مقالات واراء

حوار الطرشان والمتشائمين واللعب فى عقول الجهلة

احجز مساحتك الاعلانية

مقال اليوم للكاتب : محمدسعيدعمرية
حين فكرت فى ان اكتب هذا المقال فكرت كثيرا جدا فى كيفية طرحة على اصحاب العقول المتزنة وعشت فترة مخاض كبيرة فى مراجعة التاريخ وسنين من عمرى اكثر من ستين عاما
مرت علية كأنها شريط سينما منذ نعومة اظافرى عام 1948 وحتى ساعة كتابة هذا المقال
ومنذ ان وعيت قيام ثورة 1952 وبدأت الملامح ترتسم فى ذهنى مع بداية الثورة على الملكية
ونضجت تلك الملامح اكثر فاكثر عندما امم عبدالناصر قناة السويس والاعتداء على بورسعيد
وبعد ان انسحب الانجليز من مصر بدا الزعيم المبجل جمال عبد الناصر بتدمير اقتصادنا بالتأميم لكل رجال الاعمال الوطنين واصحاب الاراضى دون ادراك او وعى بعد ان كنا اغنى دولة عربية وكنا سلة الغذاء العالمى نصدر القمح وكان الذهب الابيض مواردنا وبدأ يبحث عن الزعامة ولايعلو صوتا فوق صوت المعركة وجعل من اسرائيل فى ذاك الوقت هى عدونا الذى جاء من اجلة ليقذف بها فى البحر وشغل نفسة بالزعامة العربية ودخلنا فى حروب لاناقة لنا ولاجمل فيها غير زعامتة الشخصية وكمم الافواة والغى الاحزاب وترك البلد لشوية لصوص ومستبدين يرعبون الشعب وجأت الطامة الكبرى نكسة 67 لتحرق الاخضر واليابس
وتقضى على كل ارصدتنا المالية لتعويض مصر بالسلاح بدلا من الذى دمر ودخلنا فى نفق الديون والجوع والفقر ليدعم اشتراكيتة المذعومة ويأكل الشعب بالدين حتى يحافظ على زعامتة وحين جاء السادات كانت مصر مديونة للعالم الخارجى 74 مليار دولار واراد السادات ان يعيد الارض وقناة السويس المورد الوحيد لنا بعد ان فشلت حكومة عبد الناصر بتاميم الاراضى التى تم تبويرها والمصانع التى كنا نفتخر بها بالعالم وهى مصانع المحلة ودمنهور للنسيج وغيرها من المصانع التى تم تأميمها لتنهار الصناعة والزراعة
واصبحت مصر فى ديون مستمرة لكى يستمر الدعم للشعب المصرى سواء للفقراء او الاغنياء لم يكن هناك فرق الكل متساوى فى الدعم القادر وغير القادر وللاسف حاول السادات انقاذ مايمكن انقاذة ولكن راح كل شىء هدر بعد وفاتة وجاءت فترة مبارك ليستمر الدعم وتستمر الديون ليبقى جالسا متربعا على حكم مصر المنهارة اقتصاديا ويترك رجال الاعمال لينهش دم الغلابة ويزدادوا غنى وسيطرة على باقى مقدرات الدولة دون قانون وازع يوقفهم عند حدودهم وبدأ الفساد يسرى كالنار فى الهشيم فى كل مؤسسات الدولة حتى اصبح سمة واضحة دون عقاب والدولة تدفع فوائد الديون بالملايين كل سنة لنادى باريس واخرهم منذ شهر تم دفع 740 مليون دولار
وحين قامت نكسة 25 يناير كنا فى مهب الريح وجاء تجار الدين ليحكمزنا وينفذ اجندة الدول الغربية والامريكية واذا لم يحكمونا سوف نصبح فى ليلة وعشاة مثل العراق وسوريا وليبيا وندخل فى بحور من الدم والسرقة والنهب وتكون نسائنا سبايا واولادنا فى المهجر
لولا ان حبانا اللّة بقيام الثورة الحقيقية فى 30 يونيو لتغير مجرى التاريخ وتحمى بلدنا من كل هذا الدمار وجاء رجل يعرف الشرف والرجولة ليحمينا ويكون رئيسنا
وبدأ يصحح ماخربة الاخرين وكنا على وشك الافلاس وهاهو يقيم تصحيح الوضح الذى يحتاج الى سنيين ليعيد مصر الى ماكنت قبل ثورة 1952
ولكن للاسف الشديد كثيرا من الناس ومعظمهم جهلة والاخرين لايهمهم الا انفسهم وبعض المثقفين المتخاذلين الذين يعرفون الواقع والحقيقة ولايتحدثون والبعض الاخر يبيع بلدة بابخث الاثمان وهناك الطابور الخامس والخلايا النائمة والارهاب وكثيرا من الاعلاميين اصحاب السبوبة الذين يبحثون عن اى سلبية موجود وعن الغلابة وهم يملؤن كروشهم من دم الغلابة باللعب فى عقول الناس واصبحوا اغنياء ويبكون على الغلابة كيف ؟ وهناك التجار الجشعين الذين يستغلون الظروف للكسب على حساب الفقراء وغيرهم من تجار الاحتكار وغسيل الاموال
ماذا يفعل السيسى مع كل هذا ومطلوب منة ان يفعل كل شىء
نحن نمر بظروف صعبة جدا وبها تحديات كثيرة وعلينا ان نفهن وندرك ونعى حجم تلك الظروف ونقف خلف هذا الرجل حتى نستعيد مصرنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى