بقلم المهندس/ طارق بدراوى
حي الدخيلة منطقة سكندرية شهيرة توجد بغرب مدينة الإسكندرية وهي حي ومنطقة تاريخية منذ أيام الحملة الفرنسية وكانت هي المنفذ الذى دخلت منه الحملة الفرنسية إلي مصر عام 1798م إلي الإسكندرية لبعدها عن فنار الإسكندرية ولذلك فقد سميت الدخيلة وتتميز الدخيلة بأنها منطقة منعزلة عن ماحولها من المناطق ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب ملاحات بحيرة مريوط ومن الشرق معسكرات الأمن المركزي وشركة مصر لصناعة الكيماويات ومن الغرب ميناء الدخيلة وشركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب سابقا عز الدخيلة للصلب حاليا وتشتهر الدخيلة بالمصانع وبالميناء الذى يحمل إسمها وللأسف الشديد تعد الدخيلة من أكبر المناطق في مصر تلوثا حيث تلوث جوها مخلفات تلك المصانع بما تنفثه مداخنها في هوائها من عوادم وأبخرة وغبار وسموم وأيضا من ناحية البيئة البحرية فهناك مخلفات الصرف الصحى التي تلقي في البحر مباشرة بدون أى معالجة مما أدى إلي درجة عالية من التلوث قضى على معظم الثروة السمكية الموجودة بالبحر في تلك المنطقة وقد تم تشكيل عدة لجان من وزارة البيئة وجمعيات حقوق الإنسان لرصد كل هذا التلوث وكيف يتم معالجته ورصد المخاطر الناتجة على سكان المنطقة والذى يبلغ عددهم مايقرب من 250 ألف نسمة ينتمون إلي عائلات قديمة إستوطنت في المنطقة منذ القدم منها عائلات ميدان والروبي وناجي والعوضي والزنكلوني وغنيم بالإضافة إلي بعض الأسر والأفراد الوافدين للعمل وكسب الرزق كما تضم الدخيلة ثاني أكبر تجمع للأقباط بالإسكندريه بعد منطقة غيط العنب …..
وتتميز الدخيلة بأنها يوجد بها آثار رومانية قديمة ولكنها مهملة للأسف الشديد وغير معتني بها كما يوجد أيضا بالمنطقة كنيسة للأقباط الكاثوليك تسمي الكنيسة الحمراء والتى تم بناؤها في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر الميلادى ومما يذكر أيضا أنه يوجد بالمنطقة ثاني مطار تم إنشاؤه علي مستوي المملكة المصرية وهو مطارالدخيلة والذى كان يأتي بعد مطار ألماظة الجوى حيث لم يكن قد تم تشييد مطار القاهرة الدولي حينذاك وكانت لهذا المطار أهمية قصوى في زمن الحرب العالمية الثانية حيث كانت تستخدمه القوات الجوية البريطانية خاصة قبل وأثناء معركة العلمين الشهيرة في خريف عام 1942م وكان يتعرض هو ومدينة الإسكندرية عموما للغارات التي كانت تشنها قوات المحور من الألمان والإيطاليين كما يوجد بالدخيلة مجموعة من المنشآت الدينية الإسلامية والمسيحية منها مسجد منصور الروبى ومسجد أبوناجي ومسجد أبوطاسة ومسجد سنانى ومسجد المتقين ومسجد أم المؤمنين ومسجد عباد الرحمن ومسجد الإحسان ومسجد مكة والمسجد البحرى ومسجد رياض الجنة وحوالي 90 زاوية إلي جانب كنيسة السيدة مريم العذراء للأقباط الأرثوذوكس والكنيسة الحمراء للأقباط الكاثوليك التي أشرنا إليها سابقا …..
