انتشر اسلوب خطاب الكراهية على المستوى الاقليمي والدولي وما بين الاقوام والملل المختلفة بين الناس عامة
في مستويات واشكاليات مختلفة في انواعها ومؤثراتها وفي ابعادها الاجتماعية والمذهبية والسياسية والفكرية
لابد من الوقوف على حقيقة هذا الخطاب وتداعياته الكارثية المؤلمة في حياة الشعوب وعلى الامن القومي الاقليمي والدولي
وغدا يتصدر المواقع والاماكن المهمة من مختلف اشكالها التمويلية مما جعل هذا الخطاب مصدر مقلق في حياة الشعوب وتقدمها وتطورها واستقرارها
فكان على الجميع ان يتوقف على هذه الحقيقة والعمل على وضع الحد من تطورالامور وتعقيدها ومن ضرورة العمل على تبني سياسة حازمة بصدد مواجهة كل تداعيات خطاب الكراهية بين الناس
وبين الجهات والنظم والعقائد المختلفة لحماية الامن والسلم الاهلي والاقليمي والدولي ومواجهة مصادر دعمه وتمويله لاهداف شتى من المرامي العدوانية البغيضة
السؤال المطروح للاجابة هو كيف نشا خطاب الكراهية بين الناس بين الافراد وبين مكونات المجتمعات الموحدة في الدين والطائفة والملة الواحدة؟
وما هي مصادر واسس تمويله ودعم اسباب انتشاره على المستوى الامحلي والاقليمي؟
وما هو اثاره على السلم الاهلي والمجتمعي والدولي في كل مكان ؟
ومن ذلك نستطيع ان نعرف ان لخطاب الكراهية يشكل خطرا كبيرا على سلامة امن كل مجتمع وعلى استقرار حياته وعلى مستقبل ابناءه اذا ما عرفنا جيدا شرور ونوايا مصادره السيئة على المستوى المحلي والدولي وخفيا الاسباب والدوعي الخبيثة –
مما يوجب العمل على وضع حد من انتشار هذه الظاهرة اللعينة المتفشية اليوم بين صفوف ابناء العديد من المجتمعات العربية والاسلامية لتفتيت وحدتهم الوطنية الشعبية الرصينة بقيمهم وتقاليدهم السمحة المتواضعة بالمحبة والالفة الطيبة وسد كل الثغرات الواهنة التي تتسلل منها الافكار المسمومة بطرق شتى واساليب خبيثة
كما تفعلها قوى الشر والبغي والعدوان على الشعوب المسالمة كما حصل في العراق وسوريا واليمن وتونس وفي لبيبا ومحاولات خبيثة مستمرة في اشعال نار الفتنة في الجزائر وفي السودان وهي في طريقها نحو التحرر والخلاص من بئر الاستبداد والفساد
ومن تفشي ظاهرة تفتيت الوحدة الوطنية واضعاف قدرتها على الدفاع عن نفسها ومن بناء مستقبلها وفق تطلعات الشعوب المشروعة –
ظاهرة اشاعة خطاب الكراهية في المجتمعات الموحدة المسالمة ظاهرة خطيرة مرتبطة بسياسات خبيثة مقصودة للنيل من وحدة المجتمع ولاضاف قدرته السيادية في وطنه وقوته الدفاعية عن سلامة اراضيه وعن حياة الشعوب لاغراض بسط الهيمنة على مقدراته وخيراته وعلى سيادته وفق نواياهم الشريرة
وهم الغزاة المحتلين المتدخلين في كل صغيرة وكبيرة في شؤون الاوطان المسلوبة ارادتها وسيادتها ولا تملك من القرار الوطني من شيء يذكر بدعم من قبل نفر ضال من ابناء الامة باعوا ضمائرهم إلى الاجنبي الغازي بابخس الاثمان –