزمون بالجانب الايمن للطريق ، لتكون اول غرامة 1000 جنية ، ويتم ايقاف الشاحنة فى اول كمين ودفع الغرامة فورا او حجز الشاحنة ، وفى حالة التكرار لثانى مرة تضاعف الغرامة مع كتابة انذار انه فى حالة التكرار لثالث مرة سيتم زيادة الغرامة ثلاثة مرات مع حجز الشاحنة والسائق وتقديمه للمحاكمة بتهمة تشكيل خطورة على الطريق العام ، ويتم تركيب رادار يصور الشاحنات التى تسير فى الجانب الايسر وتقدم صورة مع ايصال الغرامة .
الغريب فى الأمر ، اننا لاحظنا أن المسئولين قد يأسوا من تطبيق القانون على سائقى الشاحنات فقاموا بعمل شيئ غير موجود فى أى مكان فى العالم ، اختراع مصرى غريب ، على طريق مصر اسكندرية الصحراوى السريع الذى به 5 حارات ، قاموا بتقسيمها 2 حارة للشاحنات الثقيلة الخطرة ثم سور اسمنتى ، ثم 3 حارات مكتوب على ارضها ، الاولى سرعة 80 كيلو ، والحارة الثانية 100 كيلو ، والحارة الثالثة 120 كيلو ، وبهذا تم الاعتراف الكامل بالعجز عن تنفيذ القانون ، وتفتق ذهن المسئول على الفصل بين السيارات الضخمة والسيارات الصغيرة ، ولسان حالهم يقول شيل هذا من هذا يرتاح ذلك من ذاك ، لن تستطيعو صرف المبالغ الطائلة لتحويل كل الطرق الى 5 حارات وتقسيمها بين الابرياء والمعتدين . ياوزير الطرق والنقل ، ويا وزير الداخلية طبقوا القانون يرحمكم الله ، ويرحم شعبكم