كَتبت / مُنى حامد تَقِفُ أَمَام البَحر الفَيْروزي تُحَمّله هُمومِك والعَناء هَلا فَكَّرت يَوْما ، كَيف يَعِيش السَمك فِي المَاء عَفْواً لا تُرَدّد كالبَبْغاء ، دَرسا ًخَاوِيا مِن عُلومِ الأحْيَاء بَل إِعْتنِق فِكراً ، أنَّ البَحرَ للأرضِ مِرآة .. أَسمَاكٌ وصَدَف يَرى البَحرُ خَيرٌ ونَمَاء و َحَسْبَما تُتاح الصُدَف ، يُتاح اللِقاء مَن تَراهُ يَحومُ حائراً حَولَ صَخرَةٍ جَردَاء ينْظُرُ عَروسَ بَحرٍ تَركَب الأَمواجَ فِي بَهاء الكُلُّ أَشبَاهٌ و سَواء ، نغْفُو فِي سَلام، وَ نصْحو عَلى عالَمٍ يَسكُنُه الأَعداء يومٌ قَد كَان ، الأَرْضُ ماعَادَت وِسْعُ السَماء الحِيتَان دَفَعها حُب الحَياة مِن الأَرض إِلى المَاء النَوارُسُ والعُقْبان مِن عُلُّو تَتَصيَّد الأَخْطاء مَن يِرفعُ رَأْسَه تَنْهال عَليهِ مِن السَماء فهَلْ دَارَ بِخُلْدِكَ مَا كَان ذاَك المَسَاء مَن هَاج عَلى زَعِيمِه بِقصَائِدِ الهِجَاء بِئس الزَّعِيم أَظْهَرت الوِدِّ وأَنتَهَجتَ الحَيَاء كُلنا سَواء قَد قُلت!! وَ كُّلُنا نََتنَفَس مَاء!! بِئس الزَّعِيم فَتَحْتَ لِلأَطمَاعِ باباً مَشْئُوماً و َالسَّلامُ مَع الأَعْداءِ أصبَح للإِستِسْلامِ لِواء فكان مَن فَزِع ، وتَرك البَحر رَهواً بلِا إِرتِجاء و مَن عَدا ، بذِيُول وَاهِنةً عَوْجاء فمَن زحَف بِظَهرِه عَلى الرِمال الهَوْجاء ومَن قرر بِبَساطَة الخُضوعَ والإِنْحِنَاء لكِنّّي وَكم أَمِيل أَنْ أُفَكِر في إِنْتِشاء في مَن صَرخ -البَحر لَنا - قَالها في إِبَاء مَن كسر مِنْهُم شَوْكَتَهم الغَِرّاء و عَلَّمَهم حَقٌ ، أَن لِلحَياةِ وَلاء فَنال رَغْما عنهُم المكَانةَ والرَّخاء أَسماكٌ وصَدَف ، والحِيتان سَواء و حسْبما تُتَاح الصُدَف يُتَاح ِاللِقاء