كتب: اسلام المانش
هل لاحظتم طوال السنوات الماضية كيف استهدف العدو تاريخنا؟
دعونا نفهم معاً ونراجع بعض الأحداث.
كانت تهل علينا أيام أعيادنا بمناسباتها المختلفة فكنا نستقبلها ونسعد بها جميعا سواء كانت أعياد دينية أو وطنية، أما الآن فقد تحولت تلك الأعياد إلى وقفات واحتجاجات مفتعلة وغير مبررة وتسيء إلى غالبية الشعب عندما تعكر صفو احتفالاته وتؤدي إلى الشقاق والفتنة من خلال فئات قليلة في مناطق محددة تحشد للخروج، وتحويل أيام أعيادنا إلى وقفات وصرخات بهدف تحويلها إلى نكبات.
وعندما ترى معدومي الوطنية والانتماء يحاولون تحقيق أهداف اليهود الذين تلقوا هزيمة قاسية مذلة أطاحت بغرورهم وأسطورتهم، فلا تتعجب فهؤلاء عبيدهم يحاولون تنفيذ أهداف أسيادهم، ولن ينجحوا بإذن الله كما فشلوا وهزموا هم وحلفاؤهم بالأمس القريب.
تفجيرات طابا في أكتوبر 2004، بالتزامن مع احتفالات نصر أكتوبر.
تفجيرات خان الخليلي وميدان عبد المنعم رياض في إبريل 2005، بالتزامن مع احتفالات عيد تحرير سيناء.
تفجيرات شرم الشيخ في 23 يوليو 2005، بالتزامن مع ذكرى ثورة يوليو.
تفجيرات دهب في إبريل 2006، قبل يوم واحد من عيد تحرير سيناء.
وغيرها الكثير مما شهدناه على مدار السنوات الماضية، من تعمد لتحويل ذكريات انتصاراتنا لأعمال إرهابية بغرض طمس ذاكرتنا الوطنية، ولكن هيهات
وفى الحقيقة فان هؤلاء لا يعملون من اجل مصلحة الوطن بل يعرف غالبية أبناء الوطن الآن أنهم يعملون وفق أجندات خارجية تستهدف تعطيل مسيرة الوطن وتهديد أمنه ووحدته واستقراره على غرار البلدان المجاورة.
ولذالك فقد تحولت ذكرى أيام أعيادنا الآن من خلال هؤلاء إلى حزن وقلق وترقب وتخريب وسفك للدماء وترويع الأبرياء وتهديد لمصالح الوطن بسبب أفعال تلك الفئات الضالة والخارجة على عادات وتقاليد الشعب، وانتهاك حرماته وخصوصياته، كما تحولت أيضا أعيادنا الوطنية والاجتماعية الغالية على نفوس المصريين إلى وقفات احتجاجية ليس من أجل مصلحة الوطن بل من أجل الإساءة لصورة مصر وإفشال جهودها المبذولة لإعادة أمنها واستقرارها ونهضتها بين الأمم من خلال تلك الفئات التي تتحد مع بعضها البعض للترصد لهذا الوطن من خلال اختراقهم وتجرؤهم على كسر اللوائح والقوانين من جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من بعض الحركات.
ومع ذلك نجد هؤلاء المغيبين يعكرون صفو الاحتفال على المصريين وإصرارهم على الخروج للمزايدة على بعض القضايا الخلافية التي نثق في حلها وحسمها من خلال قياداتنا المخلصة والمحافظة على هذا الوطن، ولهذا فسوف يفشلون أمام وعي الشعب وإصرار قياداته على المضي قدما نحو العمل والبناء والانفتاح على البلدان الكبرى بالعالم لبناء مصر، فالعمل الآن يجري على قدم وساق من خلال رجالنا المخلصين في كل شبر من أرض الوطن، وقياداتنا المخلصة تعمل في كل اتجاه أمام هؤلاء المضللين الأفاقون والظلاميون والذين لا يتوقفون عن العمل على إثارة الفتنة والبلبلة داخل صفوف الشعب وتحويل أيام أعيادنا إلى وقفات وصرخات بهدف تحويلها إلى نكبات.
ونقول لهؤلاء المضللين الخارجين على الوطن في الداخل والخارج لن تتمكنوا أبدا من إرجاع مسيرة الوطن إلى الوراء، لأن الشعب متلاحم مع جيشه ومؤسساته ورئيسه بل ومتلاحم ومتواصل بعد نجاحه في خلق علاقات وشراكات قوية مع دول العالم، وصحح صورة مصر، ولهذا فلن تنجحوا في مخططاتكم وسوف يظل الشعب رغم ما يحدث منكم سعيدا وفرحا ومبتهلا بأيام ومناسبات وذكرى أعياده التي ستدفعه إلى مواصلة مشواره في الخير والبناء.