الثقافةصفحات من تاريخ مصر

** حي سيدى جابر **

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم المهندس/ طارق بدراوى
حي سيدي جابر هو أحد الأحياء والمناطق الراقية بمدينة الإسكندرية في مصر ويحده من الشرق منطقة مصطفي كامل ومن الغرب منطقة كليوباترا ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب منطقة سموحة وقد سميت المنطقة بإسم سيدى جابر تيمنا بالعالم جابر بن إسحق بن إبراهيم بن محمد الأنصاري والذى يتصل نسبه علي أرجح الأقوال من جهة أبيه بسعد بن عبادة الأنصاري سيد قبيلة الخزرج والذى نشأ في الأندلس ثم سافر إلى فاس ببلاد المغرب ثم إنتقل إلى طرابلس بليبيا ثم جاء إلى القاهرة ونزل ضيفا على أحد أبناء عمومته وكنيته أبو العباس وكان رجلا متصوفا فإنضم إليه وتعلم منه فلما مات الشيخ أبو العباس إنتقل سيدي جابر إلى الإسكندرية وبنى له زاوية في ضاحية الرمل وكان شيخا عالماً وورعاً صالحا زاهداً ملما بأصول اللغة العربية وقد أحبه الناس وكثر أتباعه ومحبوه وتلاميذه ومريدوه الذين ينهلون من علمه وقد إهتم الشيخ جابر الأنصاري باللغة العربية وخاصة النحو والصرف وذلك إلى جانب إهتمامه بشئون الدين وقد كتب بعض المؤلفات منها إيجاد البرهان في إعجاز القرآن وكتاب كيفية السياحة في مجرى البلاغة والفصاحة وكتاب الإعراب في ضبط عوامل الإعراب وظل الشيخ أبو إسحاق جابر الأنصاري مقيما بزاويته المشار إليها حتى توفي سنة 697 هجرية الموافق عام 1298م متجاوزا التسعين من عمره فدفن بها وهي التي تحولت فيما بعد إلي المسجد الحالي ويضم الحي إلي جانب مسجد سيدى جابر العديد من المساجد الأخرى منها مسجد عصر الإسلام ومسجد سليمان محمود والذى يضم أيضا جمعية خيرية ومسجد التوحيد كما يضم الحي أيضا بعض المباني الحكومية منها مبنى حي شرق ومن أهم شوارع حي سيدى جابر شارع المشير أحمد إسماعيل علي وشارع زنانيري وشارع أحمد بن ماجد وشارع السيد عثمان الساعي …..
ومن أهم معالم حي سيدى جابر مسجد سيدى جابر وهو يتكون من مربع يتوسطه صحن مغطى وتحيط به الأروقة من جميع الجهات فيوجد رواقان في جهة القبلة ورواق واحد في الجهات الثلاث الأخرى وتوجد فوق الرواق الشمالي طبقة ثانية مخصصة لصلاة السيدات أما صحن المسجد فقد غطي بسقف مرتفع عن باقي سقف المسجد وقد فتح في هذا الإرتفاع نوافذ للإضاءة والتهوية وهو النظام المعروف بإسم الإضاءة الجانبية العلوية والتهوية الجانبية العلوية ويوجد للمسجد ثلاثة أبواب أو مداخل منها باب في الجهة الجنوبية من ناحية الترام يؤدي الى المسجد كما يؤدي إلى ضريح سيدي جابر كما يوجد باب من الجهة الشمالية يفتح على شارع بورسعيد وهناك باب ثالث من الجهة الغربية في مواجهة قصر سيدي جابر للتذوق كما يوجد ضريح سيدي جابر الأنصاري في الجهة الجنوبية من المسجد وهو عبارة عن غرفة مربعة تعلوها قبة مثمنة مقامة على مقرنصات …..

