بقلم / احمد وهبى حسين
حروب الجيل الرابع التي تقوم على اطلاق الحرب المعنية بإفشال الدولة وتدمير قواها وتفتيت مؤسساتها واشار ايضا الى حروب الجيل الخامس التي تهتم بالتعامل مع كيانات صغيرة متعددة ممنهجة وتشكيلات عصابية وتنظيمات ارهابية يستخدم المواطن فيها كلاعب أساسي وليس الهدف فيها مواجهة كاملة واكد على خطورة حروب المعلومات لأنها نابعة من خطورة متغيرين هما الاستخدام السلبى والمدمر في نشر الشائعات ومحاولة هدم الدولة المصرية واستخدام هذه الاشاعات كأداة للتحريض على العنف ونشر الكراهية ودعم الاعمال الارهابية وايضا في الاتساع الضخم والكبير لشبكة الانترنت وتأثيراتها العميقة في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي .
وعن ادوات حروب الجيلين الرابع والخامس وسلبيات ومخاطر ادمان المواقع التواصل الاجتماعية والتي اصبحت وسائل اداة للجماعات الارهابية والمتطرفة لنشر الافكار وتجنيد انصارهم وبث الرعب والفزع واداة ايضا للتزييف والتشويه للمعلومات من خلال دس المعلومات والاخبار الكاذبة والمغلوطة ونشر الشائعات والتدمير النفسي للشباب .
وسط ارتفاع موجة الفوضى التي ظهرت مع بدايات الثورة، وتدنى الظروف الاقتصادية للمجتمع ككل، ظهرت محاولات البعض لاستغلال الموقف، لكن بصيحة جديدة، تستقطب راغبى المتعة الحرام، وهى الدعارة الإلكترونية، حيث يتم تسخير مواقع التواصل الاجتماعى و”الموبايلات” لاستقطاب الراغبين.
للفيس بوك عدة استعمالات كتبادل الصور و الفيديوهات و الدردشة مع الاصدقاء و انشاء صفحات فنية و دينية و ثقافية وغيرها من المسائل المفيدة ، لكن في الآونة الاخيرة انضافت له مهام اخرى كإنشاء صفحات خليعة تحتوي على صور فتيات اوروبيات و عربيات شبه عاريات او عاريات وأيضا الشباب لتوسيع الإقبال عليها من كلا الجنسين ولإشباع شهواتهم استطاع العديد ممن يسمون أنفسهن وسيطات ( قوادة ) فتح صفحات تحتوي على صور و عبارات اباحية مثيرة لاستدراج العديد من الباحثين على المتعة الجنسية في الخفاء وبدون اثارة الانتباه و لتسهيل التواصل مع زبائن جدد يتم تسمية هذه الصفحات بأسماء سهلة البحث، فعوض الوقوف في أماكن مشبوهة و اقتناص زبائن أضحى الفيس بوك يقدم هذه الخدمة و بطرق اكثر حداثة و جمالية مع تجنب الشبهات حيث يستطيع الزبون الحديث بكل أريحية .
وهذا ما رأيته مؤخراً على صفحتى الخاصة بالفيس بوك طلب منى هؤلاء الصداقة ودعونى بأن أمارس معهم الرذيلة (خولة إدريسى – لطيفة هلالى – saraa locita …….. وغيرهم العديد والعديد ) ، وحينما تحدثت معهم كثيراً لكى أقنعهم بالخطأ المريب الذى يرتكبونه فى حق مجتمع عربى أصيل يملك حضارات قديمة ولكن ردهم الأساسى بأنهم يريدون المتعة الجنسية ، وحينما رفضت تحقيق مطالبهم اتهمونى بالبرود الجنسى ، وكذلك قمت بعمل صفحة أخرى وهمية لا تحمل إسمى وحينما طلبت منهم صداقتى رفضوا التحدث معى لأن هدفهم الأساسى هو إستقطاب الشباب .
للتأكد من صحة هذه الاخبارتنكر محمد بوكون بحساب وهمي ودخلت احد هذه الصفحات وبعد الأخذ و الرد استطعت نيل ما أردته من معلومات متعددة سأخصص لكل منها مقال خاص .
