رجاء التميمي من سلسلة حدثت معي في الطرقات ( حواء و ادم)
في لحظة كونية غاب فيها العقل وابتهج الغباءْ
وتنمّر الشررُ في روح الصمت واهتزّ ادم في غباءْ
زحفت مكائده فابتهجت به تراتيل الغناءْ
كانت له الانثى التي يبغي ليرفسها على بُسُطِ الغواءْ
دار الحديث بينهم دون انقطاع
وتعمق وتعمق حتى رفع غطاءَ الخجل والحياءْ
إلتفتَ حولها التفاتة الثعلب المكار وقال أريد زواج بالحلال لكن دون الجهر به أمام الملأ وبين الأقارب والاصدقاءْ .
هناك طرق شرعها دين الإسلام
ماذا تقولين يا حوّاء .
ابتسمت حواء صاحبة الوجه الجميل المدوّر والفم المطعم بعصير الخوخ والعيون الواسعة السوداءْ .
أنا في بلدي لا اقربُ إلى الحرام ولا أمارس الفحشاءْ
حتى لا ينفضح سرّي بين الناس فهذه التشريعات عند البعض حرام وبلاءْ
تعالي :
لنذهب إلى ذلك البلد نمارس به ما نشاءْ
دون دليل ولا أوراق ثبوتية لما بيننا ولا بقايا حياءْ
ضحكت بصوت عالٍ وقالت أجرة السفر عليك وتامين الاقامة في بيوتِ الادنياءْ
وهذه من شيم الرجال الاوفياءْ
نظر إليها آدم نظرة استغراب كيف بأنثى مثل حواء تحمل هذا الدهاءْ
وكان يظن نفسه أنه الثعلب المكار ذو المراس في الفتنة والرياء .
حاول استدراجها وقال ؟ هل يا ترى ذهبت مع الرفاقِ والزملاءْ
في رحلة مجنونة البلاءْ
قالت هذا محال وجدتك أهل لثقة وقلت لك ما يقال
توجس منها خفية وقال اتركي الموضوع إنه الحرامُ والفناءْ
آدم لم يحرّم الموضوع كونه حرامْ
او خاف من الربّ العلّامْ
لكنه خشيَ أن تنقل له المرضَ و ينكشفَ سره بين الناس الكرامْ .
فينفرُ منه الجميعُ والخدّامْ
فيسقطُ فريسة الوباء والجذامْ
نحن قوم نخاف من العيب أكثر من الحرام يا سادة يا كرامْ
ونتحاشى الناس أكثر من الله العليم العلام وسيد الحكامْ .