أطلق أصحاب الأجندات الخارجية الذين تآمروا على مصر عبارات وشعارات غريبة على الشخصيات والمؤسسات المصرية بهدف إسقاط الدولة ومن تلك العبارات والشعارات قول تجار الدين على خير أجناد الأرض .. جيش نوال !!.
هنا نوضح ونبين مدى الجهل والتخلف الذي طمس قلوب وعقول تجار الدين والمرتزقة الذين أطلقوا ذلك ونقول أن قبل حرب أكتوبر 1973 م رمضان 1393 هـ بعض قيادات الجيش المصري سألوا الرئيس محمد أنور السادات عن موعد الحرب؟ فأجابهم : (اسألوا نوال) في إشارة إلى الأهمية الكبرى لدور البطل اللواء أركان حرب نوال السعيد الشافعي رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة قبيل وإبان معارك أكتوبر 1973 م .
هذا البطل من مواليد عام 1926 بمحافظة الشرقية ويعد واحد من قادة نصر أكتوبر 1973 م رمضان 1393 هـ وكبير مستشاري كلية القادة والأركان ، وفي لقاء مع اللواء جمال حواش الخبير العسكري وأستاذ إدارة الأزمات بأكاديمية قال : ( اللواء نوال السعيد الشافعي شخصية تتميز بالفكر المستقبلي المتقدم لها فكر مستقبلي ومتقدم وكان يستمع بكل اهتمام لأي فكرة يقدمها ضابط أو جندي صغير) .
أضاف اللواء جمال حواش : (عندما كنت ضابطا برتبة نقيب في هيئة الإمداد بالجيش الثالث الميداني ومسئول الاتصال تحت قيادة اللواء نوال السعيد وأثناء حصار الجيش المصري من العدو الإسرائيلي كانت مهمة كتيبتي إمداد قواتنا بالضروريات وفي أحد أيام الحصار كان اللواء نوال يقوم بالتفتيش على الإمدادات التي نقوم بها،وقلت له عن فكرة توفر لنا الوقت وتتمثل في استبدال السيارات الزل وحمولتها 3 أطنان فقط بأخرى من نوع الكراز التي تزيد حمولتها على 10 أطنان فأعجبت بالفكرة وأمر بـأن اختبرها في الطلعة الأولى بثلاث سيارات كراز تقوم بالتحرك من القاهرة في رتل عسكري إلى الكيلو101 ثم يأخذها منا المسئولون عن الأمم المتحدة ويوصلونها إلى الجيش الثالث المحاصر وعندما نجحت فكرتي قام اللواء نوال بتعميمها ووجدها توفر في الوقت وتزيد من حجم المواد التي يحتاج إليها الجيش أثناء حصاره .. ومنذ ذلك الوقت تعلمت من اللواء نوال السعيد ألا أغفل أي فكرة حتى من جندي أو ضابط صغير فبإمكان الفكرة أن تنقذ جيشا وهذه الدروس أصبحت محفورة لدى الأجيال التي عاصرت هذا العظيم في الفكر والتخطيط ).
يوم 28 يونيو 2014 أعلنت عقارب الساعة رحيل البطل اللواء أركان حرب نوال السعيد الشافعي إلى دار الخلود فرحمة الله على روحه الطاهرة ، هذه هى الحقيقة وقد وضعتها هاهنا للأمانة والتاريخ فقد آليت على نفسي قول الصدق والعمل لأجل الوطن ودحض وكشف كل من يحاول المساس بأمن مصر وشعبها ، وأيضا وهبت قلمي لكل ماينفع مصر الحبيبة وشعبها بصفة خاصة والأمة العربية بصفة عامة ، فعمنا الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي قال :
إن لم يكون الـعـلم مصباح للغـلابة …
إن لم يزيح العتمة والشوك والضبابة …
لافايدة في كـتابك أو سهرك وعذابك.
وفي الختام أهديكم قصيدتي هذه التي ضمها ديواني احكي وقول ياورق :
إحكى وقول ياقلم
عن خيرة الأجناد
فــي أكتوبر العنوان
وخير رمضان
كانوا رجال أوتاد
بيسجلوا قصتك
يا مصر بالأمجاد
لما عبرنا القنال
وارتاحت الأجداد
بارليف كمان اتحرق
والنصر بيّهم عاد
وسينا رجعت لنا
من تانى بالأعياد.