كتب – أمير ماجد مضت سبعة أسابيع منذ أن تم نقل السجين السياسي «ميثاق يزدان نجاد» الى جناح منعزل ومجهول، لكن النظام الإيراني لم يعط قط أية معلومات عن هذا النقل وعن حالة السجين العقائدي الصحية لعائلته التي تعيش حالة اضطراب وخوف تفوق الطاقة. السجين ميثاق يزدان نجاد هو قريب لأحد أعضاء منظمة مجاهدي الشعب الإيرانية، القوة المحورية في المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي. وكان قد ألقي القبض عليه في منزله يوم 10 من سبتمبر 2007 من قبل عناصر المخابرات الإيرانية (اطلاعات) ثم حكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما لمجرد حضوره حفل تذكاري عقد في إيران بمناسبة الذكرى الـ 19 لمجزرة 1988 في إيران _أعدِم خلالها 30.000 سجين سياسي من اعضاء منظمة مجاهدي الشعب الإيرانية خلال عدة أسابيع فقط لأنهم رفضوا الإهانة لمنظمتهم ومغادرتها_ وكان يزدان نجاد طالبا في قسم اللغة في جامعة «بيام نور» عند الاعتقال.
وفي 26 أكتوبر الفائت تم نقل السجين يزدان نجاد من سجن «جوهر دشت» لتلقي العلاج الطبي على ما قاله النظام في العلن لكن توضح في ما بعد بأنه نقل إلى ردهة من سجن مخيف آخر يدعى «إيفين» واصبحت تقضي وراء القضبان في جناح منعزل جدا خاضع لسيطرة عناصر الحرس الثوري حيث حرّم السجين من أية زيارة أو لقاء عائلي منذ ذلك الحين.
يذكر أن السجين العقائدي يزدان نجاد أمضى أكثر من ثماني سنوات في السجن، بما في ذلك ثمانية أشهر صعبة في الحبس الانفرادي، وكان قد اعتقل مرة لزيارة شقيقته وهي عضو في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في معسكر أشرف في العراق كما وأن والديه قضيا ثلاث سنوات حبس في السجن وثلاثة من أعمامه أعدموا سابقا لدعمهم للمقاومة الإيرانية.
ويظل مصيره مجهولا للأسرة والأقرباء.