الصفحة التي وقع عليها اختيار محمد بوكون تسيرها امرأة في عقدها الرابع تسمي نفسها خادمة الشهوات الروحية ، واثناء الحديث معها أخبرتها بان هذا الحساب وهمي فقد أنشأته حديثاً حتى اخفي هويتي الحقيقية لكوني شخصية ذات نفوذ و اخشى الفضيحة و اخشى ان أقع بين أيدي النصابين و المحتالين لتجنب ابتزازي وما جعلني اخبرها بان الحساب وهمي هو إدراكي بأنها ستطرح هذا السؤال و ربما ستمتنع عن الحديث معي و حتى تشعر بأنني إنسان صريح و لأطمنها اكثر أخبرتها بان لي صديق زبون لديها و هو من دلني على صفحتها و بعد العديد من أساليب المراوغة كسبت ثقتها و أفسحت لها مجال الحديث و بعد صمت دام دقائق أرسلت لي شرح مفصل عن طريقة اشتغالها التي بدأتها بعبارة هذه طريقة اشتغالي ان اعجبتك اهلًا بك في عالمي و ان لم ترق لك لا اشكال، بعدها أخبرتني باعمار اللواتي يشتغلن معها مابين 16 و 60 و مدن اقامتهن و مواصفاتهن و لكل سن محدد مبلغ خاص به و اغلاهن هن العذراوات يليهن الفتيات مابين 18 و 20 من العمر و تشترط توفر منزل غير مشبوه و في مكان عائلي لتجنب الشبهة لكون العاملات معها يمارسن مهامهن بطرق حديثة و بكل أريحية ، و بعد اختيار السن المرغوب به ترسل لك صور الفئة المرغوب فيها و بعد اختيار الصورة و المهام التي ترغب بها مثل مساج او رقص بالاضافة للعلاقة الجنسية يتم تحديد المبلغ الاجمالي و يبعث الزبون بنصف المبلغ عبر احد وكالات تحويل النقود و بعد توصلها بالمبلغ تضيف الفتاة التي تم اختيارها الى غرفة الدردشة بحضور الوسيطة لتسهل عملية التعارف بين الزبون و المختارة للقيام بعملية المتعة الزائلة بعدها يتم تسليمه رقم هاتف المعنية لتسهيل مكان اللقاء للذهاب لمنزله قصد ممارسة الرذيلة والتي سمتها هي ممارسة الحب، لكن قبل مرافقته يسلمها نصف المبلغ المتبقي لترافقه بعد ذلك وعن طريقة معاودة اللقاء بالمعنية مرة اخرى قالت في اللقاءات الاخرى تكتفي بالاتصال بها مباشرة دون اللجوء الى الوسيطة لكن كلما أردت اخرى تقوم بنفس الخطوة الاولى، وعن المدة الزمنية قالت ان كل لقاء لا يتعدى 4 ساعات، و عن كل زيادة يؤدى مبلغ معين و في حالة كانت الزيادة بساعة يؤدي الزبون مبلغ 100 درهم، و كذا عن كل ساعة إضافية كما تشترط توفير جميع وسائل الراحة و السلامة و معاملة المعنية معاملة راقية حتى تستطيع تلبية جميع رغباته المتفق عليها مع الوسيطة الجنسية لكونها متمرسة و غير عشوائية ، كما قمت بالحديث معها من حساب وهمي اخر باسم فتاة فكانت نفس الطريقة في تعاملها و أرسلت صور شباب ذكور يشتغلون معها قائلة في البداية هؤلاء شباب مهمتهم مساعدة المحرومات الخجولات الغير الراغبات في الفضيحة ، وماعليكِ سوى الاختيار و الباقي اتركيه لنا وبعد اخبارها انني متزوجة وزوجي كثير السفر و لا أستطيع الذهاب لأي مكان و بحاجة لممارسة الجنس ، أرسلت لي مجموعة من صور الشباب المتواجدين في المدينة التي قلت أنني اقطن بها فأخبرتني ان لا اخشى شيئا، فهم متمرسون و يواجهون مثل هذه الحالات مرارا و هناك مئات الحلول فأعطتني أمثلة منها تناسب الحالة المطروحة من بينها ان الشاب سيحضر رفقة بعض النساء و كأنهم من أسرتي قادمون لزيارتي وٓ أخبرتني بخطط استعجالية في حالة قدوم احد أفراد الاسرة الحقيقيون فجأة او الزوج نفسه و حددت نفس طريقة الدفع و المدة .
الغريب ان هذه السيدة التي تتوسط بين الزبون و بائعة الهوى او الزبونة و بائع المتعة تقول و هي واثقة انها تقوم بعمل نبيل كونها تساهم في إشباع الرغبات الجنسية للمحرومين بطرق مستورة و تقلص من الدعارة العشوائية و تساهم في تفريغ المكبوتات بعيدا عن الشبهات و بطرق اكثر أريحية و آمنة .
السؤال المطروح الى متى ستبقى الجهات المعنية متساهلة مع مثل هذه الصفحات و لماذا لا توفر هيئة تقصي و تتبع مثل هؤلاء الذين يشجعون على الدعارة بالرغم من تواجد مواد قانونية تجرم هذا العمل و تعاقب عليه و لماذا لا تقوم ادارة الفيس بوك بتوقيف هذه الصفحات رغم الكم الهائل من بلاغات الاساءة التي يقوم بها بعض رواد الفيس بوك …
والى حين توفير حلول جذرية او اقتناع تام بان هذه الأفعال الشنيعة محرمة دينيا ستبقى الدعارة قائمة و في تطور.