اسليدرالأدب و الأدباء

دوامة قلب للكاتبه ياسمين دباب

احجز مساحتك الاعلانية

دائما ما أكتب لكَ و لكن أعلم أنك لا تقرأ كتاباتي، و لقد اِنقطعت بيننا سبل الإتصال، هل حقا فقدتُك بالكاد أصدق أنك لم تعد موجود في حياتي…

هذا ما أخبرتَنِي بهِ عند آخر لقاء بيننا أنه لا أمل في علاقتنا و لابُدَّ من أن تنهي اِرتباطك بي، فلست أنا من تحلم بها وتتمنى أن تكمل بقية حياتك برفقتها ،

في وقتها لم أكن أدري ما أفعل فكلماتك أنزلتني للجحيم بعدما كانت فرحتي بلقياك قد جعلتني أحلق وأطير الى سابع سماء، أحقاً أنتَ واعٍ لما فعلته بي أيها المغرور؟!

أين أوصلني غرورك و كبريائك لقد جعلني أعيش في جهنم و أنت لا تدرك أنَّ جهنم الموجودة بها أنا الآن أسوء بألف مرة من تلك الموجودة ما بعد الهلاك،

لا أريدك أن تعود أو أن توهمني بحبك بعد الآن فقط أريدك أن تعتقني من حبك.

هل تعلم أيها القريب الغريب أني على يقين أنه لو فقدت ذاكرتي للأبد لَبِتَّ أنت الشيء الوحيد الذي أتذكره و لن أنساه، فأنت لا تعلم ما فعله غيابك بي، و لا تعلم أني كل يوم أتسلل لصفحتك خلسة لأعرف أنباءك و في داخلي أمنية تتكرر دائماً كلما اتجهت لصفحتك و هي أن أجدك تركت لي رسالة أو جملة غامضة كتبتها حين نام غرورك و استسلمت للحنين، و لكن لا أظنك تذكرني حتى فكل يوم فعل ذلك ولا جدوى من ذلك…

أصبحت قطرات المطر تنسكب من عيني بدل الغيم لمجرد ذكرى من ذكرياتك التي لا تمر على بالي مرور الكرام بل تأبى أن تفارقني فأنا أتذكر جلساتنا الطويلة و حديثنا المستمر و عشقك لخجلي و أماكن لقاءنا التي تشع بشرارة حبنا.

هل تعلم أظن أن حبك لعنة حلت بقلبي ولا امل في التخلص منها،

فأنا متيمة بك، أرجوك ارحم نفسي البريئة التي لا تعرف طريقا لنسيانك و التخلص من كلك العالق داخلها عينيك… ضحكاتك… جنونك… حبك… غيرتك… ماذا فعلت بي؟!

هل جزاء حبي ان تتركني اتخبط وحدي في دوامة الحياة؟!

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى