كتبت/ فاطمه أحمد
تحولت حلوان تلك المدينة الهادئة التي تقبع في جنوب القاهرة إلى مسرح لارتكاب جرائم القتل، على أيدى بعض الخارجين على القانون، ما أحدث حالة من الفزع في نفوس المواطنين خاصة أن هذه الجرائم تتم بطريقة متواترة.. ولكن جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة تتمكن في كل مرة وفى وقت قصير من كشف غموض هذه الحوادث والتي تقع بنطاق دائرة القسم برئاسة المقدم شريف فيصل رئيس المباحث وفريق العمل معه.
إعادة المناقشة
مصدر أمني مسئول كشف عن أن الأجهزة الأمنية تمكنت من أن الكشف عن القضايا يعتمد على إعادة مناقشة المبلغ تفصيليا عن ظروف وملابسات اكتشاف الحادث، وفحص علاقات المجنى عليه وخلافاته وما قد يرقى منها لأن يكون دافعا لارتكاب الجريمة… وأيضا فحص المترددين على محل الحادث، إجراء التحريات بمنطقة الحادث وصولا لشهود رؤية.
المصادر السرية
وأضاف المصدر الأمني أنه يتم حصر وفحص العناصر الخطرة المشهور عنهم ارتكاب الحوادث الماثلة، وتجنيد المصادر السرية لمدهم بالمعلومات، والاستعانة بوسائل التقنيات الحديثة، وفى ضوء خطة العمل أمكن تحديد مرتكبيها.
جلب الجثث
وحول كثرة الجرائم في منطقة حلوان، أوضح المصدر أن كل واقعة لها ملابساتها وظروفها التي تختلف عن الأخرى سواء في مكان حدوث الجريمة أو مرتكبيها في إحدى القضايا قتل المتهم ضحايا وحملهم من مناطق بعيدة إلى حلوان لإلقاء جثث الضحايا اعتقادا منه بأن ذلك يصعب الوصول إليه ومن بين أهم هذه الحوادث.
اغتصاب وذبح طفلة
حيث تم العثور على جثة طفلة مقتولة بمنطقة الدواجن بدائرة القسم مذبوحة وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث وتبين أن الجثة تعود لطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات اسمها “منار”، وبها طعنات بالرقبة وبتكثيف الجهود تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاملا، وبإعداد الأكمنة تم ضبطه وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة بعد اغتصابه للطفلة خشية افتضاح أمره.
جثتان بجوالين
كما تلقى قسم شرطة حلوان، بلاغا من “م ب” 36 سنة، عامل بشركة مقاولات، بأنه أثناء تواجده بقطعة أرض “ملكه” بشارع المشتل، تلاحظ له قيام شخص مجهول يستقل دراجة بخارية “تروسيكل” بإلقاء جوالين بقطعة الأرض وفر هاربا، ومع استطلاعه الأمر اكتشف وجود جثتين لفتاتين توءم.
وأمكن التوصل إلى أن مرتكب الواقعة والد المجني عليهما 35 سنة بائع متجول، فتم إعداد الأكمنة، وتمكن ضباط مباحث القسم من ضبطه.
علاقة جنسية
كما تلقى القسم بلاغا بالعثور على جثة بمنطقة الهيش الملاصقة لطريق كورنيش النيل، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة وعثر على جثة لشخص مجهول الهوية في العقد الثانى من العمر ملفوفة بقطعة من القماش “ستارة” وفى حالة تعفن.
وأمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، 5 طلاب، وبإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبطهم.
وبمواجهتهم اعترفوا باستدراج المجنى عليه إلى مسكن أحدهم، وفور وصولهم تعدى المجنى عليه محدثين إصابته التي أودت بحياته واستولوا على هاتفه المحمول، ثم قاموا بلف الجثة بقطعة من القماش ونقلها بدراجة بخارية “توك توك”، والتخلص منها بمنطقة الهيش بكورنيش النيل بحلوان.. واعترف المتهم الرئيسى بقتل الضحية انتقامنا منه لتهديده بفضح علاقتهم الجنسية “الشذوذ”.
فيما تكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لكشف غموض العثور على جثة عامل داخل جوال في نطاق دائرة القسم، وعلى الفور انتقلت الأجهزة المعنية ويجرى الفحص للتوصل لهوية مرتكبى الحادث.