شعار شركة المكس للملاحات
إطلالة علي ميناء الدخيلة
وتتميز أيضا الدخيلة بوجود مبني قديم علي الكورنيش يوجد أمامه عدد 2 مدفع قديم جدا من موديلات القرن التاسع عشر الميلادى ترجع لحملة فريزر الإنجليزية على مصر عام 1807م وهذا المبني عبارة عن طابية تعود إلي عصر محمد علي باشا وبرج حربى يعود إلي العصر العثمانى ومصنع أثرى لصنع المراكب الحربية إلي جانب منارة لإرشاد السفن فى البحر وللأسف فإن هذه المجموعة لم تدرج فى سجلات الآثار وهي دون حماية وبقاياها ملقاة على رمال الشاطئ منذ سنوات وقد تعرضت خلالها لكافة أنواع التدمير والتخريب تحت سمع وبصر المسؤولين عن الآثار بالإسكندرية كما تحولت للأسف إلى وكر لتعاطى المخدرات ليلا وتجميع القمامة كما تعرضت حوائط المبنى الأثرى إلى عمليات تخريب على أيدى المارة الذين قاموا بكتابة عبارات وأسماء على الحوائط ناهيك عن إستخدام المبنى من الداخل مرحاضا عاما للمارة وموقع تلك المجموعة يقع على شاطئ البحر بالقرب من مستشفى الدخيلة وتاريخ إنشاء الطابية الحربية يعود إلي أيام عصر محمد على باشا في أوائل القرن التاسع عشر الميلادى أما البرج فهو من العصر العثمانى والوصف المعمارى للبرج أنه عبارة عن مبنى مربع ويقع مدخله فى الجانب الغربى على شكل فتحة مستطيلة وجدرانه بها صفان من الفتحات الأولى السفلية هى المزاغل اللازمة للمدافع والعلوية فتحات مستطيلة ويغطيه سقف من البراطيم الخشبية أما طابية الدخيلة الحربية الأثرية فتقع إلى الشمال من البرج وقد تبقى منها أجزاء من السور الخارجى فى جهة الشمال وأجزاء من الغرب وأجزاء من السور الداخلى من الجنوب والشمال وهى عبارة عن مبنى مستطيل تحيط به الأسوار وقد تبقى منها أجزاء من السور الخارجى فى جهة الشمال وأجزاء من الغرب وأجزاء من السور الداخلى من الجنوب والشمال ويقع المدخل المؤدى للطابية فى جهة الجنوب ويؤدي المدخل إلى فناء مكشوف تفتح عليه مجموعة من الحواصل المستطيلة ويوجد فى الركن الجنوبى من الفناء ممر مستطيل معقود بعقد نصف دائرى يفتح عليه عدد من الحواصل التى تفتح على بعضها وبجدرانها فتحات مزاغل ويوجد فى الركن الجنوبى الغربى فتحة مدخل مستطيل معقود بعقد نصف دائرى تؤدى إلى السراديب التي تؤدى إلي مساحة مستطيلة تؤدى بدورها إلى مدخل آخر فى الركن الشمالى الغربى أما أطلال وبقايا مصنع صنع المراكب الحربية فهي عبارة عن طابق متعدد الأبواب من الحجر الجيرى يرجع للعصور الإسلامية القديمة ومن الناحية المطلة على البحر يوجد مكان لقطعة من الرخام المصقول بعناية فى شكل دائرى والتى كانت تستخدم فى إرسال إشارات عن طريق المصابيح للسفن القادمة للشاطئ حتى لا تصطدم بالصخور القريبة وهي غير موجودة حاليا حيث من المرجح أنها قد تعرضت للسرقة وجدير بالذكر أنه عندما إحتل العثمانيون مصر عام 1517م سيطروا على موانئ البحر الأبيض المتوسط وكان أهمها ميناء الإسكندرية الذى يعد أهم ميناء إستراتيجى فى مصر لما له من أهمية كبرى فى التبادل التجارى مع الدول الأوروبية ومن ثم إهتمت الدولة العثمانية بميناء الإسكندرية بإعتباره واحدا من أهم الموانئ البحرية فى الشرق التى شكلت قاعدة أساسية ومركزية هامة للتبادل التجارى بين موانئ مصر وإسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية بصفة خاصة وبين مصر وأوروبا بصفة عامة وقامت الدولة العثمانية بعقد معاهدات تجارية مع الغرب منذ القرن السادس عشر الميلادى بهدف تنشيط وتوسيع حركة التجارة والتبادل السلعي بينها وبين دول أوروبا …..
أما المصانع المتواجدة بالدخيلة فهي كثيرة ومتعددة وأهمها وأكبرها مصانع شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب سابقا وهو أكبر مصنع في الشرق الأوسط وإسمه الحالي العز الدخيلة للصلب وهي المصانع المعروفة بإسم حديد عز وهي شركة مصرية لإنتاج حديد التسليح ومسطحات الصلب وهي أكبر منتجي حديد التسليح في مصر وأكبر مساهم بها حاليا هو المهندس أحمد عز وكان أمين عام وعضو بلجنة سياسات الحزب الوطني المنحل سابقا وتضم هذه الشركة مصنع العز الدخيلة للصلب في الإسكندرية ومصنع العز للدرفلة في مدينة السادات ومصانع العز في السويس ومصنع العز للدرفلة في مدينة العاشر من رمضان ومصنع الجوهرة للسيراميك بمدينة السادات وقد أنشئت الشركة عام 1982م بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية وبدأت في الإنتاج عام 1986م كشركة مساهمة بين مجموعة من البنوك المصرية وقطاع البترول ومجموعة من الشركات اليابانية ورأس مجلس إدارتها حينذاك المهندس إبراهيم سالم محمدين وزير الصناعة الأسبق وإستمر في هذا المنصب حتي عام 2001م وخلفه المهندس أحمد عز منذ عام 2001م حتى عام 2011م وكان إسمها في بداية التأسيس شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب ثم تغير إسم الشركة عام 2006م إلى العز الدخيلة للصلب حيث في نهاية التسعينيات من القرن العشرين الماضي إستحوذ رجل الأعمال أحمد عز على نسبة من أسهم الشركة ثم بدأ في زيادة هذه النسبة حتى تعدت نصف أسهم الشركة فتم تعيينه رئيسا لمجلس إدارتها وأصبحت جزءا من مجموعة العز الصناعية وقد تم تنفيذ عمليات زيادة حصة مجموعة العز الصناعية عن طريق نقل ملكية أسهم شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب بعدد تعدى عدد 4 مليون سهم تمثل 29.38% من رأسمال الشركة نفذت من خلال أربعة صفقات بسعر السوق البالغ 1003.22 جنيه للسهم وبقيمة إجمالية تبلغ حوالي 4 مليار جنيه وبإتمام هذه الصفقة إرتفعت حصة مساهمات شركة العز لصناعة حديد التسليح في رأسمال شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب من 21.48% الي ما يقرب من 51% من رأسمال الشركة البالغ 1.366.777.000 جنيه موزعة علي عدد 13.667.770 سهم بقيمة إسمية قدرها 100 جنيه للسهم الواحد ومن هنا قررت الجمعية العامة غير العادية للشركة تغيير إسم الشركة ليصبح إسمها شركة عز الدخيلة للحديد والصلب بعد أن تخطت نسبة مساهمة مجموعة العز فيها نسبة 50% مما جعل الأمر مناسبا في أن يعبر إسم الشركة عن المساهم الرئيسي بها وتحتوى الشركة على 3 مصانع للإختزال المباشر ومصنع لكلسنة الجير ومصنعين لإنتاج الصلب أحدهما لحديد التسليح والآخر للمسطحات ويضمان خمسة أفران لصهر الحديد بنظام القوس الكهربائي ومصنعين لدرفلة حديد التسليح ومصنع لدرفلة الأسلاك ومصنع لدرفلة مسطحات الصلب بالإضافة إلي العديد من المصانع والورش المساعدة ويعمل بالشركة بشكل مباشر نحو 6000 عامل من مهندسين وفنيين وإداريين غير عدة آلاف يعملون في شركات وورش تعتمد كليا أو جزئيا على تعاملاتها مع الشركة مثل شركات توريد العمالة وشركات تصنيع أو توريد قطع الغيار وغيرهما ويبلغ الإنتاج الاجمالي للشركة 5.8 مليون طن منتج نهائي سنويا بما يمثل 57% من إنتاج مصر من الصلب وتعتبر مجموعة العز الشركة المصرية الوحيدة ضمن تصنيف أعلى 80 شركة عالمية في إنتاج الصلب حسب تصنيف الإتحاد العالمي للحديد والصلب وبلغ تصنيفها رقم 61 على مستوى العالم وقد بلغت نسبة مبيعات الشركة للأسواق العالمية مابين عام 2005م وعام 2007م للسوق الأوربي 52% وللشرق الأوسط 25% وللسوق الأمريكي 15% وللسوق الآسيوى 8% ….
