كتبت زينب عبده
قال الله تعالى في سورة الاسراء ( تسبح له السموات السبع و الأرض و من فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده و لكن لا تفقهون تسبيحهم ) الأية 44
يقول سيدى محي الدين بن عربي : إن أهل النظر و الأدلة المقصورة على الحواس المادية يقولون لابد أن يكون المكلف عاقل . و هو كذلك عندنا و لكن العالم كله عاقل حي ناطق فإذا قالوا أنه جماد لا يعقل و قفوا على ما يعطيهم بصرهم و الأمر عندنا أن الحجر قد كلم نبيا و جزع النخلة تألم و سمع أنينه لفراق الحبيب و الحصوات نطقت بالتسبيح في يد رسولنا و نبينا عليه الصلاة و السلام ..
فكل شئ خلقه الله عاقل حي ناطق ..
أثبت العلم الحديث أن الأجسام تتكون من ذرات و بداخل كل ذرة نواة و برتونات و الكترونات و هي في حركة دائمة و لها صوت و تردد لا نستطيع سمعها لأنها خارج حدود سمع الانسان ..
و في برديات قدماء المصريين كان المصري القديم يعتقد أن الكيانات المادية الجامدة مفعمة بالحياة و يجعل لكل شئ مادي معنى روحي حي
فهل هي صدفة أن يتفق مشاهدات الصوفية مع اعتقاد المصريين القدماء و آيات القرآن .. ؟ ؟ ؟
أم أن هناك حقيقة كونية غائبة عن عقولنا اليوم عرفها المصريين القدماء و عرفها الصوفية بالكشف الالهي لهم و أقرها القرآن في كلمات ربانية لا تنفد أبدا .حى فينا هو الله حى حى حى حى حى
