داعشكو للإستثمار

بقلم محمد محزم 

أبسط تعريف للإسنثمار هو إستغلال نقود أو موارد أو مطان لتحقيق أرباح. وعملية الإستثمار تحتاج عادة إلى مستثمر ومديرين للإستثمار ومقاولين للتنفيذ فإذا ما حاولنا أن نطبق القاعدة السابقة على أحوال منطقتنا العربية وما تعانيه من إرهاب قد يبدو للبعض عشوائيا ولكن حين تدقق فيه النظر ستجد أنه منظم أدق التنظيم وأنه يضرب وفق خطة مدروسة لإشاعة القتل والدمار فى كل أرجاءالوطن العربى ويكفى أن تعلم أن ما أنفق لإسقاط الولة السورية يربو على 350 مليار دولار منذ بداية الحرب بين الدولة والعصابات المسلحة بمختلف مسمياتها… فجمعية المستثمرين فى تخريب سوريا وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية أوكلت إلى مجموعة مديرى إستثماراتها فى المنطقة من دول الإقليم الخليجية وتركيا مهمة ضخ السلاح وفتح الحدود لعبور الإرهابيين إلى سوريا وإن إختلفت معهم فى بعض التفاصيل الصغيرة أو حين يحاول أحدهم أن يحقق مكاسب جانبيه علىحساب الهدف الأهمللمستثمر وهو تفكيك الحلف السورى الإيرانى المقاوم وإحتواء النظام السورى فى معية الدول التى توصف بالمعتدله. كما حدثعدما إحتل داعش كوبانى بمساعدة تركية واضحه عندها هبت الولايات المتحدة لضرب داعش لأن ذلك يتعارض مع مخططاتها لتقسيم سوريا والعراق. حتى حينما حاول الأردن أن يقدم نفسه فى صوة مغايرة لحقيقة دوره كمقاول أ منى فى المنطقة ينفذ ما يوكل إليه من مهام مدفوعة الأجر تم قرص أذنه بعملية إسقاط طائرته وأس وإحراق قائدها. واليوم نرى موجة إرهابية جديدة تضرب الكويت وتونس وفرنسا فى يوم واحد وبعدها بيومين يتم إغتيال النائب العام المصر ى هجمات الإرهابيين على الشيخ زويد والتى سطر فيها جنود الجيش المصرى أسمى أيات التضحية والفداء واستطاعوا صد الإرهابيين وإفشال مخططاتهم بل والقضاء على أعداد كبيرة منهم ولكن الملاحظ فى هذه الهجمة النوعية هو وجود 4 قتلى من الإرهابيين يحملون جوازات سفر تركيه حيث كان التورط التركى فى السابق غير معلن بل وكانت تركيا دوما تنفيه فهل حصلت تر كيا على الضوء الأخضر لإعلان تورطها فى مصر؟ ولماذا تزامنت هذه الهجمات مع إنسحاب مصر من التحلف السعودى ضد اليمن ؟ ولماذا تزامنت هذه الهجمات مع إذاعة وثائق ويكليكس التى تفضح التآمر السعودى ضد مصر وسوريا؟ أسئلة ستظل معلقة حتى تكشف عنها مجريات الأحداث ولكن يبدو أن الجمعية العمومية لمستثمرى داعش تمر بحلقة من حلقات الخلاف على إقتسام الأرباح التى لن تأتى أبدا بإذن الله.