القاهره حارة اليهود عائلة المعلم عبد الباسط صاحب أشهر وكالة للغلال
رجل ضخم الجثه قوى البنيان كبير الحاره مقاما
ينحدر من أسرة صعيديه له أبن وحيد يدعى ياسين من زوجته المسلمه المتوفيه شاب أسمر طويل نحيف ولكنه جميل الطله عيونه تلمع من شدة الذكاء يعمل مع والده من سن الثانيه عشر يحمل شهادة الأبتدائيه القديمه ويحفظ القرآن وصوته فى الأنشاد والغناء رائع
فى صباح يوم قام المعلم عبد الباسط لصلاة الفجر سمع صراخ مدوى وبكاء من بيت المعلم عزرا اليهودى صاحب دكان الخمور هما مسرعا ألى بيتهم الذى يلتحم مع بيته وجد عزرا ملقى على الأرض فارق الحياه
جاء كل نساء ورجال الحارة ليقفوا مع الست مارينتوا ( سيده فى الأربعين من عمرها تميل للقصر بيضاءمشبحه بالحمره عيونها واسعه خضراء لون البسلة جسمها مرمرى شعرها يميل للون البنى المذهب صدرها كبير ووسطها رفيع قوامها ممشوق ) كانت لدغه تبكى زوجها وتقول مات عزيا بدل عزرا فكانت حتى يوم موت زوجها ساحرة الرجال
ألتف حولها الرجال يتمنوا القرب منها ومواستها ولمس يدها بالمصافحه
سرينا أبنت عزرا كانت تصرخ وتبكى وتلطم على خدودها ( كانت تشبه أمها كثيرا مع ذياده فى الجمال والشعر الطويل جدا وتذيد طولا عن أمها ) أتلم حولها شباب الحاره لأسكتها يالهم من رجال وشباب يستغلون الفرص
زخارى بن عزرا كان رابط الجأش يحاول يساعد الرجال فى حمل والده وترتيب الدفن وأقامة العزاء والذهاب ألى المعبد اليهودى للصلاة
مره عام على هذا الحدث كان رجال الحاره يترددون على عائلة عزرا وكان المعلم عبد الباسط دائما التردد عليهم ويقدم لهم العون .
ووفائا لعزره كان لايرفض لهم طلب
وفى يوم تشجع المعلم عبد الباسط وطلب الزواج من مريانتوا وعلى الفور وافقت بشرط واحد أن تبقى على ديانتها اليهوديه وبسوأل شيخ المسجد الكبير قال للمعلم عبد الباسط الزواج من الكتابيات ليس بحرام شرعا
وتمت الزيجه وأقاموا جميعا فى بيت المعلم عبد الباسط ( بيت كبير يتوسطته حديقه على الطراز التركى ) كانت سرينا تقترب من عامها السابع عشر وياسين يقترب من عامه التاسع عشر .
بدأ ياسين يشعر بمشاعر الحب تجاه سارينا .
يغار عليها من شباب الحاره .يراقبها . يصر على توصلها المدرسه بالكارته كانت قد دخلت المدرسه الثانويه النساويه لتتعلم الطهى والحياكه والتطريز وجميعك الأعمال المنزليه والأتيكيت .
كان ياسين يتعمد التلميح ببعض الكلامات ليلفت نظرها لحبه . فكانت تبتسم ويحمر وجهاها خجلا … ويوم نجاحها فى الثانويه وأخذت شهادتها ..
قرر ياسين عمل حفل لها فى حديقة بيتهم ودعى جميع أهل الحارة وهو بنفسه غنى طول الليل ورقصوا وفرقوا الشربات والطعام ونتهت الحفله ..
فجلس ياسين مع والده فى حديث جانبى فقال له ياسين : أبى أريد الزواج من سرينا ..فنظر له والده بدهشه سرعان منقلبت سعادة وقال له: على خيرة الله … كده زيتنا فى دققنا …. ونادى المعلم عبد الباسط على سرينا … يااعروستناااا تعااالى سلمى على عريسك …
فنظرت سرينا له بدهشه وهى تبتسم وقالت :؟؟؟ من ؟؟؟ قال لها ياسين أنتى شيفه حد غيره يجلس بجوارى…قالت : على شرط ؟؟ قال المعلم عبد الباسط ؟؟ شرط ..شرط أيه …
قالت سرينا : يحول دينه لليهوديه … نظر المعلم عبد الباسط ألى أبنه ووجه مقتظ بالسواد ..ولتفت ألى أم سرينا (مريانتوا ) ورمقها بنظرة خيبة الأمل وقال لها : أنتى طالق بالثلاثه يامارينتوا
أنتهت