الأدب و الأدباء

خذ قرارك

كلانا متعبانِ
فخذْ قرارَكْ
وحدِّدْ
دون توريبٍ مسارَكْ

كلانا ..
مرهقان …
فلاتسلني
بقايا الوقتِ
كي تجلو غُبارَكْ

دعِ المعنى
فقد كلَّتْ حروفي
تعبتُ
فلا تؤخِّرْه اختيارَكْ

كأنَّ النبضَ
من أنقاض أنثى
تخوض
على تهالُكِها غِمارَكْ

توسَّدَتِ القصيدةَ
كي تُداري
على دَهَشٍ
صدودَك واغتراركْ

تعبتُ ..
فهاكَ سيفي
دون عُتبى
وأنفذْ
في سوادِ القلب ثاركْ

مللتُ حكايةَ التزيفِ
خُذني
بذنبي
لستُ أرهبُه
دماركْ

سأكفيكَ المؤونةَ
واحتسبْها
– مساعي الخير-
أنْ أجَّجتُ نارَكْ

وخلِّ يدي
يداك
بلا حياةٍ
أكادُ أموتُ
من بردٍ
جوارَك

ماذا لو
احتفلتُ بك الليلة..
وجزأتُ الليل
أجزاءً مضيئة..
وأقمتُ في روحي
مأدبة شوق لك ؟!
قول لى قرارك

فلَمْ يَبْقَ مَوضِعُ
إصْبَعٍ فِيْ خَافِقِيْ

إلَّا وَيَنْزِفُ لَوْعَةً وهُيَامَا
فأحسن مسارك

*
د. محمد عطية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى