بقلم : طلعت الفاوى
مدينة حلوان جنوب القاهرة كانت في الأصل مدينة فرعونية ولكنها اندثرت عبر العصور إلى أن أحياها عبد العزيز بن مروان والي مصر من قبل الأمويين فأعجبته حلوان فاتخذها عاصمة مؤقتة لولاية مصر وأنشأ الدور والقصور وغرس فيها البساتين
ورغم أن مدينة حلوان تتبع العاصمة وهى من أكبر ضواحي القاهرة مساحة ووقد هبها الله مياهاً معدنية وكبريتية مما جعلها تلعب دوراً هاماً في مجال السياحة وجذب السياح الأجانب والعرب طوال الأعوام السابقة
وذلك لما لهذه المياه من أهمية كبيرة في علاج كثير من الأمراض المستعصية ورغم أنه يوجد بها الكثير من المعالم السياحية الاخرى وعدد من المتاحف العريقة منها متحف الشمع والكابريتاج ومتحف الملك فاروق ومتحف الملكة خديجة
ورغم أن هناك حزمة من القرارات والإجراءات أصدرها رئيس الجمهورية من أجل توفير حياة كريمة للمواطن وتحسين أوضاعه ورفع المعاناه عنه
رغم كل ذلك مازال هناك بعض المسؤولين من السلطة التنفيذية وعلى رأسهم رئيس حى حلوان مغيبون ولا يدركون أهمية وتاريخ هذه المدينة العريقة
ولهذا تحولت حلوان الى دمار وخراب وأصبحت عبارة عن عدة مناطق عشوائية بعد إنتشار القمامة وبرك المياه والكلاب الضالة والظلام في شوارعها الرئيسية والمصيبة الأكبر ميدان محطة حلوان الملئ بالباعة الجائلين والتكاتك
مما تسبب في معاناه لأهالى حلوان وكل ذلك بسبب إهمال السيد رئيس حى حلوان وعدم رعايته ومتابعة تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية الخاصة بالتطوير ورفع الكفاءة للشوارع والميادين والإهتمام بالنظافة ورفع القمامة وعدم تراكمها والحفاظ على المنظر الجمالى وعلى صحة المواطنين
والسؤال الان هل من الممكن أن تعود حلوان كما كانت منتجع سياحى وطبى بها شوارع منظمة ونظيفة ونتخلص من كم العشوائيات التى بها ؟
سؤال نتمنى أن نجد اجابته عند السيد رئيس حى حلوان الذى نناشده بالنزول من مكتبه الى الشوارع والميادين كما يفعل السيد رئيس الجمهورية الذى ذهب الى اخر الصعيد ليتابع بنفسه المشاريع وكيفية التنفيذ ويسمع لشكاوى المواطنين
نتمنى ذلك لأن حلوان الان ترجع للخلف وتحتاج الى من يدفعها للأمام لتعود كما كانت المدينة الجميلة خاصة في ظل هذه الفترة التى تشهدها البلاد من بناء وتطوير