————
بقلم / عادل عمران
—————–
خبًرني
خبًرني
ولا تترك صمتي يعانق كبتي
في تلك المدن الحائرة
في تلك السرابات الدائرة
أتعبني السير خلف الطرقات
وسئمت الكتب والقراءات
ووكل ما كتبت من مقالات
وكرهت .. كل الكلمات
سئمت التسلق فوق الجدران
والنزول بجوف السراديب
ونبح الكلاب وعويً الذئاب
والقصص القديمة والحكايات
تعبت ..
حفظت سطور كل كتاب..
وأحرف كل القصاصات
خبرني ..
يا وجهاً لست أراه
هل أعشق نبضاً ..
في قلب محتلً ضياعاً
هل أحلم قمراً
مصلوب في الطرقات أوجاعاً
هل مطلوب مني أن أؤمن..
بكل كلام العرًافين والعرًافات بغرامي
هل يمكن أن أحيا دون مدن
هل يمكن أن أعشق كذب زمن
أتعبني الفكر ..
أرهقني أن يسرع خطوي
في كل دروب مدينتنا
وعلى كل الطرقات
تحطمت أحلامي على صخر الدروب
وعلى أعتاب باب القصر الموصود
وحبيبة قلبي لا تعبأ بغرامي ..
ولا تعلم حتى أني بمدينتها موجود
وإلى متى سأظل أقول ..
أني مللت ومللت
أني سئمت وسئمت
أني كرهت وكرهت
خبًرني
خبرني
خبرني يا قلبي ..
هل حقاً قد ضاع العشق وقد مات
كنا أطفالاً حين صدًقنا ..
قصص العشاق والروايات
كنا أطفالاً حين تعلقًنا ..
بالمعجزات في زمن إنقرضت فيه المعجزات
كنا أطفالاً حين حلمنا
في الحب بالبشارات والنبؤات
***