الأدب و الأدباء

خلف الجدران ؟!

احجز مساحتك الاعلانية

د.رمزي عقراوي الشاعر

يا أخي في الوَطن الجريح
وَحدي في الزنزانةِ
أتعذَّبُ بسياطِ السجّان
شَرَّدَني أعوان السُّلطان 
عن عشقِيَ الولهان !
وَظَلَّ الموتُ يُطاردُني …
يحلمُ بِيَ !
حيث أنام ُعلى دفءِ الاحزان
لا أبصِرُ شيئا
لا أسمَعُ شيئا
رَغم تكاثُر الاشياءِ، خلفَ الجدران
كنتُ وحيداً …
حين صادفتُ مُشاغبي الامنِ والامان
رَغمَ ظمأي القاتلَ للحياة …
سقوا أحلامي الدَّمَ القاني !
وقد ذبَحوا زميلي خلفَ القُضبان
وهو ينشرُ صُورَ شهداءَ العدوان
وقد ظلتْ بنادقهُم ثكلى …!
أصابهَا الصَّدأ بين الظلمِ والبُهتان !
فصَبراً يا عُشاق الوطن
***********
وَحدي يا أخي وحدي …
لا شئ في هذا الوطن
إلاّ أسراب الغِربان
تطيرُ وتهبِط تحرسُ قِلاعَ الطغيان
وتَسرقُ الاطفالَ من الاوطان
وتهتكُ النساءَ !
وتُزيل ُحلماً للعاشقِ الوسنان
كانت تحملُ أجنحتِها نذيرَ شؤمٍ
تتساقطُ غبارهُ على ا لرِّمالِ
حيث تنبتُ أزهار الشرِّ
وتبلعُني ثعالبُ الصَّحارى كأطيارِ الليل
وقد تركتُ قلبي يحبو في أرض الغربةِ
كي أوسعَ من حُلمي
وأقطعَ أزهارَ طموحي من وطني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى