متابعة : عادل شلبى
بقلم : هانى موسى
كُلِّ الْأُمُورِ مَوْضِعِ الشَّكِّ وَلَوْ لمرة وَاحِدَة فِى حَيَاتِنَا
سألتِ …والكارثة أنه لم يجيب …صدمته بأسئلتهِا الغريبة عليه فتركها دون اجابة خوفا من الخوض فيها رغم أنه من أصحاب اللحية
تعود دوماً أن يلقى ما يحفظه بجعبتهم ثم يمضى كغيره ممن يعملون بمهنة التدريس….
وقفت الطالبة تسأل معلمها عن حقيقة الإسلام ؟؟؟
ولما ولدنا على دين الأباء ؟؟؟
وما شكل الله ؟؟؟
وما الجنة والنار ؟؟؟
وغير ذلك مما يدور بخلد الأبناء فى مرحلة النضوج الفكرى وحين علمت بذلك تبادر لذهنى تلك التساؤلات …..
هل نترك الأبناء دون اجابات عن بحثهم الذاتى وثورة الشك التى تخاطب عقولهم فترة معينة من أجل الوصول إلى اليقين ؟
أم نجيب بأى إجابات تخرجنا من المطب الصعب هذا؟!!
أم الأفضل التسلح بالمعرفة والولوج إلى دهاليز الفكر بكل جرأة حقيقية ؟ وهذا لا يأتى من فراغ بل بعد إمعان وبحث واطلاع
..ديكارت الفيلسوف الفرنسى قديماً قال ..لابد من الشك فى كل معارفنا ولو لمرة واحدة حتى نصل اليقين…والعقل كسلة التفاح به السليم والعطب ولو ترك الكل معا لفسد كل ما بالسلة وكذلك عقولنا بها أفكار سليمة وخاطئة علينا تفريغها وبنائها من جديد على أسس سليمة
وأنا شخصياً سئلت من صغيرى أسامة فى سورة الإخلاص وهو ابن ثلاث سنوات…”يا بابا اذا كان الله لاهو أب ولا ابن ولا حاجة كدا زينا أومال هو أيه ؟!!”
والطفل لا يرى المجردات فى تلك الفترة ويحتاج للفهم إلى تمثيل مادى يأتى له بحقيقة المسألة فياله من موقف عاجلنى به الصغير على غير توقع !!!
ولا أخفى عليكم كيف أجبته وقتها وأنا مصدر ثقته !!!