بقلم : داليا زردق حين تفتح المياه بشدة لتملاء كوب فإن المياه من شدتها تنهمر خارج الكوب و لا يمتليء الا حين تخفض قوة الإندفاع و حينها يبدأ الكوب بالإمتلاء ! هكذا هي مشاعرنا ،، حين تمنح للآخر سيل متدفق من المشاعر و الإهتمام الزائد عن المطلوب و يصل لدرجة التشبع فإنك تلقي بمشاعرك أرضا ،! لا يستمتع بها الآخر بل يعاملها بمبدأ أنه حق مكتسب فيعتاد علي أنها واجب عليك أو بمبدأ أنك ( لازقه) نادرا ما يشعر الآخر بقيمتك و كرمك و عطاءك الزائد ... لا تفتح كل الشعور دفعة واحده فتهدره و تفقده و تصاب بالصدمة و الخيبة من رد فعل الآخرين .. كل شيء يحدث بتروي و هدوء و وسطية يستمر و يُقدر و يُحترم ،، كما يقال ما يزيد عن حده ينقلب ضده و هذه مقولة حقيقية تماما الحب الزائد و البعد الزائد الإهتمام الزائد و البرود الزائد كل شيء لا بد أن يقدم بذكاء و فطنة كي تجنب قلبك مرارة الخيبات المتتالية فلا تفتح الباب علي مصراعيه و لا تغلقه في وجوههم ،، كن واعيا ناضجا بحيث تعرف متي تقترب و متي تبتعد .. متي تمنح و متي تمنع ،، متي تستمر و متي تنهي،، مهما كانت قوة مشاعرك فإضبطها كي لا تفقدها و تخسرها ! و حينها سوف تصاب بعقدة ثقة بالنفس و ثقة بالبشر و خوف من الحب ،