مقالات واراء

حكومة طحن العظام

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / عبدالوهاب علام
بعيدا عن أي توجه سياسي فكلامي عبارة عن مواطن من مواطني هذا البلد وأري نفسي من محدودي الدخل والذين يشتكون من غلاء الأسعار الذين قصم الغلاء ظهورهم وكل يوما يزداد طحنا في عظام هذه الشريحة التي تمثل 90% من الشعب

وتزيد كل يوم هذه الطبقة بسبب قرارات الحكومة التي تصدر واحدة تلو الاخري لتقضي على ما تبقي من أدميتنا وكرامتنا ،

وبين جشع وفساد استشرى وأصبح ثقافة فئة لا ضابط لها ولا رابط تحت سمع وبصر حكومة عاجزة عن مقاومته ، حتى ان رأس ألحكومه بنفسها والممثلة في رئيس الجمهورية خرج على الشعب ليؤكد وجود الفساد ولكن ( هيعمل ايه ؟ )  .

لا اعلم إجابة السؤال المطروح هل المقصود به سؤال الشعب المقهور عن آليات القضاء على الفساد أم هو سؤال يحتوى على أجابه مفادها إقرار الواقع والقضاء به وعلينا ان نتعايش مع الفساد .

عزيزى المواطن الحكومات العربية لم ولن تعمل يوما لصالح المواطن الفقير ، ولن تضع خطه يوما لتطويره وانتشاله من الفقر والجوع ،

بل ستضيق عليه الخناق يوما بعد حتى اذا ما وصل الى اولى مراحل الموت وقتها سوف تمن عليه بقبلة الحياه ليصبح دوما ما بين الحياة والموت ، لتنعم عليه بالحياة متى شاءت وتجرعه كؤوس الموت أن أرادت .

لا تصرخوا للحكومات لأنها هى من صنعت ومن دبرت أزمة تلو الأخرى والحل في يدها ولكن الهدف ان تصل بالمواطن الى قاعدة ( ليس بالإمكان أفضل مما كان ) ويصبح حلها إغداقا منها وليس لزاما عليها ، لتخرج بعد ألازمه على شاشات الفضائيات بتلك الجملة المعهودة ( بناءا على توجيهات السيد الرئيس …….) .

الأزمات ستنتهي بإحدى الحالتين القضاء عليها أو التعايش معها حتى تصبح متلازمة مع المواطن ، فأنبوبة الغاز سوف تتوفر عما قريب والأسعار سيتعايش معها المواطن ومجبرا لا مختارا سيتقشف ، والسولار سيتواجد بعد ارتفاع سعره ، واللحوم سوف تغرق السوق ليس مهما مصدرها لأنه لن يرد إلى ذهن احد السؤال عنها .

فقط ما سنفتقده دوما هو الحرية والكرامة وسنظل دوما عطشي لهما فاطلب ما شئت ممن شئت ولكن إياك وإياك ان تطلب من أنظمتنا العربية حريتك ، لأنها سلاح الشعوب الحقيقي في كل الأزمات ،

حريتك هي سلاحك في العيش بكرامه ، حريتك تعنى انك شريك في وطن حقه عليك أن تبنيه وتطوره وتصل به الى العلا بالفعل وليس بالاغانى ، حريتك تعنى انك شريك في القرار الذي يحدد مصيرك ، الحريه تعنى قبول الواقع أو رفضه والعمل على تغييره.

Related Articles

Back to top button