بقلم / أحمد وهبى حسين
تحدثت فى احدى المقالات السابقة عن الإحترام من أجل الإحترام وفى هذا المقال تبنيت نوعية الثقافات المتبادلة بيننا ألا وهى ثقافة المصالح ، ولهذا نحن بحاجة ماسة لثقافة حوار بناء وثقافة الإختلاف لا الخلاف . ولذلك نرى العديد من الأشخاص فى مصرنا الحبيبة مؤيد للسيسى وآخرون مؤيدون للإخوان وغيرهم مؤيدين لعبدالناصر ونجد أيضاً من هو مؤيد لمبارك بل ونجد من هو مؤيد للحكم الملكى ومن هو مؤيد للسادات ، أصبحنا الآن نتصارع من أجل إنصاف فكر أياً من هؤلاء على حساب الآخر ، نعم أصبحنا مفتقدين للفكر البناء الذى يحتاج لأصحاب العقول الراجحة . صديقى .. صديقتى :- أنت (ى) تؤيدون فكر سياسى معين لكن ما العيب لو أننا نجلس على الطاولة ونأخذ ماهو صالح من فكر هؤلاء لكى لا نتناحر وفى النهاية من الخسران !!!! أصدقائى القراء يجب أن نعى دائما بأن بلادنا بحاجة لتماسكنا لا لنزاعاتنا وهذا ما تخطط له الدول المعادية بتصدير التفرقة بين صفوف المصريين لكى يتناحروا فيما بينهم ، وهذا ما شهدناه بثورة الخامس والعشرين من شهر يناير لعام 2011 ، وثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 من تداعيات تتبنى بأنه هناك خلاف بين المسيحين والمسلمين وفشل ذلك المخطط الصهيونى وأصبحوا يصدروا لنا فكر المؤيد والمعارض . اصدقائى يجب أن نعى دائما ما يدور بمن حولنا فى الساحة السياسية ولنجد كيف تم تشتيت شمل العراق بخلق الفتنة بين السنة والشيعة والعرب والأكراد ، وأيضاً تم خلق الفتنة بين الليبين فى القبائل لطرحهم تساؤل كيف تحكم قبيلة القذاذفة ليبيا لمدة 42 عام وأهل مصراتة محرومون من خدمات الوطن ، وبعدها تماما تم مقتل معمر القذاى وصدام حسين وتم تشتيت الوحدة الوطنية فى ليبيا والعراق ، فهذه أمثلة حية نعيشها الآن ونرى ما سيحدث بالعراق وليبيا . وأحدثكم من مقالى هذا بأننى لست مؤيداً لفصيل سياسى معين ولكن مايهمنى حب الوطن وإستقراره وتحقيق الأمن والأمان وخلق الإنتماء لوطننا الحبيب مصر ، فلنقف سوياً يداً واحدة لكى نبنى وطننا الحبيب مصر ، ولا ندع الفرصة لسماسرة السياسة وتجار الأوطان بأن يشتتوا ثقافتنا وأيديولوجية مصرنا الغالية التى بنيت من آلاف السنوات . نحن المصريين أصحاب فكر راقى …. مصر مهد الديانات الثلاثة ….. مصر تم ذكرها فى الكتب السماوية …… المصريين من ذكرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأنهم فى رباط إلى يوم القيامة …. حب الوطن لا تعادله جميع العملات ….
حب مصر هو الأهم . تحيا جمهورية مصر العربية