بقلم سيدمحمد الياسري
يحكى ان احد الخلفاء العباسين ، دخل عليه شاعران ، وكان احدهما كريم العين ( اعورا) ، فالقيا قصيدتهما ، ودلى الاعور بدلوه وافاض بمعناه ، فانبرى الصحيح ، واثبت انه الافضل ، ورأى الخليفة اثار التنافس على وجه كل واحد منهما ، والغضب ، والحسد يتصارعا في نفسيهما ، فقرر الخليفة ان يعطي الأعور مايطلبه من جائزة ويضاعف لصحيح العينين مايطلبه الأعور من مال(جائزة) ، لان قصيدة الاعور راقت للخليفة ، اي اذا طلب الاعور الفا ، كان لصحيح العينين الفين ، وهكذا … واعطى الاختيار للاعور في المبلغ الذي يقرره، ومضاعفة المبلغ تكون لصحيح العينين… فسكت برهة ، وقلب فكره ، وطلب من الخليفة ، فقال الاعور:
– اريد ان تفقأ عيني..!
فقال : الخليفة ستصبح أعمى!
فقال : لكنه سيصير أعمى مثلي !
اليوم ٢٠١٦/١١/٢٩ ، بعد ١٣سنة من سقوط القمع والديكتاتورية ، وحظره من قبل الدستور العراقي ، سار واستشهد بسيرة القمع رئيس الوزراء حيدر العبادي بالنظام السابق بعدما وجه له احد الصحفين سؤالا عن استقطاع الرواتب ، فابتسم وسأل ماذا كان يسمى سابقا الاستقطاع ، فقيل له : المجهود الحربي .
وانطلق يتفلسف ، ويبرر انقطاع نسبة ٣٪ في العام الماضي لم تكف للمجهود الحربي وطرح ان تزاد النسبة، لان على حد تعبيره ، على المواطنين الاشتراك بالحرب ، بمجهود بسيط جدا لكونهم لايقاتلون سيدفعون اموالا لمن يقاتل…!
هل نسى كلمة ( المجهود الحربي ) الذي يقوم به النظام السابق من اجبار الناس على التبرع بالذهب للحرب ومن لم يتبرع يكتب عليه : انه ليس بعثيا .. وتبدأ سلسلة المضايقات ، يطرد من الوظيفة ، وتحرم عائلته من التعليم ، ثم يتهم بحزب الدعوة ، ثم بالسجن ، من بعدها يعدم ، هكذا كان المجهود الحربي حتى تنافس العراقيين باخراج الذهب والفضة ، لاثبات انه لايكره حزب البعث ، لدفع الضرر عن عائلته ، والموت وابواب السجون ، وتقارير البعثيين الذين لاينفكوا من احد يعارضهم حتى يقبروه ! هذا هو المجهود الحربي الذي اشاد به رئيس الوزراء حيدر العبادي مبتسماً، ونسى
١- انه هرب بعد اعدام اخيه ونفي ابيه ولا يعرف ما جار على العراقيين بسنوات الحرب او الحصار.
٢- انه لايعلم ان الحشد الشعبي نصفه او اكثر من النصف هو من ابناء الموظفين او الموظفين انفسهم ، فيستقطع من رواتب من قطع فلذة كبده ليرسله للحرب دفاعا عن الوطن وابناء المسؤولين ينعمون بالاستقطاعات والترف والرواتب وووو النفط …
٣- ان الجيش كذلك نصفه من ابناء الموظفين
٤- ان الحرب التي حدثت في العراق والارهاب ، كان السياسيون سببها، وان الارهاب وسقوط ثلثي العراق بيد الطغمة الباغية والارهاب الممنهج داعش ( نينوى – الانبار – صلاح الدين – ديالى ) كان سببه الرئيس فساد الدولة وليس المواطن ، والموظف الذي يقضي ثلثي نهاره بدائرته والثلث الباقي مع عائلته، لايدري ما جرى ولماذا؟
٥- لا يدري العبادي انه لحد هذه اللحظة المواطنين من يدفعون ضريبة فساد ادارة احزاب وسياسي العراق الذين لم يتفقوا – منذ اللحظة الاولى- حتى على رئيس واسسوا مايسمى بمجلس الحكم كل شهر رئيس حكومة اذ اهتموا باحزابهم ولم ينظروا منذ مجيئهم الى المواطن والا هل قرأ العبادي في اي دولة من العالم مهما كثرت بها الاحزاب ان كل شهر رئيس دولة …..
٦- لا زالت مشكلة دخول داعش للعراق مبهمة وقتل المواطنين وتهجيرهم واعدام الجيش والطلاب وووو ولم نسمع لحد الآن من امر بالانسحاب من الموصل ولماذا لم يعاقبوا القادة ….
٧- لا يدري العبادي :
ان ايرادات الضرائب اكثر من النفط واستقطاعات الرواتب ، وانها تذهب لجيوب المفسدين ، منها ضرائب المرور ، واجور الصحة ، وضرائب التسجيل العقاري والماء والمجاري وووووو وقد ذكر احد في مرور محافظة ذي قار ان ٨٠٠،٠٠٠،٠٠٠ مليون لشهر واحد قد سلم للخزينة ( وزارة المالية) وهلم جرا باقي الدوائر…. التي فيها الجباية قائمة على قدم وساق ، علما ان العراق سجل لشهر تشرين الثاني صادرات النفط اربع ملايين وثلاثة وتسعين الفا برميل، ولازال
يصرح رئيس الوزراء حيدر العبادي بالمجهود الحربي علنا علما انهم بكثير من المواقف اتخذوا نهج البعثيين ، وقد كتبت قبل ثلاثة اعوام تصرف الدولة التي احتالت على المجتمع بالتسجيل البامومتري (( بطاقة الانتخابات )) وتحديثها قصريا ، فقد اوعزوا للدوائر منها الجنسية والجواز ، بالتحديث ثم هددوا بقطع البطاقة التمونية للمواطنيين لمن لم يسجل او يحدث تلك البطاقة ، والذي كان نفس الاسلوب الذي يستخدمه البعثيون في ارزاق الناس ، وتسجيلهم في المدارس ووو ، اذا لم يكن اول مرة فعلوها بل بمواقف كثيرة اما اليوم فقد وضع التصريح ، الدولة بما تملك تحت المحك ، انه تصريح معارض للدستور واهانة للشعب العراقي الذي تطوع للدفاع عن بلده من دون اجبار ، بل بالاختيار وقد اعطى النفيس ، وبذل الغالي والمهج ، وهل اغلى من النفس …. ليصحح اخطاء المالكي الذي بسياسته خسر العراق ثلث البلد وقتل ابناءه وهجر وهو يحمي القادة بالتقاعد ويكرم المسببين لانهم جزء من سبب الساسة ، خسر العراق ابناءه منذ عقود وقرون ولازال ، حتى جاء من لايعرف ان يقدم العرفان له وضاعت بين مقصد اللغة وتيهان المعنى فلاسياسة ولا خطابة ، وضاع الكلام وميزانه في سياسين لايعرفون ان يضعوا لكل مقام مقال كما كان العرب ، وبه نختم ان العباس سألوه ايهما اكبر انت ام الرسول ص فقال: هو اكبر مني لكني ولدت قبله … هكذا الكلام … الذي يصدر عن فهم ودراية وحب ، وليس كالاعور يفقأ عينه الوحيدة كي يعمي صاحبه ويضلا في الطريق ، أعمى يهتدي باعمى … والخاتمة مابنى الاعتذار قصراً الا انه بنى نفسا ، والعبادي مدين للشعب وللحشد بالاعتذار ، لان الحشد ذهب للدفاع بايمان وشرف ، لا من اجل ان يسرق الجياع باسمهم….
يحكى ان احد الخلفاء العباسين ، دخل عليه شاعران ، وكان احدهما كريم العين ( اعورا) ، فالقيا قصيدتهما ، ودلى الاعور بدلوه وافاض بمعناه ، فانبرى الصحيح ، واثبت انه الافضل ، ورأى الخليفة اثار التنافس على وجه كل واحد منهما ، والغضب ، والحسد يتصارعا في نفسيهما ، فقرر الخليفة ان يعطي الأعور مايطلبه من جائزة ويضاعف لصحيح العينين مايطلبه الأعور من مال(جائزة) ، لان قصيدة الاعور راقت للخليفة ، اي اذا طلب الاعور الفا ، كان لصحيح العينين الفين ، وهكذا … واعطى الاختيار للاعور في المبلغ الذي يقرره، ومضاعفة المبلغ تكون لصحيح العينين… فسكت برهة ، وقلب فكره ، وطلب من الخليفة ، فقال الاعور:
– اريد ان تفقأ عيني..!
فقال : الخليفة ستصبح أعمى!
فقال : لكنه سيصير أعمى مثلي !
اليوم ٢٠١٦/١١/٢٩ ، بعد ١٣سنة من سقوط القمع والديكتاتورية ، وحظره من قبل الدستور العراقي ، سار واستشهد بسيرة القمع رئيس الوزراء حيدر العبادي بالنظام السابق بعدما وجه له احد الصحفين سؤالا عن استقطاع الرواتب ، فابتسم وسأل ماذا كان يسمى سابقا الاستقطاع ، فقيل له : المجهود الحربي .
وانطلق يتفلسف ، ويبرر انقطاع نسبة ٣٪ في العام الماضي لم تكف للمجهود الحربي وطرح ان تزاد النسبة، لان على حد تعبيره ، على المواطنين الاشتراك بالحرب ، بمجهود بسيط جدا لكونهم لايقاتلون سيدفعون اموالا لمن يقاتل…!
هل نسى كلمة ( المجهود الحربي ) الذي يقوم به النظام السابق من اجبار الناس على التبرع بالذهب للحرب ومن لم يتبرع يكتب عليه : انه ليس بعثيا .. وتبدأ سلسلة المضايقات ، يطرد من الوظيفة ، وتحرم عائلته من التعليم ، ثم يتهم بحزب الدعوة ، ثم بالسجن ، من بعدها يعدم ، هكذا كان المجهود الحربي حتى تنافس العراقيين باخراج الذهب والفضة ، لاثبات انه لايكره حزب البعث ، لدفع الضرر عن عائلته ، والموت وابواب السجون ، وتقارير البعثيين الذين لاينفكوا من احد يعارضهم حتى يقبروه ! هذا هو المجهود الحربي الذي اشاد به رئيس الوزراء حيدر العبادي مبتسماً، ونسى
١- انه هرب بعد اعدام اخيه ونفي ابيه ولا يعرف ما جار على العراقيين بسنوات الحرب او الحصار.
٢- انه لايعلم ان الحشد الشعبي نصفه او اكثر من النصف هو من ابناء الموظفين او الموظفين انفسهم ، فيستقطع من رواتب من قطع فلذة كبده ليرسله للحرب دفاعا عن الوطن وابناء المسؤولين ينعمون بالاستقطاعات والترف والرواتب وووو النفط …
٣- ان الجيش كذلك نصفه من ابناء الموظفين
٤- ان الحرب التي حدثت في العراق والارهاب ، كان السياسيون سببها، وان الارهاب وسقوط ثلثي العراق بيد الطغمة الباغية والارهاب الممنهج داعش ( نينوى – الانبار – صلاح الدين – ديالى ) كان سببه الرئيس فساد الدولة وليس المواطن ، والموظف الذي يقضي ثلثي نهاره بدائرته والثلث الباقي مع عائلته، لايدري ما جرى ولماذا؟
٥- لا يدري العبادي انه لحد هذه اللحظة المواطنين من يدفعون ضريبة فساد ادارة احزاب وسياسي العراق الذين لم يتفقوا – منذ اللحظة الاولى- حتى على رئيس واسسوا مايسمى بمجلس الحكم كل شهر رئيس حكومة اذ اهتموا باحزابهم ولم ينظروا منذ مجيئهم الى المواطن والا هل قرأ العبادي في اي دولة من العالم مهما كثرت بها الاحزاب ان كل شهر رئيس دولة …..
٦- لا زالت مشكلة دخول داعش للعراق مبهمة وقتل المواطنين وتهجيرهم واعدام الجيش والطلاب وووو ولم نسمع لحد الآن من امر بالانسحاب من الموصل ولماذا لم يعاقبوا القادة ….
٧- لا يدري العبادي :
ان ايرادات الضرائب اكثر من النفط واستقطاعات الرواتب ، وانها تذهب لجيوب المفسدين ، منها ضرائب المرور ، واجور الصحة ، وضرائب التسجيل العقاري والماء والمجاري وووووو وقد ذكر احد في مرور محافظة ذي قار ان ٨٠٠،٠٠٠،٠٠٠ مليون لشهر واحد قد سلم للخزينة ( وزارة المالية) وهلم جرا باقي الدوائر…. التي فيها الجباية قائمة على قدم وساق ، علما ان العراق سجل لشهر تشرين الثاني صادرات النفط اربع ملايين وثلاثة وتسعين الفا برميل، ولازال
يصرح رئيس الوزراء حيدر العبادي بالمجهود الحربي علنا علما انهم بكثير من المواقف اتخذوا نهج البعثيين ، وقد كتبت قبل ثلاثة اعوام تصرف الدولة التي احتالت على المجتمع بالتسجيل البامومتري (( بطاقة الانتخابات )) وتحديثها قصريا ، فقد اوعزوا للدوائر منها الجنسية والجواز ، بالتحديث ثم هددوا بقطع البطاقة التمونية للمواطنيين لمن لم يسجل او يحدث تلك البطاقة ، والذي كان نفس الاسلوب الذي يستخدمه البعثيون في ارزاق الناس ، وتسجيلهم في المدارس ووو ، اذا لم يكن اول مرة فعلوها بل بمواقف كثيرة اما اليوم فقد وضع التصريح ، الدولة بما تملك تحت المحك ، انه تصريح معارض للدستور واهانة للشعب العراقي الذي تطوع للدفاع عن بلده من دون اجبار ، بل بالاختيار وقد اعطى النفيس ، وبذل الغالي والمهج ، وهل اغلى من النفس …. ليصحح اخطاء المالكي الذي بسياسته خسر العراق ثلث البلد وقتل ابناءه وهجر وهو يحمي القادة بالتقاعد ويكرم المسببين لانهم جزء من سبب الساسة ، خسر العراق ابناءه منذ عقود وقرون ولازال ، حتى جاء من لايعرف ان يقدم العرفان له وضاعت بين مقصد اللغة وتيهان المعنى فلاسياسة ولا خطابة ، وضاع الكلام وميزانه في سياسين لايعرفون ان يضعوا لكل مقام مقال كما كان العرب ، وبه نختم ان العباس سألوه ايهما اكبر انت ام الرسول ص فقال: هو اكبر مني لكني ولدت قبله … هكذا الكلام … الذي يصدر عن فهم ودراية وحب ، وليس كالاعور يفقأ عينه الوحيدة كي يعمي صاحبه ويضلا في الطريق ، أعمى يهتدي باعمى … والخاتمة مابنى الاعتذار قصراً الا انه بنى نفسا ، والعبادي مدين للشعب وللحشد بالاعتذار ، لان الحشد ذهب للدفاع بايمان وشرف ، لا من اجل ان يسرق الجياع باسمهم….