مصنع مسطحات الحديد بشركة عز الدخيلة
إطلالة علي منطقة المكس
ومن الشركات الهامة أيضا في منطقة الدخيلة شركة المكس للملاحات والتي تعتبر من أقدم الشركات العالمية في صناعة الملح إذ أنها قد تأسست ومارست هذه الصناعة منذ عام 1801م وقد تطورت بإنتاجها ومصانعها علي مر السنين وفقا لأحدث تكنولوجيا عالمية متوافرة في مجال تلك الصناعة ونتيجة لقرارات التأميم وبموجب القرار الجمهوري رقم 117 لسنة 1961م الصادر بتاريخ 20 يوليو عام 1961م أدمجت ملاحات المكس التي تأسست تأسست عام 1805م وملاحات بور سعيد التي تأسست عام 1859م في شركة النصر للملاحات وبناءا علي موافقة الجمعية العامة غير العادية لشركة النصر للملاحات بجلستها بتاريخ 27 أغسطس عام 2002م قررت اللجنة الوزارية للخصخصة في يوم 14 نوفمبر عام 2002م علي تقسيم الشركة الأم إلى شركتين كما وافقت الجمعية العامة غير العادية للشركة القابضة للصناعات الكيماوية بجلستها بتاريخ 27 أكتوبر عام 2002م على أن تختص إحداهما بملاحة المكس وإجمالي إنتاجها من الملح الخام سنوياً حوالي 1.200 مليون طن سنويا وملاحة بور سعيد وإجمالي إنتاجها من الملح الخام سنويا حوالي 300 ألف طن سنويا وتسمي الشركة المستجدة شركة المكس للملاحات وتستبعد من إلتزاماتها القروض طويلة الأجل والأعباء المترتبة عليها بينما يقتصر نشاط الشركة الأخرى علي ملاحتي سبيكة وبرج العرب والملاحات الفرعية التابعة لها ويستمر نشاطها بإسمها الحالي وهو شركة النصر للملاحات وتتحمل بكافة الإلتزامات طويلة الأجل هذا وقد صدر قرار السيد الدكتور وزير قطاع الأعمال العام رقم 6 لسنة 2003م بتاريخ 21 يناير عام 2003م بتأسيس شركة المكس للملاحات كشركة مساهمة مصرية وتابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية والخاضعة لوزارة الإستثمار ولقانون قطاع الأعمال العام رقم 203 لعام 1991م هذا وتعد شركة المكس للملاحات أكبر شركة لإنتاج الملح في جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط ويصل إنتاج الشركة من الملح الخام إلى حوالي 1500 مليون طن سنويا وتصدر الشركة حوالي 750 ألف طن سنويا من الملح الخام والمغسول والمكرر للعديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأميريكية وتركيا وقبرص وبلغاريا ولبنان وسلوفينيا وتقوم الشركة بإنتاج الملح المعروف علميا بإسم كلوريد الصوديوم بأنواعه المتعددة الغذائية والصناعية كما أن كافة منتجات الشركة يتم إنتاجها طبقا للمواصفات القياسية المصرية ومعايير وزارة الصحة و تخضع لرقابة دورية من السلطات المصرية المختصة ووزارة الصحة والشركة تعمل جاهدة للوصول إلى رضا عملائها وتلبية متطلباتهم سواء في الداخل أو في الخارج …..
وثالث المصانع الهامة بمنطقة الدخيلة هو مصنع الإسكندرية للأسمنت أو شركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند وهى واحدة من الشركات الرائدة فى السوق حاليا فى مجال صناعة الأسمنت تحت إدارة مجموعة تيتان اليونانية وقد تأسست شركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند عام 1948م بموجب المرسوم الملكى الصادر بتاريخ 7 يونيو عام 1948م ونشر بالوقائع المصرية بالعدد رقم 105 فى يوم 26 يوليو عام 1948م وفي شهر يونيو عام 1961م أممت الشركة بالكامل بمقتضى القانون رقم 117 لسنة 1961م وفى يوم 16 ديسمبر عام 1961م صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 1899 لسنة 1961م بإنشاء المجلس الأعلى للمؤسسات العامة وأخضعت الشركة لإشراف المؤسسة العامة لمواد البناء والحراريات التابعة لوزراة الصناعة وفي عام 1963م قيدت الشركة بسجل تجارى الإسكندرية تحت رقم 61428 بتاريخ 19 أكتوبر عام 1963م وفي يوم 29 ديسمبر عام 1975م صدر قرار رئيس الوزراء رقم 1987 الذى نقل تبعية بعض الشركات الصناعية الى وزارة الإسكان والمرافق وكان منها تلك الشركة وفي عام 1993م إتخذت شركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند شكل شركة مساهمة مصرية ش.م.م وأصبحت تابعة للشركة القابضة للأسمنت ومواد البناء التى كانت حينذاك تمتلك جميع أسهمها وإعمالا لأحكام المادة الثانية من القانون رقم 203 لسنة 1991م فقد تم نشر النظام الأساسى لشركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند فى عدد الوقائع المصرية رقم 127 الصادر بتاريخ 10 يونيو عام 1993م وبتاريخ 21 سبتمبر عام 1993م تم التأشير بالسجل التجارى بخضوع شركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند لأحكام قانون شركات قطاع الأعمال العام الصادر بالقانون رقم 203 لسنة 1991م وفي عام 1995م إنتقلت تبعية شركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند طبقا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 217 لسنة 1993م الصادر فى يوم 14 فبراير عام 1993م من الشركة القابضة للأسمنت ومواد البناء إلى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ونشر التعديل بعدد الوقائع المصرية رقم 231 الصادر فى يوم 13 أكتوبر عام 1994م وتأشر بهذا التعديل بالسجل التجارى بتاريخ 15 فبراير عام 1995م وفي عام 1999م وتنفيذا لبرنامج توسيع قاعدة الملكية الخاصة قامت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ببيع 7,364,300 سهم من أسهم شركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند إلي شركة بلوسيركل إندستريز بي.إل.سي البريطانية الجنسية وتمثل هذه الأسهم حصة قدرها 73.643% من رأس مال شركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند وتم توقيع عقد البيع في يوم 30 نوفمبر عام 1999م وفي يوم 4 يناير عام 2000 م تم نقل ملكية الأسهم الي شركة بلوسيركل إندستريز بي.إل.سي المشار إليها من خلال بورصة الأوراق المالية بالقاهرة وفي عام 2001 م قامت شركة لافارج الفرنسية وهي شركة مسجلة بفرنسا في يوم 21 يوليو عام 2001م بشراء شركة بلوسيركل إندستريز بي.إل.سي فإنتقلت الملكية إلي الشركة الجديدة وفي يوم 26 مايو عام 2003م قامت شركة الإسكندرية للتنمية المحدودة بشراء 10,614,137 سهم من أسهم شركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند بما يعادل 88% من أسهم الشركة وفي يوم 18 سبتمبرعام 2007 م إجتمعت الجمعية العامة الغير عادية لشركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند وقررت دمج شركة الإسكندرية للتنمية المحدودة ش.م.م والخاضعة للقانون رقم 8 لسنة 1997م في شركة الإسكندرية لأسمنت بورتلاند ش.م.م والخاضعة للقانون رقم 159 لسنة 1981م وصدر بذلك القرار رقم 1111 لسنه 2007م من الهيئة العامة للإستثمار والمناطق الحرة وفي شهر مايو عام 2008م إستحوذت شركة تيتان اليونانية علي كامل حصة شركة لافارج الفرنسية في شركة الإسكندرية للتنمية المحدودة المالكة لنسبة 88% من أسهم شركة الاسكندرية لأسمنت بورتلاند وجدير بالذكر أنه في شهر يوليو عام 2010 تم استحواذ شركة الاسكندرية لأسمنت بورتلاند وهي الشريك المصرى في مصنع أسمنت الإسكندرية على 94.99% من أسهم شركة أسمنت بنى سويف المملوكة لشركة تيتان مصر للإستثمار المحدودة وزادت بذلك نسبة مساهمتها بالشركة إلى 99.999% …..
ومن المصانع الحديثة التي أنشئت بمنطقة الدخيلة مصنع لإنتاج الستيرين ومتعدد الستيرين تم إفتتاحه في شهر نوفمبر عام 2012م بتكلفة إستثمارية قدرها 408 ملايين دولار برأسمال مصرى مائة فى المائة وبطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ألف طن سنويا وذلك فى إطار مشروعات الخطة القومية لإنتاج البتروكيماويات ومساهمة من المشروعات البتروكيماوية بالخطة القومية فى زيادة المنتجات النهائية لصناعات المستقبل مما سينعكس إيجابيا على الإقتصاد القومي وتغطية الإحتياجات اللازمة للسوق المحلى بالإضافة إلى تصدير الفائض من الإنتاج ويعتبر تمويل المشروع نموذجا لمشاركة قطاع البترول مع وزارة المالية وبنك الإستثمار القومى لتنفيذ المشروعات الإقتصادية الهامة التى تلبى إحتياجات السوق المحلية مع تصدير فائض الإنتاج مما يؤدى إلى تعظيم قيمة الصادرات والحد من الواردات وقد تم إقامة المصنع على مساحة 260 ألف متر مربع فى منطقة ميناء الدخيلة وينتج المصنع الذى يعد الأول من نوعه فى مصر وأفريقيا البولى ستيرين طبقا للمواصفات العالمية وبطريقة آمنة وصديقة للبيئة وهى المادة الخام الأساسية للعديد من الصناعات أهمها صناعة الثلاجات وهياكل الأجهزة الكهربائية والصناعات التكميلية للسيارات والأدوات الطبية ومواد التغليف والحفظ ويعتبر هذا المشروع ذا أهمية إقتصادية لمصر حيث تصل قيمة الإنتاج السنوى إلي ماقيمته حوالى 400 مليون دولار حيث يتم تصدير كمية قدرها 100 ألف طن للخارج سنويا بقيمة 180 مليون دولار بالإضافة إلى توفير منتج البولى ستيرين محليا بما يعادل 220 مليون دولار سنويا كما يتيح المشروع عدد 6500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة كمرحلة أولى من خلال الصناعات التكميلية وكان في السابق يتم إستيراد هذه المادة بالكامل من الخارج وبإنشاء هذا المصنع وبدء إنتاجه أمكن تحقيق الإكتفاء الذاتى للسوق المحلي بمصر من المادة المشار إليها إلى جانب التصدير للخارج مما يوفر العملة الأجنبية للبلاد خاصة وأنه قد تم تجهيز المصنع بأحدث التكنولوجيا العالمية المطابقة للإشتراطات العالمية المطابقة والمتوافقة مع كافة الإشتراطات البيئية …..
وإلي جانب المصانع المذكورة يوجد بالدخيلة عدة مصانع أخرى لاتقل أهمية عن المصانع التي ذكرناها منها مصانع شركة مصر لصناعه الكيماويات ومطاحن سلندرات الدخيلة ومصنع الإسكندرية للفلاتر ومصانع شركة الشمعدان للصناعات الغذائية التي تعد شركة مساهمة عائلية تمتلكها أسرة القويرى والتى أسسها رجل الأعمال طاهر القويرى وهو من أصل ليبي ويحمل الجنسية المصرية وتمتلك الشركة 4 مصانع متخصصة فى إنتاج البسكويت السادة والويفر والكيك والشكولاتة وقد قامت الشركة في السنوات الأخيرة بزيادة طاقتها الإنتاجية بنسبة 20% بعد إضافة خطى إنتاج جديدين بمصانعها حيث تستهدف الشركة التوسع بصادراتها فى السوق الأفريقى خلال الفترة المقبلة خاصة فى ظل توجه الحكومة المصرية لزيادة النشاط التجارى مع دول حوض النيل وتصدر الشمعدان منتجاتها إلى عدة دول عربية منها السعودية ولبنان وتونس فيما إضطرت إلي الإنسحاب من سوقى ليبيا واليمن على خلفية الأحداث الدامية التى تشهدها الدولتان عقب الظروف السياسية المضطربة التي تمر بها كل منهما منذ سنوات …..
