حظر النقاب في سانت غالن بين ترحيب سويسري ورفض إسلامي
كتب/ فادي محمد
حظر النقاب في سانت غالن ترحيب سويسري ورفض إسلامي
قرر ثلث الناخبين في كانتون سانت غالن بسويسرا حظر تغطية الوجه في الأماكن العامة باستخدام البرقع أو النقاب الذي ترتدية النساء المسلمات فتباينت ردود فعل القراء ومن بينها.
وأصبحت سانت غالن ثاني كانتون سويسري بعد تيتشينو يحظر غطاء الوجه ( النقاب) لم يكن مفاجأ في الواقع لكنه لا يزال يسرق الأضواء من المبادرات الفدرالية الثلاث التي كانت موضوع الاقتراع يوم الأحد الماضي.
وترك القراء مجموعة كبيرة من التعليقات باللغتين العربية والإنجليزية وعلى مواقع التواصل الاجتماعية وتم رفض حوالي ثلث تعليقات القراء على الصفحة الإنجليزية خاصة لخرقها للائحة قواعد النشر لدينا إما لكونها مسيئة أو تمييزية.
قال عبد الحفيظ العبدلي أصبح سانت غالن يوم الأحد 23 سبتمبر 2018 ثاني كانتون سويسري بعد التيتشينو يؤيد من خلال صناديق الاقتراع حظر ارتداء النقاب أو البرقع بنسبة 66.65%.
أما المشاركات التي نقدم لكم البعض منها هنا فهي تتوزّع بين داعم للحظر وبين معارض له بينما جاء قرابة 50% من هذه التعليقات إما في علاقة بالدين الإسلامي أو بمناقشة بعض الموضوعات ذات الصلة.
ويرى فتى متيقّض (اسم مستعار) أن المشكل الأساسي هو كاميرات التجسس في الشوارع” ولا علاقة للموضوع بالإسلام أو غيره، بل هو مجرد فخ يروّج له في البلدان الغربية. الحظر يهدف إلى منع اخفاء الوجه في الأماكن العامة، وإلاّ كيف ستتمكّن الكاميرات الموجودة في الشوارع والمباني الحكومية وفي مراكز البريد، وفي محطات الميترو والقطارات والمطارات من استخدام برامج التعرّف على الوجه والتجسس على أصحابها إذا سمح لك بارتداء قناع”.
ويتفق رفيق تشانين مع مدير شرطة كانتون سانت غالن وعدد من القراء الآخر ينعلى أن طرح موضوع البرقع في هذا الكانتون لا معنى له: “الموضوع كله سخيف. كم من امرأة في سانت غالن ترتدي البرقع؟ هل تستطيع أن تذكر اسم امرأة واحدة. النساء الوحيدات اللواتي ترتدين البرقع نجدهن في جنيف وفي زيورخ وهن سائحات ثريات قادمات من المملكة العربية السعودية أو من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجميعهن بحوزتهن بطاقات ائتمان ذهبية وبلاتينية”.
العديد من القراء العرب يحملون المسؤولية في ما يحدث للأحزاب اليمينية ولنظام الديمقراطية المباشرة في سويسرا على وجه الخصوص.
وقال أمين الطيب: “تحظر الدول العربية على الأوروبيين شرب الخمر. ومن حقهم أن يفعلوا ذلك. بنفس المنطق، للسويسريين أيضا الحق في حظر ارتداء النقاب”.
لكن لا يبدو أن الجميع راضون عن الوضع في سويسرا. ويقول مصطفى: “كنت أعتقد أن سويسرا بلد رائد في مجال حقوق المرأة والدفاع عنها. أليس لباس البرقع حق من حقوق المرأة؟ الرجاء لا تخدعونا بمسميات الديمقراطية.
الموضوع بحسب شتاين لا علاقة له بما تلبس أو لا تلبس ومنذ سنوات بوسع الأفراد أن يلبسوا ما يريدون ولا أحد يهتم الحقيقة هو أن البرقع يرمز لما لا تريده الأغلبية هنا في سويسرا. بالنسبة لأولئك الذين لا يرغبون في الاندماج في المجتمع الغربي “الصحي والنقي” لا مكان لهم هنا الأمر هكذا بكل بساطة.