14720475_10209012293722359_8390328442234927598_n

محطة سيدى جابر بعد تطويرها

14642462_10209012276161920_2592388383992438849_n

جامع سيدى جابر

ومن أهم معالم حي سيدى جابر ايضا مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية وهي إحدى المناطق الأربع العسكرية للقوات المسلحة المصرية بالإضافة إلي المنطقة المركزية العسكرية ومقرها بمنطقة الهاكستب بشرق القاهرة والمنطقة الغربية العسكرية ومقرها بمدينة مرسي مطروح والمنطقة الجنوبية العسكرية ومقرها بمدينة أسيوط وقد توالي علي قيادة المنطقة الشمالية العسكرية العديد من القادة منهم اللواء أركان حرب محمد سليمان الزملوط واللواء أركان حرب سعيد عباس واللواء أركان حرب جمال شحاتة واللواء أركان حرب نبيل فهمي واللواء أركان حرب عبد الفتاح السيسي والذى رقي إلى رتبة المشير بعد ذلك وعمل وزيرا للدفاع ثم رئيسا للجمهورية واللواء أركان حرب حسن الرويني واللواء أركان حرب سامي أبوالعطا دياب‏ واللواء أركان حرب فؤاد سند واللواء أركان حرب مصطفي عبد اللطيف واللواء أركان حرب سمير خلف الله همام واللواء أركان حرب محمد ماجد فرج واللواء أركان حرب علي توفيق غزي …..
ومن أهم معالم حي سيدى جابر الشهيرة محطة قطار سيدي جابر وهي المحطة الرئيسية الثانية في الإسكندرية لـسكك حديد مصر وتمر بها قطارات السفر إلى القاهرة وبعض المدن الرئيسية في مصر بالإضافة إلى قطارات الخط الداخلي بمدينة الإسكندرية الذى يسمي خط أبو قير والذي يربط بين محطة الإسكندرية التي تقع في الناحية الغربية من المدينة وأبو قير التي تقع بالجهة الشرقية منها وقد تم إنشاء محطة سيدي جابر مع إنشاء أول خط سكك حديدية في مصر وأفريقيا وثاني خط سكك حديدية علي مستوى العالم وهو خط القاهرة الإسكندرية وكانت سيدي جابر في ذلك الوقت خارج حدود مدينة الإسكندرية إلا أن التوسعات المتلاحقة والمتتالية بالمدينة بعد إنشاء خط ترام الرمل في عهد محمد سعيد باشا والي مصر والذى تم إفتتاحه في شهر يناير عام 1863م جعلت من منطقة سيدي جابر أحد الأحياء الجديدة بالمدينة حتى أصبح حي سيدي جابر مركز مدينة الإسكندرية الحديثة حاليا وحيث أن الإسكندرية تعتبر هي المصيف الأول والأهم في مصر وتستقبل ما يزيد عن 3 ملايين مصطاف سنويا غير الأعداد الكبيرة من المترددين علي المدينة لقضاء بعض المصالح والأعمال الخاصة فلذا نجد أن محطة سيدى جابر تستقبل عدداً كبيرا من المصطافين سنويا نظرا لقربها من مناطق إقامة المصطافين في حي المنتزة بالمقارنة مع محطة الإسكندرية الرئيسية المسماة محطة مصر ولذلك فقد كان من الضروري تطوير المحطة لتستوعب الأعداد المتزايدة من المسافرين فقامت شركة سكك حديد مصر بإطلاق مشروع لتطوير المحطة في عام 2009م والمشروع كان عبارة عن إنشاء مركز تجاري أعلى أرصفة محطة سيدى جابر مكون من طابقين علويين ومجهز بسلالم متحركة ومصاعد وتكييف مركزي وأنظمة إنذار ومكافحة الحريق بالإضافة إلى إنشاء جراج متعدد الطوابق بأرض نادى السكة الحديد يسع حوالى 600 سيارة ومسطحات خضراء وقد تم الإنتهاء من تلك التطويرات مطلع عام 2012م وبالإضافة إلي محطة قطارات السكك الحديدية يوجد بحي سيدى جابر عدد 2 محطة لترام الإسكندرية الشهير بلونه الأبيض في أزرق والذى يسمي ترام الرمل وهما محطة ترام سيدى جابر الشيخ بالقرب من مسجد سيدي جابر الأنصاري ومحطة ترام سيدي جابر المحطة والتي تقع بالقرب من محطة قطارات سيدي جابر للسكك الحديدية ومن معالم حي سيدى جابر أيضا كوبري عبور المشاة الكهربائي المغطي الذى يقع علي مقربة من محطة سيدى جابر لقطارات السكك الحديدية وهوالأول من نوعه في الإسكندرية وكان قد تم إنشاؤه في عهد محافظ الإسكندرية الأسبق اللواء عادل لبيب الذى إستكمل ماكان قد بدأه سلفه اللواء محمد عبد السلام المحجوب من عمليات لتطوير وتحديث مرافق مدينة الإسكندرية …..
ويضم حي سيدى جابر العديد من المستشفيات منها مستشفى القوات المسلحة ومستشفى سيدي جابر التخصصي ومستشفى الشفاء بمنطقة سيدى جابر الشيخ كما يوجد بحي سيدى جابر عدة فنادق منها فندق المدينة المنورة وفندق جراند بلازا وفندق الحرم وفندق جدة وفندق كليوباترا كما يشتهر حي سيدى جابر بوجود سوق من أقدم وأشهر أسواق مدينة الإسكندرية وهو سوق زنانيرى والذى تم إنشاؤه منذ حوالي 80 عاما في ثلاثينيات القرن العشرين الماضي ولذلك فهو يعد أحد أهم الأسواق التاريخية بشرق الإسكندرية حيث أنشئ على يد عدد من أبناء الجاليات الأجنبية المقيمة بالإسكندرية حينذاك وكان عبارة عن محال تجارية ذات مظهر حضارى يتم من خلالها بيع الأسماك والخضراوات والفواكه ومواد البقالة والمستلزمات والسلع الأخرى ومؤخرا ومع مرور الوقت وبعد رحيل تلك الجاليات تحول السوق تدريجيا إلى أحد أكبر الأسواق العشوائية بالمدينة والتى تجتذب الباعة الجائلين من كل حدب وصوب حيث للأسف مع رحيل الأجانب من مصر بصفة عامة ومن الإسكندرية بصفة خاصة وتوارث المحال من جيل إلى آخر وبيع أغلبها بدأ السوق يتحول رويدا رويدا إلى سوق عشوائى ملىء بالباعة الجائلين الذين يحتلون الطريق العام بشكل كامل الأمر الذى أدى إلى إغلاق شارع عمر الخيام الموجود به السوق على الرغم من أهميته مما حول حياة القاطنين به لجحيم محقق وقد تفاقمت أزمة هذا السوق عندما قام أصحاب المحال بتحويلها لمخازن للبضائع وفرش بضائعهم على الأرصفة فى مشهد غير حضارى بالمرة حيث يقدم أصحاب المحال التجارية على ذلك خوفًا من قدوم باعة جائلين يفترشون الأرصفة أمام محالهم وكانت النتيجة أن هؤلاء الباعة يأتون ويفترشون نهر الطريق مما يعيق حركة المرور وأدى إلي خلق تلك الأزمة التي يعاني منها الجميع سواء سكان المنطقة أو المترددين عليها ولذا يطالب الأهالي بضرورة إيجاد حل عاجل وسريع وجذرى لتلك الأزمة …..