الفنار الأعمي بمنطقة المكس
ستاد نادى حرس الحدود
ومن أهم المعالم التي تشتهر بها منطقة الدخيلة الميناء الثاني من موانيء الإسكندرية وهو ميناء الدخيلة والذى يلي ميناء الإسكندرية في الحجم ويقع غرب مدينة الإسكندرية وموقع الميناء حاليا هو الموقع الذى كانت تشغله قاعدة الدخيلة الجوية حتى عام 1980م وقد دخل هذا الميناء حيز الخدمة بداية من عام 1986م ويتصل الميناء بطريق مباشر يؤدي إلي طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي كما يصل إليه خط سكك حديد.ية ويعتبر هذا الميناء إمتداد طبيعى لميناء الإسكندرية وقد بدأ إستخدام هذا الميناء مرحليا منذ عام 1986م حينما بدأ به تشغيل مرسى المعادن والمسمي برصيف 90 ويتميز موقع الميناء بعدة خصائص منها أنه يقع علي خليج له أعماق كبيرة من جهه البحر مما يقلل من تكلفة التطهير للمحافظة علي عمق الغاطس بالإضافة الى أن الجهه الشمالية منه تمثل موقع ضحل وبها عدة جزر صغيرة تساهم فى إنخفاض تكلفة حاجز الميناء عند إنشائه كما أن أمامه منطقة شبه رملية مما يشكل وفرا فى تكلفة الردم والمبانى إلي جانب سهولة ربط الميناء بالطرق القومية البرية والحديدية وأهمها طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى وسكة حديد القاهرة الإسكندرية مما يسهل عملية نقل البضائع للتجارة الداخلية وأيضا نقل البضائع المعدة للتصدير إليه كما يتميز الميناء بقرب موقعه من مجمع صلب الدخيلة والمنطقة الحرة ومشروع محطة توليد كهرباء غرب الإسكندرية كما أن المساحة الأرضية للميناء تعد كافية لمراحل توسعات الميناء المستقبلية وتسمح بإقامة منطقة لوجتسيات داخله ويبلغ إجمالى مساحة الميناء حوالي 6.24 كيلو متر مربع والمساحة المائية له حوالي 2.74 كيلو متر مربع والمساحة الأرضية 3.50 كيلو متر مربع والطاقة التصميمية القصوى 27.1 مليون طن سنويا ويمكن للميناء إستقبال سفن ذات حمولة تصل إلي 168 ألف طن ويعمل الميناء علي مدار 24 ساعة يوميا مقسمة علي ورديات ويبلغ طول الممرات الملاحية للميناء 1.5 ميل وعرضها 250 متر وعمقها 20 متر كما توجد دائرة للدوران أمام الأرصفة وللمناورات بالميناء بقطر 750 متر وعمق 20 متر أما عن منطقة الإقتراب من الميناء فحاجز الأمواج الرئيسي لحماية الميناء من الأمواج السائدة والقادمة من إتجاه الشمال الغربى يبلغ طوله 2250 متر ويبدأ من منطقة العجمى مارا بمجموعة الجزر الطبيعية بالمنطقة ويتكون من كوم من الأحجار محمية من الجهة الخارجية من الحاجز بكتل خرسانية سابقة الصب ومنسوب سطح الحاجز يتراوح من 2.77 متر الى 5.8 متر ويصل الى أعماق تتراوح بين 10 متر و14 متر والميول الجانبية للحاجز 2:1 والإرشاد بالميناء إجبارى لجميع السفن ماعدا الوحدات الخاصة بشركة سوميد وأيضا عمليات القطر إجبارية لجميع السفن التى تزيد حمولتها عن 2000 طن ……
