مستقبل وطن
في الوقت العصيب الذي تمر به بلادنا العربية من تطرف وعنف وفكر ظلامي لابد لنا من وقفة مع الذات واعادة حساباتنا جيدا” ولنفكر سوية ما الذي اوصلنا الى هذا ، لابد لنا من تكاثف الجهود في الدفاع عن وطننا العربي ومستقبل ابنائنا بتصحيح المسار من خلال العمل الجاد من كافة الجهات لوضع حد الى حالة التدهور الذي تحياه بلادنا العربية من خلال وضع البرامج والخطط والافكار التي من شأنها ان تعيد الاستقرار للوطن ، على الاعلام ان يأخذ دورة في الدفاع عن الوطن وعليه ان يتفوق بشتى الطرق ، على مؤسساتنا وهيئاتنا الدينية ان تتوحد وتعيد الاعتبار للخطاب الديني من خلال تعزيز قيم المحبة والتسامح ونبذ العنف وان ديننا الحنيف دين محبة وسلام ، على المؤسسات التعليمية ان تأخذ دورها وتعيد الاعتبار للمسيرة التعليمية وان التعليم رسالة انسانية خالدة تزرع من خلالها قيم التربية السليمة وزرع بذور الاخلاق الحميدة في ابنائنا ، على اولياء الامور ان لا يغفلوا عن ابنائهم ويعملون على تقويم سلوكهم وفكرهم وثقافتهم ، على الطبيب ان يمارس عمله كصاحب رسالة انسانية وليست مجال للكسب وبناء الثروة فقط ، على العامل ان يتقن عمله ، فالوطن اشبه بأرض خصبة ان زرعناها بالبذور الصالحة وراعيناها بشكل دائم سنجني حتما” ثمار زرعنا ، ولو راعى كل منا ضميره في عمله حينها فقط سنصعد الى سلم المجد ونقطع الطريق على كل الافكار الخبيثة التي تغلغلت الى مجتمعنا العربي وعملت على تمزيقه واصبح كل منا يعادي الاخر والذي يحاول الغرب التغلغل من خلالها لزرع بذور الفتنة والشقاق بيننا كي يحلوا له ان ينفذ مايشاء بنا ونصبح عبيد الفرقة والخوف والجهل والضياع … ابنائكم امانة في اعناقكم فحافظوا عليهم والوطن يعادل الروح فحافظوا على ارواحكم كي ينمو الوطن .