14650564_10209012241361050_7257318323879619492_n

سوق زنانيرى

14657531_10209012434765885_7504140958695124700_n

جدارية بحي سيدى جابر

ونأتي أخيرا إلي نادى سبورتنج والذى يضمه حي سيدى جابر وهو أحد الأندية الرياضية والإجتماعية الشهيرة في المدينة وإسمه الرسمي نادي الإسكندرية الرياضي وتبلغ مساحته الإجمالية الحالية نحو 97 فدانا وقد إفتتح النادي رسميا في يوم 10 سبتمبر عام 1890م في عهد الخديوى توفيق والذى حضر حفل الإفتتاح ومن وقتها كان النادي مقرا لطبقة الأعيان وكبار تجار البورصة والأثرياء من المصريين والأجانب كما يعتبر النادي من الأندية ذات الباع الطويل في رياضة الفروسية في مصر وتاريخيا لولا الإنجليز الذين كانوا يعسكرون في ثكنات مصطفى باشا لما بدأت نواة هذا النادي العريق الذي يزهو بملاعبه و مرافقه الفخمة لأن جنرالاتهم كانوا مغرمين بلعبة الكريكيت وكذلك كان ضباطهم وعساكرهم العائدين من حرب البوير حينذاك يحتاجون إلى النشاط الرياضي الذي يجدد من حيويتهم لذا تم إختيار الأرض الشاسعة التي يمتلكها الأميرعمر طوسون حفيد محمد سعيد باشا والي مصر الأسبق ليقيموا فوقها أول ملاعب يضمها نادى سبورتنج وهي ملعب الكريكيت وملعبي تنس إلي جانب إستراحة صغيرة تم فيما بعد بناء الكلوب هاوس أو المبني الإجتماعي للنادى مكانها ومن هنا كانت البداية قبل أن يؤسس النادي رسميا ويتولى رئاسته الأمير عمر طوسون ولم يبخل الأمير عمر طوسون على النادي بأرضه التي لا تقل عن مائة فدان ولم يتبرع له بها ولكن باعها له بيعا حرا بالتراضي وبعقد رسمي مسجل فأصبح نادى سبورتنج هو النادي الوحيد الذي يملك حجة الأرض التي أقيم عليها وكان ذلك في عام 1921م حينما قرر النادي شراء قطعة الأرض التى يشغلها حاليا والتي تتكون من حوالى 98 فدان بثمن إجمالي قدره 163 ألف جنيه وقد ساهم العمال فى هذا المبلغ بتنازلهم عن جزء من أجرهم لفترة معينة لحين إتمام الشراء وفى عام 1956م تنازل النادى للمنفعه العامة ولبلدية الإسكندريه عن قطعة أرض من أملاكه من الجهه البحريه المطلة على الترام لتوسيع الشارع الموازى للترام وتقدر بحوالى 15 قيراطا و21 سهما بمبلغ وقدره 9 آلاف جنيه وأقام النادى إسطبلات ومواقف جديدة لخيول السياحة فى هذا المكان وفي عام 1957م قرر النادى إستبدال السور الخشبى الذى يحيط بالنادى والمطل على طريق الحريه أو كما يسميه البعض طريق أبو قير بسور مباني نتيجة الشكاوى من تسرب الكلاب والقطط من السور الخشبى وماتسسبه من مضايقات للأعضاء وللخيول المشتركة فى المسابقات التي تجرى بالنادى وبناءا على خطة الدولة بإنشاء خط تنظيم جديد على طريق الحرية إضطر النادى إلى الدخول بالسور القبلى المطل على طريق الحرية إلى داخل النادي بمسافة ثلاثة أمتار وكان النادي فى ذلك الوقت أول مالك شخصى أو معنوى يطبق خطة الدولة المستقبلية فى توسيع هذا الشارع وحصل النادي على تعويض من الدولة قدره 14 ألف جنيه مقابل 720 متر طولى × 3 متر وذلك حسب الأسعار التى بيعت بها أراضى مماثلة بمواجهة النادي على طريق الحرية خلال عام 1958م وعام 1959م وقام النادى بعد ذلك ببناء السور بالطوب وكذا البوابة الخارجية التى يزدان بها مدخل النادي حاليا والتى تحمل لافتة مضاءة بإسمه و بذلك أصبحت المساحه الحالية للنادى هى 96 فدان و22 سهم و23 قيراط ومما سبق يتضح لنا أنه منذ 125عاما كتبت شهادة ميلاد نادى سبورتنج على أعلى و أرقى مستوى وكان هذا الحدث الهام في تاريخ النادى فى قصر القائد البريطانى الذى كانت قواته تعسكر فى الثكنات القريبة منه والتى أطلق عليها فيما بعد معسكرات مصطفى باشا وعلى يد سمو الأمير عمر طوسون الذى يعد الأب الشرعى لنادى سبورتنج وكوليز باشا وميدلمانز بك وهما من أبرز الشخصيات فى الجالية البريطانية التي كانت تقيم بالإسكندرية وكانت هي صاحبة النفوذ في مصر في ذلك الوقت حيث كانت مصر واقعة في هذا الوقت تحت الإحتلال البريطاني وقد ألقت لحظة ميلاد نادى سبورتنج هذه بظلها علي النادى منذ نشأته حيث تركت بصمتها الأرستقراطية عليه وهى البصمة التى إحتفظت بها ملامحه وشخصيته على مر السنين على الرغم من تغير إتجاه الريح فى المجتمع المصري وزوال الملكية وطبقة الأمراء والنبلاء بقيام ثورة 23 يوليو عام 1952م وكان بديهيا أن تنتقل إلى سبورتنج مظاهر الأبهة والعظمة من وجود سمو الأمير عمر طوسون سليل البيت الملكى على رأس النادى لأكثر من نصف قرن من الزمان إلي جانب المكانة المتميزة التي إحتلها النادى لدى ولى النعم الجالس على عرش البلاد أيا كان شخصه حتي أن رجل المال والأعمال اليهودى جاك جوهر والذى كان يعتبر من أقوى الشخصيات التي مرت فى تاريخ نادى سبورتنج وكان يوصف بأنه الرجل الحديدى كان من الأصدقاء المقربين للملك فؤاد الأول ملك مصر وكان يستدعيه أحيانا إلى القصر الملكي ليلعب معه الطاولة ومنذ يوم إفتتاح النادى فى يوم 10 سبتمبر عام 1890م وتم في هذا اليوم تنظيم أولى حفلات سباق الخيل وحضر الإحتفال الخديوى توفيق كان نادى سبورتنج دائما تحت رعاية العرش وكان رئيسه الفخرى على الدوام الخديوى أو السلطان أو الملك بحسب اللقب الدستورى فى مراحل تاريخ مصر خلال تلك الفترة لكل من يجلس على العرش وكان رئيس سبورتنج يلقب دائما بلقب نائب الخديوى ثم نائب السلطان وأخيرا حتى آخر عهد الأمراء فى سبورتنج نائب الملك كما حرصت التقاليد العريقة على أن يكون حكمدار الإسكندرية الإنجليزى بالطبع ثم محافظ الإسكندرية بعد ذلك رئيس الشرف للنادي وفى هذا الوقت كان سبورتنج يختار رئيسه على طريقة زعيم القبيلة أى الأصلح بلا منازع وبعد قيام الثورة حرص الأعضاء فى سبورتنج على هذا التقليد رفيع المقام وعرضوا على رئيس الجمهورية فى عام 1954م وكان فى هذا الوقت الرئيس محمد نجيب أن يشرف نادى سبورتنج برئاسته الفخرية لكن الرئاسة تجاهلت تماما الرد على سبورتنج سواء بالرفض أو القبول وقد نشرت جريدة الأهرام التى كانت تصدر وقت إفتتاح النادى من الإسكندرية وكان مؤسسها ويدعى بشارة تقلا من أبرز أعضاء النادى الوليد خبر الإفتتاح فى عددها الصادر فى اليوم التالى 11 سبتمبر عام 1890م وقالت في هذا الشأن كان أمس نيروز الإسكندرية إذ توجهت الأنظار إلى منطقة الإبراهيمية حيث اقيم سباق للخيل وقد شرف المقام الجانب الخديوي المعظم وقوبل بغاية الحفاوة والإحتفاء بين النشيد الخديوي وأصوات التهليل وأي عظمة أكبر من أن يفتتح النادي بحضور الخديوي وفي عام 1950م تم الترخيص للنادى من جانب وزارة الداخلية تحت رقم 98 في يوم 19 أبريل عام 1950م طبقا لأحكام القانون رقم 152 لسنة 1949م بخصوص الأندية وأشهر بمراقبة الشئون الإجتماعية تحت رقم 200 بتاريخ 22 أكتوبر عام 1958م طبقا لأحكام القانون رقم 384 لعام 1956م وأعيد إشهاره بمديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية تحت رقم 11 فى يوم 10 يناير عام 1966م طبقا للقانون رقم 26 لعام 1965م وكان عدد الأعضاء فى ذلك الوقت 3200 عضو عامل