وفي غرب وجنوب الدخيلة توجد منطقة تسمي المكس وهي أحد مناطق مدينة الإسكندرية الواقعة غربها وقد سميت بالمكس من المكوس أي الجمارك التي كانت تحصل في هذه المنطقة علي البضائع الواردة من الخارج وهي تعتبر منطقة ذات طبيعة خاصة حيث تتراص داخلها مساكن الصيادين حول مصب مياه ترعة المحمودية العذبة التي تصب في البحر المتوسط ويسود في المنطقة الطابع الشعبي ويمثل السمة الغالبة علي المكان والسكان ولا يعرف على وجه اليقين تاريخ ظهور هذه المنطقة للحياة ويحترف معظم قاطنيها حرفة صيد الأسماك عبر قوارب صغيرة يتوارثونها من جيل إلى آخر بينما تمتد منازلهم على مسافة كيلومتر ونصف الكيلومتر وتتميز بنسق معماري بدائي يأخذ شكل المدرج بحيث ترى كل البيوت مياه البحر بلا فواصل وكانت تلك المنازل فيما سبق مبنية من الخشب وكان يسكنها الكثير من الأجانب من الإيطاليين واليونانيين والمالطيين الذين كانوا بعملون بمهنة الصيد ولكن تم إستبدال الخشب في الكثير منها بالطوب والحجر مع الإحتفاظ بطابعها السابق وبشرفاتها الخشبية ولعل أهم المشاهد المميزة في تلك المنطقة هو تجمعات الصيادين على القوارب لحياكة الشباك وتجهيزها للصيد كما أنه يوجد بالمنطقة فنار مهجور يوجد علي جزيرة صخرية وسط مياه البحر ويتميز بطرازه المعمارى المتميز ويعلوه قبة نحاسية ويسميه الأهالي الفنار الأعمي حيث أنه كان ومايزال غير مضاء وكان يستخدم فقط في إرسال إشارات للسفن ولايستخدم في إرشادها كما تتميز المنطقة أيضا بوجود ستاد نادى حرس الحدود أو ستاد المكس وهو ستاد متعدد الإستخدامات وحاليا يستخدم في إقامة مباريات كرة القدم كما تم إستخدامه في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عام 2006م التي اقيمت في مصر في إقامة مباريات المجموعة الثانية التي كانت مبارياتها تقام بمدينة الإسكندرية ويتسع هذا الإستاد لحوالى 22 ألف متفرج والملعب محاط بمضمار لألعاب القوى وهو على شكل مستطيل كما يحتوى على أركان قائمة الزاوية بدلا من الأركان المنحنية التقليدية ونادي حرس الحدود هو نادي مصري يتبع قوات حرس الحدود التابعة للمؤسسة العسكرية المصرية ويقع مقره في الإسكندرية و يشارك في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم وكان يسمي قديما بإسم نادى خفر السواحل وشارك في الدوري المصري الممتاز بين عام 1963م وعام1967م وإشتهر بإجاده دفاعه نصب مصيدة التسلل بقيادة لاعبه الشهير حمودة وأصبح أى نادى يمارس هذا الأسلوب في الدفاع يطلق عليه لقب خفر السواحل ثم تم إلغاء نشاط كرة القدم في النادى بعد هزيمة يونيو عام 1967م ثم عاد النشاط للنادى مرة أخرى عام 1995م ليشارك بدورى الدرجة الثالثة ثم الثانية ثم الأولى قبل صعوده للدوري الممتاز سنة 2002م وقد إشتهر نادي حرس الحدود بتشجيع جنود القوات المسلحة له في أغلب المباريات وقد حصل علي بطولة كاس مصر مرتين عام 2009م وعام 2010م وعلي بطولة كأس السوبر المصرى مرة واحدة عام 2009م ومن أشهر لاعبيه بعد صعوده للدورى الممتاز عبد الحميد بسيوني وأحمد عيد عبد الملك وأحمد حسن مكي وأحمد سعيد أوكا وإسلام الشاطر وعمرو الدالي وكان أيضا من أشهر مدربيه في هذه الفترة طارق العشرى لاعب نادى الإتحاد السكندرى ومنتخب مصر السابق ….