عالم الفنأخبار عاجلةالثقافة
حوار ثقافي” مع المخرج السوري “یزن أدیب غانم” للعالم الحر
أجرت الحوار من الجزائر "سهیلة بن حامة"
-أتمنى إنجاز فیلم عن الأمیر عبد القادر الجزاٸري -أفضل أن أعمل على نص أصلي ينافس الدراما الأجنبية دون تقليد إختار المخرج السوري یزن أدیب غانم الکامیرا للتعبیر عن ذاته العاشقة للإبداع الذي لا ینحصر عنده في صور نمطیة،
يغذیه بهواجسه المسكونة بتربة وجع الأرض، وأسئلة الإنسان ،تشكل أعماله بعضا من خصوبة شجرة الفن السوري، يمزج ذاكرة الأشخاص بالأمكنة، والسِيَر المنسية بالخيال، انغمس في قضایا الإنسان بکل ما تحمله من تحولات یضبطها وفق الساعة الزمنیة للأفکار العمیقة التي تحاکي الواقع ، ولم يغفل ابن الشام عن مواکبة التطورات التي قد تحل بالفن السابع ماجعله یبحر کل مرة في موجة لتطویر موهبته ،
في حوار جمعنا معه لم یخف أمله فی إخراج فیلم عن الأمير عبد القادر الجزاٸري ،حیث کان یحضر لدراسة عمل ضخم يمثل هذه الشخصية وكان ذلك قبل أربع سنوات ،کما کشف لنا شغفه بعالم الکامیرا وما یمیزه من تحولات عميقة وتجربته التي تصب في صميم الشخصية العربیة وتطرق لمستوی الأعمال التي تبث عبر القنوات العربیة خلال رمضان.و غیرها من القضایا التی تعنی بالفن السابع وارتباطه بمختلف التحولات التی عصفت بالعالم مٶخرا.
حاورته :سهیلة بن حامة
1- کیف یقیم یزن أدیب غانم السنة الفارطة في ظروف فرضتها تحولات علی کل المستویات على الساحة الثقافية وخاصة السينمائية العربية ؟
*باعتقادي كانت السنة الماضية بداية لانتعاش السينما بعد سنتين من الركود الجزئي بسبب الظروف العامة آنذاك لكن على الصعيد الشخصي كانت السنة الماضية تمثل تحدي بالنسبة لي فقد أسست شركتي الخاصة في دبي واستطعت إنجاز عدة أعمال بمشاركة العديد من النجوم العرب.
2- احتلت الدراما التلفزيونية الصدارة كوسيلة ترفيه أولى لدى الجمهور العربي.ما حضها في أعمالک؟
*في رصيدي الفني مسلسلين و عشرة أفلام سينمائية لكن أقوم حاليا بالتركيز على الدراما التلفزيونية من خلال التحضير لأكثر من عمل سوري وعربي ووضعها ضمن الخطة للفترة القادمة.
3- هل هناك سينما سوریة في المنافي أم أنها مجرد محاولات لإشباع رغبات الذين غادروا الوطن؟
*طبعا يوجد بعض التجارب لكنها في معظمها مخصصة للمشاركة في المهرجانات السينمائية.
-4 هل تعتبر من المخرجین الذین یهتمون بالبطل حتی النهایة ؟
*لا أفضل أعمال البطل الواحد لكن الموضوع مرن بالنسبة لي ولا ألزم نفسي بأفكار محددة، فالإبداع لا يتقبل التحديد ، ما يهمني بالدرجة الأولى هو نجاح العمل جماهيريا.
5-هناک من یقول أن السینما الإیجابیة تنمي ذوق الجمهور؟
*أكيد السينما لها دورها الفاعل والمؤثر في الذوق العام للمجتمعات.
6- هل تعتقد أن الذکاء الإصطناعی أضحي منافسا لمخرجي السینما في وقتنا الراهن ؟
*لا أعتقد أنه قادر على منافسة المخرج على الأقل حتى اللحظة لكن الحقيقة الثابتة أن الإبداع و المشاعر والرؤية الفنية هي موهبة من رب العالمين ولا يمكن للتكنولوجيا منافستها لكنها تكملها وتساعد في تطويرها.
7- أعلنت وزارة الثقافة الجزاٸریة إشارة انطلاق مشروع إنتاح فیلم عالمي عن الأمیر عبد القادر، هل یستهویک دخول غمار المسابقة ؟
*أنا فعليا كنت أحضر دراسة لعمل ضخم يمثل هذه الشخصية العظيمة وكان ذلك قبل أربع سنوات وكانت النية هي تقديم طلب لوزارة الثقافة الجزائرية لكن أخرتني بعض الظروف و أتمنى لو أحصل على دعم الجزائر الحبيبة في هكذا مشروع عالمي.
8- إذا خیرت بین إخراج الأفلام الطويلة أو الأعمال التلفزيونية، أين ستجد ضالتک ؟
*دائما السينما تحمل بعد فني وإبداعي أكبر ولكن أعشق العمل في المجالين ، مع بعض الدمج حيث أنني أنفذ المسلسل بأسلوب سينمائي و رؤية خاصة.
9- ظاهرة إنجاز الأعمال التلفزيونية الرمضانية في آخر لحظة أصبحت موضة تبنتها معظم مؤسسات الإنتاج العربية في السنوات القليلة الماضية ،ماتعليقك على ذلك؟
*لكل عمل ظروفه الإنتاجية و التسويقية لذلك تضطر بعض الشركات لتسليم حلقاتها تباعا مع بداية الموسم الرمضاني.
10- في زمن قريب كانت سوريا و مصر السباقة في إنجاز المسلسلات التاريخية. الجمهور يفتقد لمثل هذه الأعمال التي تعود عليها خصوصا في الشهر الفضيل ، في رأيك ما هو السبب ؟
*الأعمال التاريخية تحتاج تمويلات ضخمة و الظروف الإنتاجية في الفترة الماضية لم تتح الفرصة إلا لبعض المخرجين لكن أنا شخصيا أحضر لأعمال تاريخية وفنتازية و أحب هذا النوع من الأعمال.
11- ما هي اقتراحاتكم للنهوض بالفعل السينمائي العربي في ظل غزو الأعمال السينمائية التركية في الآونة الأخيرة ؟
*هي تركزت في الدراما التلفزيونية أكثر وأنا شخصيا أفضل أن أعمل على نص أصلي ينافس الدراما الأجنبية و دون تقليد.
12- نلتمس في مختلف الأعمال المقدمة مٶخرا ترویج صریح للسیاحة ،هل أصبح عنصر حتمي لإستقطاب الجمهور ؟
*ليس حتمي لكنه أمر إيجابي
13-هل أنت مع الإنتاج المشترك؟
*أنا مع التنوع في الأعمال إن كانت مشتركة أو غيره لكن الأعمال المشتركة يجب أن تكون مدروسة ومقنعة دون أي اعتبارات خارج السياق الدرامي.
14-هل تشاطرني الرأي أن الأعمال التي أصبحت تبث في زمننا ليست في مستوى تلك التي كانت من قبل؟
*ظهرت بعض الأعمال الركيكة ولكن هذا لا يعني أن كل الأعمال الحديثة في هذه السوية فهناك أعمال ضخمة وذات قيمة فنية وإبداعية عالية.
15-اشتكى الجمهور في الآونة الأخيرة من ظاهرة تداول نفس الوجوه في معظم الأعمال المعروضة علی الشاشات العربية ،هل يعود ذلك إلى المحاباة التي تفرضها مؤسسات الإنتاج ؟أم هناك أزمة ممثلين؟
*لا يوجد أزمة ممثلين أبدا لكن كما ذكرت سابقا لكل شركة إنتاج ظروفها ولكل مخرج رؤيته باختيار الممثلين وربما الأمر يتعلق أحيانا بتسويق العمل
16-هل ترى أن نقاد السينما في الوطن العربي قدموا إضافة في الآونة الأخيرة؟
*اعتقد أن الناقد يجب أن يأخذ دور أكبر لرفع سوية الأعمال السينمائية و عدم التساهل مع بعض الأعمال التي تسيء للذوق العام.
-17 ما حظ أعمالك من الجوائز ؟
*حصلت على العديد من الشهادات التقديرية والدروع التكريمية والميداليات خلال السنوات الماضية أما بالنسبة للمهرجانات السينمائية فقد شاركت للمرة الأولى في مهرجان المرموم السينمائي في دبي وترشح الفيلم للمسابقة النهائية .
-18من هو المخرج الذي تأثرت به ؟
*عالمياً كريستوفر نولان. عربياً المخرج السوري حاتم علي رحمه الله.
19- ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
*يتم التحضير حاليا لعدة أعمال درامية سورية ومشتركة ضمن الخطة السنوية، إضافة لمشاريع ضخمة ننوي إنتاجها في المستقبل البعيد. شكرا لكم و كل الحب للوطن العربي .