وكان الإشتراك قدره 12 جنيه سنويا ثم أعيد مرة أخرى إشهار النادى تحت رقم 121 فى يوم 16 أبريل عام 1973م طبقا للقانون رقم 41 لعام 1972م وطبقا للقرار الوزارى رقم 12 لعام 1972م والخاص باللائحة الموحدة للأندية ثم أعيد إشهاره مرة اخرى أيضا تحت رقم 175 بتاريخ 23 ديسمبر عام 1976م طبقا لأحكام القانون رقم 77 لعام 1975م وطبقا لقرار المجلس الأعلى للشباب والرياضة رقم 232 لسنة 1975م وكان عدد الأعضاء في ذلك الوقت قد بلغ 15 ألف عضو عامل وكان الإشتراك قد تمت زيادته ليصبح 27 جنيه سنويا وقد حوى النادي في تصميمه الرئيسي عام 1890م مضمارا كبيرا لسباقات الخيل وملعبين للتنس وملعبا للبولو وبالنسبة للمبنى الإجتماعي الرئيسي الحالي فقد تم إنشاؤه في عام 1928م وفى عام 1932م تم بناء عدد 4 ملاعب إسكواش زيدت إلى 6 ملاعب فى عام 1933م وقد أقيمت بها البطولات المختلفة وخرجت منها مشاهير وأساطين اللعبة وفى عام 1932م ايضا تم بناء الملعب الرئيسى المسمي حاليا ملعب عزيز فهمى بمدرجات تتسع لعدد 4000 متفرج والتى إستضافت مشاهير اللاعبين والبطولات بالإضافة إلى عدد 27 ملعب تنس فرعى وملعب للجولف ذو 18 حفرة وفى عام 1934م تقرر هدم المقصورة الرئيسية ومدرجات السباق الخشبية وحلت محلها مدرجات ومباني حديثة وعصرية غير أنه فى أوائل الثمانينيات من القرن العشرين الماضي تمت بالمقصورة بعض التعديلات البسيطة حتى يمكن إستخدامها كمقر لمدرسة تنمية المواهب لبراعم النادى الناشئة تحت إشراف لجنة السيدات ومابين عام 1937م وعام 1938م أقيم حمام سباحة كبير بمدرجات تتسع لعدد 1000 متفرج وملحق به حمام صغير للأطفال من أبناء الأعضاء ويطلق على الحمام الآن إسم حمام الدكتور جواد حمادة أحد الأعضاء البارزين فى مجلس إدارة النادى والذى أدى العديد من الخدمات التي افادت رياضة السباحة بالنادى وتولي أيضا رئاسة النادى لعدة سنوات ومن الطريف أنه فى عام 1939م أعلن نادى سبورتنج عن وظيفة حارس لبوابة النادى يكون مصري الجنسية ذو سن ومظهر مناسب مع إشتراط إتقان اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية فيمن سيتقدم لشغل تلك الوظيفة بأجر قدره 5 جنيهات فى الشهر والمذهل أنه قد تقدم لشغل الوظيفة 400 مصري يجيدون اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية بطلاقة للتعيين فى وظيفة حارس البوابة وفى عام 1946م أصدر نادى سبورتنج برئاسة الأمير سعيد طوسون القانون النظامي لنادى الإسكندرية الرياضي بعنوان القانون النظامي لنادى سبورتنج بالإسكندرية وبعد صدور القانون النظامي للنادى تم وضع لائحة التنظيم الاجتماعي والرحلات لنادى الإسكندرية الرياضي سبورتنج وحدجيثا وفي عام 2011م تم إنارة ملاعب البولو وتطوير مضمار الخيل وذلك بتوحيد أماكن التريض من بوابة الحرية وحتى بوابة كليوباترا وإنشاء موقف للسيارات بالإضافة إلى كافيتريا تخدم مرتادي المضمار وفي عام 2012م تم إستقطاع 2 فدان من الجزء البحري بأرض البولو وتم إنشاء عدد 9 ملاعب تخدم الألعاب الجماعية ككرة القدم واليد والسلة كما تم إنشاء كافيتريا تخدم هذه المنطقة وتطوير أماكن إيواء الخيول بنفس أماكنها بطريقة الإحلال والتجديد وتم أيضا إنشاء محطة كهرباء بمنطقة الفروسية لإستيعاب الضغط المتزايد الناتج عن المشروعات الجديدة ودعم المنظومة الأمنية بكاميرات مراقبة لمراقبة الأماكن الحيوية بالنادى وخاصة البوابات ومضمار الخيل وتطوير إستراحة الفروسية ومجمع حمامات السباحة خاصة حمام سباحة جواد حمادة والكافيتريا الملحقة به وتم إضافة حمام سباحة جديد وفي عام 2013م تم إنشاء صالة جيمانزيوم بمبنى الإسكواش ملحق بها غرف خلع ملابس وساونا كما تم تغطية سطح مبنى الإسكواش وتكييف ملاعب الإسكواش العلوية وتم إفتتاح الموقع الإلكتروني الرسمي لنادي سبورتنج لتعريف أعضاء النادي بكل ماهو جديد من أخبار وأنشطة النادي وفي عام 2014م تم تطوير منطقة الهابي لاند وإنشاء حمام سباحة مغطى ملحق به غرف خلع ملابس وساونا وجاكوزي وفي عام 2015م تم تظليل ممرات ملاعب البولو المفتوحة لحماية الأعضاء من حرارة الشمس و الأمطار وفي عام 2016م تم تغطية كامل مسطح النادي بشبكة إنترنت واي فاي مجانية تخدم أعضاء النادي كما تم تحويل أرض البولو وتقسيمها إلى 8 ملاعب من النجيل الصناعي ما بين ملاعب رسمية للمباريات وملاعب للتمرين كما تم إنشاء منطقة ألعاب للأطفال وبالإضافة إلي ذلك فقد قام نادى سبورتنج بتطبيق فكرة الأسر بالنادى حيث تم تقسيم أعضاء النادى إلى أسرتين هما أسرة تحتمس وأسرة رمسيس بهدف ربط الأعضاء بوشائج الصداقة والتعاون وخلق روح التنافس الرياضى والإجتماعى بينهم الأمر الذى يؤدى إلى رفع معنوياتهم وتكوين نشاط مستحب بين كافة الأعضاء شبابهم وشيوخهم وأسرة تحتمس شعارها اللون الأخضر ورئيسها الأستاذ الدكتور جواد حمادة وأسرة رمسيس شعارها اللون الأحمر ورئيسها الأستاذ عزيز فهمى ورائد أسرة تحتمس وسكرتيرها السيد أحمس سعيد ورئيس فرقها أحمد حمادة وإيناس السعيد بينما رائد أسرة رمسيس وسكرتيرها عبد الحي أبو هيف ورئيس فرقها أشرف صقر وشريفة صقر وكلهم من الأعضاء المعروفين بالنادى وكان ممن شغلوا منصب رئيس نادى سبورتنج الأمير عمر طوسون والذى يعد الأب الشرعي للنادى حيث ظل رئيساً له منذ تأسيسه في عام 1890م وحتى وفاته في شهر يناير عام 1944م وخلفه الرئيس الثاني لنادى سبورتنج خلال الفترة من عام 1944م وحتي عام 1952م الأمير سعيد طوسون إبنه والذي ورث أباه في رئاسة النادي وبعد قيام ثورة يوليو عام 1952م لجأ إلي فرنسا و أرسل إستقالته من هناك وخلفه حسين باشا صبري شقيق الملكه نازلي أم الملك فاروق من عام 1952م حتي عام 1955م وجاء بعده محمد كمال الديب محافظ الإسكندريه من عام 1956م حتي عام 1965م ثم خلفه اللواء مصطفى جاب الله الجنيدي رئيس المنطقه الشمالية العسكرية في عام 1965م مفوضا و سكرتيرا فخريا في مجلس إدارة مؤقت تم تشكيله بالتعيين لمدة 9 شهور فقط وجاء بعده محي الدين الشاذلي من عام 1966م حتي عام1987م حيث إستقال لظروف صحية وخلفه عادل عبد الحميد السنوسي المستشار القانوني للبنك الأميريكي من شهر مارس عام 1987م حتي عام2001م ثم خلفه المهندس أحمد جواد حمادة من عام 2001م حتي عام 2009م ثم ترأس النادى محمد لطفي الأحمر من عام 2009م حتي عام 2011م حيث إستقال في يوم 2 مارس عام 2011م وخلفه المهندس جمال جمال في الفترة من يوم 3 مارس عام 2011م وحتي يوم 22 اغسطس عام 2011م كقائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة ثم رئيسا للنادي من يوم 30 سبتمبر عام 2011م حتي شهر مارس عام 2014م ثم جاء أخيرا المهندس عبد الحميد بدوي رئيسا للنادى من يوم 30 مارس عام 2014م وحتي الآن …..

14720432_10209012306682683_496439425077387780_n

شعار نادى سبورتنج

14721698_10209012305482653_8169351618313626505_n

الأمير عمر طوسون مؤسس نادى سبورتنج

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى