متابعة محمد الحفناوي إذا صفت القلوب رأت بنور الله : يُروَى أن سيدنا علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه ) قال: رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم في المنام ذات ليلة ومعه طبق من تمر فناولني تمرة فأكلتها فوجدت حلاوتها في فمي أشهى من العسل، فقلت زدني يارسول الله، و لكنه قبل أن يزيدني، كان المؤذن قد أذن لصلاة الفجر، فاستيفظت دون أن يزيدني، فتوضأت وخرجت إلى المسجد و ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).
و بعد أن صلينا الفجر خلف أمير المؤمنين عمر وأثناء خروجي من المسجد أوقفتني امرأة على الباب وقالت يا علي خذ هذا الطبق من التمر وأعطه لأمير المؤمنين، فاعطيته إياه، فتناول الطبق و أعطاني تمرة، فلما وجدت حلاوتها في فمي أشهى من العسل قلت له زدني، فقال سيدنا عمر رضى الله عنه لو زادك رسول الله لزدناك… فارتعد علي (كرم الله وجهه) واقترب من سيدنا عمر قائلا: ماذا تقول يا أمير المؤمنين، قال سيدنا عمر: لو زادك رسول الله لزدتك.
فقال سيدنا علي: ما هذا يا أمير المؤمنين.؟ أغيب اطلعت عليه أم رؤيا رأيتها. قال عمر: والله ما هو غيب و لا رؤيا و لكنها القلوب يا علي …. إذا صفت رأت بنور الله ….
ما أعظمك يا رب .. وما أصدق نبيك حين قال : اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله …. كيف وصل هؤلاء الناس لهذه المكانة …. اللهم ارزقنا قلوبا سليمة، صافية لا غش فيها ولا رياء ولاتكبر ولا ازدراء ولا تعالي …. لترى ماتتمناه فى الدنيا والآخرة