حملة اعلانية واعلامية ضخمة , تواكبت مع صدمات متواترة , بارتفاعات أسعار مخيفة فى كل المناحى , عندها تمنيت أن أتابع الموضوع عن قرب للوصول للحقيقة وقد قدمت لى الظروف هذا التقرير على طبق من فضة , حيث هاتفنى أحد الجيران الأصدقاء سائلا أن أذهب معه تلك الرحله .
التحليل الأهم بالنسبة لأى مواطن هو الفيرس سي لخطورتة أما باقي الفحوصات فلا حاجة لها الا فى مراحل متقدمة , ثم يقوم طبيب الفحص بتحويلك لأقرب مركز علاج تابع وفقا للرقم القومى , رغم أن هناك حالات كثيرة لا تقيم بنفس العناويين وكان من الممكن تدارك ذلك من البداية ويكون الفحص حسب الإقامة الفعلية لسهولة ومتابعة العلاج , من سوء الحظ تم تحويلى الي مستشفي الجمهورية بالسيدة زينب , كان يوما عصيبا لا يطاق من شدة الزحام , كبار السن وشباب واطفال وقلما يستطيع اى احد الوصول لعمل التحليل الأولي ال ( بي سي آر )
الذى يحدد نسب الاصابة وبعد مرور خمس ساعات تقريبا فشلت فى الوصول للشباك المقصود أو الممرض القوى بطل المصارعة وكمال الأجسام , فكانت كل الناس تخشي غضبة وقتها , انصرفت على آمل الذهاب الى أقرب مستشفي لسكنى الحالى , ذهبت بالفعل بعدها بأسبوع بعد صراع مع مديرة المستشفي ومكتب العلاج تم رفض طلبي بحجة عدم وجود أماكن وازدحام شديد , رغم الملاحظ ان الحالات وقتها لا تتجاوز ال 50 حالة , لفت نظرى رقم مدون على بطاقة الحملة للتواصل السريع فاتصلت على مدار 15 يوما رجاء ان يقبلوا علاجى بالقرب من مسكنى , بعد مكالمات ونداءات ومشادات ذهبت لعمل التحليل الأول واشعة السونار كما ذكرت عن طريق مركز خاص بالمهندسين , مع ملاحظة ان كل خطوة تتم لابد من تصوير عشرات الأوراق من الاماكن التابعة لهم أو القريبة منهم , استلمت بالفعل تقرير السونار الذى يثبت الاصابة لكن التحليل تأخر كثيرا , ذهبت اكثر من مرة لمكان أخذ العينات ثم مستشفي حميات امبابة لضياع التقرير بين المستشفيات لجأت مرة أخرى لرقم الحملة المختصر وبعدها بأسبوع وجدت أن الموظف لا يعرف كيف يطبع التقرير رغم ارسالة عدة مرات ومالاحظتة , أنه لا رقابة أبدا , فموظفيهم لايخطأون أبدا ومع التعجرف الشديد والتعالى أستلمت التقرير وذهبت لصرف العلاج من الطبيب وهذا استغرق ساعات طويلة فى نهار رمضان الحارق بدون مظلة أو أى اجهزة تهوية فى المستشفي الضخم الكبير , اتصل أحد المرضي بأحد معارفة وقام بتصوير المشهد وارسالة على صفحة وزارة الصحة وصدرت بعدها التعليمات بانتظار المرضى داخل المبنى لصرف الأدوية المقررة , ناهيك عن المعاملة الجافة من الاطباء وكل العاملين , وكأننا أغراب عن هذا الوطن وهم يدفعون لنا قيمة العلاج رغم أن تكلفة التصوير والاتتقال فقط تتعدى ال 500 ج خلال مراحل العلاج الثلاثة والأدهى من ذلك أن بعد كل مرحلة لابد من عمل بعض التحاليل بالخارج متوسط التكلفة 250 ج جنية لكل تحليل والأخير 450 جنية واتساءل هنا أين المجانية فى ذلك ؟
لاحظت أيضا عدم صرف أدوية السوفلداى الأصلية وصرف بدائل غيرها انتاج معامل وزارة الصحة أو بعض الشركات كما هو موضح بالصور , كما انعدم التنسيق بين الادارات لتحرير تذكرة الكشف والدخول للطبيب وانتظار صرف الأدوية تتعدى ال 4 ساعات , وبعد صراخ وعويل يحضر مندوب الصرف من الصيدلية بعد انتهاء عملة الأصلي رغم أن يتقاضى راتبا اضافيا لذلك , وتلك كانت رحلتى مع العلاج الذى لم يتنهى بعد انتظارا للتقرير الأخير والتحاليل المرتقبة حسب النتيجة ويعلم الله كيف سأدبر تلك المبالغ اللازمة .
رجاء أن تعلموا الناس الحقيقة .
كانت تلك آخر كلمات صديقى وجارى المريض تتم الله الشفاء للجميع .