أخبار عاجلةأهم الاخباراسليدرمقالات واراء
أخر الأخبار

دعاة الفتنة د. جيهان حكيم

احجز مساحتك الاعلانية

الإسلام دين عالمى تقوم علي مبادئه وقواعده أسس صالحة لكل زمان ومكان ، كما ان ثوابت العقيدة وأصول الدين وتعاليمه وعباداته وتشريعاته التى يجب أن يتبعها الناس جميعاً فى شتى مجالات الحياة تجدها متمثلة متكاملة
تحت مظلة القرآن الكريم الذى هو كتاب لا ريب فيه كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
كتاب فصلت أياته من لدن حكيم عليم
ومن ثم تجد فى سوره وأياته رحمة وخير للعالمين  ومدلولات معمقة وإشارات ثابتة في الاحتكام إلى العقل بكل صوره وخصائصه ووظائفه
وانطلاقاً من أن الخطاب القرآني يوفر إجابات شافية للقضاء على الأوهام ودليل ناطق يقود الإنسان الأمى والمتعلم إلى أحكام الشريعة والحلال البين والحرام البين ،

لا أقتنع بكثير أو قليل من دعاة هذه الأيام ممن سُلطت عليهم الأضواء بطريقة تبعث على الاستغراب بل لا أجد ما يدعو إلى متابعة أي نموذج يتجرأ على الإسلام بالدعوة إلى تجميد العقل وتعطيله والتبعية كقطيع والخوض في أمور الغيب واختراع أقوال وأراء متضاربة ومتناقضة مع نص القران الكريم وتأليف نظريات وفروض تستند إلى تفسير ذاتي ترفع شعار التشتت والتمزق وما أغنانا عنها
بل وتحليل وتحريم ما لم يذكره رب العزة في كتابه
اذاً، يمكننا القول إن تجديد الفكروالتدبربالعقل والمنطق    بات ضرورة ملحَة للتصدى لهذا الخلط الفكرى وتلك السحابة القاتمة المنتشرة _ مع الأسف _ والتى تتنافى مع أصول الدين الإسلامى ومبادئه الكلية وضوابطه وحدوده

كما تقتضى الحاجة إلى الرقابة الدائمة لمواجهة التأويل ضيق الأفق والتأويل الذاتى المغلق ممن يستخدمون منابرالمساجد فى الظاهر كأئمة وحملة علم ولكن تجد باطنها مرتبط بترويج أهداف معينة توافق سياسة تتغذى على مرجعيات مذهبية عرقية وأخري تراثية ممزوجة بأساطير وخرافات مااأنزل الله بها من سلطان

فنحن اليوم نشهد اتجاه ممارسة للدعوة على خلاف واقع ما بنيت من أجله المساجد وهوإقامة شرائع الإسلام والألتزام بأركانه التى تؤسس وحدة المسلمين وتدعو للمحبة والسلام لكل الانسانية دون أنانية أوتميزعرقى

ولكن نلمس تدفق وتزايد انتحال المبطلين صفة الفقهاء وهم جاهلون كتاب الله
لهذا تجدهم يزينون الباطل ويشوهون الدين بشعارت لخداع البسطاء ،حتى بات فى عرفهم ان كل من يتكلم بأفكار تناقض أفكارهم ويقمع كل دلالة مخالفة لهم فهو زنديق  !!
في أي شريعة أوقانون يحِل لهم هذا

ومما يزيد الأمر كارثية عزوف المنظومة التعليمية عن دراسة علوم الإسلام التى هى اساس كل العلوم والمعارف والتى لا غنى لأى طالب عن دراستها و تحصيل القدرالصحيح من أصولها التى تركزعلى المنهج الحقيقى للإسلام بأنه هو دين الحضارة والتقدم والتطورروحياً وفكرياً وعلمياً وثقافياً وأخلاقياً والاكتفاء بالتربية الإسلامية كمادة هامشية فى مرحلة التعليم الأساسى وما يليها وهى مشكلة يجب التنبه إليها بل اصبحت من أسباب اشكالية ظبط المفاهيم العصية لمعانى مغلوطة ومخلوطة ببعضها كما هوالشأن بالنسبة للثقافة الدينية التى من المفترض
انها تمتلك مقومات الصواب والخطأ
ممايؤدى إلى تعدد التخير والسعة وتوظيفها للقضاء على التعصب الأعمى

إذاً، تصبح الأمور جدية بما فيه الكفاية لدحض كل الوان التحريف والنقص ومن منطق ان الشخصية الإسلامية لاتفقد هويتها وخصوصيتها لمصلحة قوى او لتجمع عرقى او لنظام طائفى لزاماً عليها التصدى لهذه الفتن والصراعات التى تتسلل من تحت شقوق صغيرة وتتغذى على مرجعيات تراثية تتناقض مع كتاب الله وأخري عرقية ومذهبية ومعلومات مغلوطة ومنتشرة والقضاء على المفاهيم المتطرفة التى أظهرت الإسلام بصورة شوهاء واشارت إليه بأنه دين تشدد وتعصب وسيفاً مصلتاً على رقاب البشر وهذا غير صحيح على الاطلاق
بل ان الدين الإسلامي يفرض معاملة الكافر بالقسط والبر

واخيراً من يتأمل عظمة مبادئ الإسلام بدقته وانضباطه وتوازنه وصدقه
سيدرك ان حكم التاريخ وحكم مقاليد الامور سوف تظل بقوة القران الكريم كلام الله الغالب القول الفصل
إلى ان يرث الله الارض ومن عليها

 

 

 

الإعلامية جيهان حكيم

كاتبة حرة وأدبية حصلت على العديد من الجوائز في القصة القصيرة ، نائب رئيس مجلس إدارة مجلة المجتمع سابقا ، نائب رئيس تحرير جريدة الأمة ، رئيس القسم الأدبي بجريدة العالم الحر ،كاتبة مقال الرأى بجرائد عدة منها جريدة العالم الحر _ صوت الوفد _جريدة الوتر _ نبض الشارع وغيرهم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى