بقلم / د. مصعب أبوبكر – السودان أم درمان
شر البلية مايضحك : حكومة الفسق والضلال والنهب المدروس تحاول ذر الرمل على العيون !! كيف يتم إعمار وتحسين بيوت الله قبل أن تتم سد احتياجات عباد الله !! .
هل الإسلام يكتمل في الصخور والحجارة الصماء التي ستزينوها ، هل الإسلام الذي تمسكون بذيله يدعوكم أن تجملوا جدران المساجد بهذا الرقم الخيالي حتى يأتي الفقراء وأبناء السبيل وأصحاب الفاقة لينامون على أرصفتها ، وبطونهم يتناوشها الجوع ، وحلوقهم قد افترسها الظمأ !!
عذراً ياسادة ، مالكم كيف تحكمون ؟ هذا ليس ديننا الحنيف ، أوما سمعتم رد الخليفة العادل عندما طلبوا منه أن يكسو الكعبة حريرا !! حسبنا الله ونعم الوكيل ، فقد اتجهت الحكومة الى اعادة تحديث وإعمار مسجد الخرطوم الكبير بتكلفة قدرت بأحد عشر مليون دولار . ودافع رئيس لجنة تحديث وإعمار مسجد الخرطوم الكبير بدرالدين طه عن ارتفاع تكلفة إعادة إعمار المسجد التي تبلغ أحد عشر مليون دولار ما يعادل مئة وأربعة وخمسين مليار جنيه .
وقال طه – لا فض فوه – لدى تقديمه تنويراً حول مشروع تحديث وإعمار المسجد بمجلس تشريعي الخرطوم يوم الخميس إن التكلفة التي رصدت بتمويل شعبي، موضحا ان الحكومة لا تُسهم في إعمار المساجد .
وأكد أن الهدف من وراء المشروع المعاني وليس المباني، لكنه استدرك قائلاً “لا بد أن تكون المساجد جاذبة”، وتابع “لو أنها قامت بدورها لما أصابنا الكثير من الرهق”!!
كيف تكون المساجد جاذبة ياهذا وكل الشعب يموت جوعاً وأنت ومن معك تأكلون ثلاث وجبات يومياً !
