كتب : رائد قديح امتلأت صفحات شبكة التواصل الاجتماعي بصور الشهيد / محمد ايمن هذا الجندي المصري البطل الذي افتدى بروحه زملاءه من بواسل الجيش العربي المصري اثناء محاولة احد الارهابيين تفجير نفسه فيهم وهو يرتدي الحزام الناسف اعتقادا” منه انه ينفذ عملية جهادية في سبيل الله بعد ان غسلت دماغه بفكر ظلامي اوصله الى هذه القناعة لكنه لم يكن يعلم ان على الطرف الاخر من المشهد جندي عربي شجاع يحمل بداخله صدق الانتماء لهذا الوطن ولا يتوانا في الدفاع عنه الشهيد / محمد ايمن لم يفدي زملائه في العمل من الموت المحقق على يد هذا الارهابي وانما افتدى وطن بأكمله أمن به وعمل على حمايته وقدم روحه رخيصة من اجل ثراب مصر العزيزة على قلوبنا جميعا” وهو مثله مثل اي جندي عربي يؤمن بعدالة قضيته لقد تعلم هذا الجندي الشهيد ماذا يعني وطن حيث ان الوطن ليس مجرد كلمة تقال او عبارة عن ثراب او نهر او مدينة فالوطن اسمى من هذا بكثير الوطن هو الحياة هو الصدق هو الانتماء الوطن هو الهوية والتاريخ هو التراث الوطن هو الماضي والحاضر والمستقبل الوطن هو الكرامة والعزة الوطن هو الشرف واي اعتداء على الوطن مرفوض بهذا كله كان يؤمن هذا الشهيد البطل ولهذا كله قرر ان يفدي الوطن بروحه الطاهرة كي يقول للجميع ان لا شيئ اغلى من الوطن والروح رخيصة فداءه وهذه رسالة ايضا” لكل العابثين في اوطاننا العربية من الظلاميين واصحاب الفكر المتطرف انكم على باطل ونحن على حق ووطن فيه محمد ايمن لن يسقط ابدا” مهما فعلتم ومهما امتلكتم من افكار مسمومة واسلحة ودعم اجهزة مخابرات دولية لتدمير الوطن العربي لن تفلحوا ابدا في هذا فنحن امة لن تهزم بأمر الله .
طوبا للشهيد البطل / محمد ايمن وطوبا لكل شهداء امتنا العربية ومن نصر الى نصر
