حضارة.
للكاتبه/ امال السعدى
من بريطانيا للعالم الحر
كلمة باتت في تداول الكثير و على طاولة كل بحث و كل حوارية …. مازلنا في فقد للكثير من التفسير و الكثير من التحليق في تحليل المفاهيم بما يمكن ان يقيم لنا أرضية بها يمكن أن نستند في رحاب فكر بناء كونية يقل بها الجهل و الفكرالملغق ، لنوقف التعتيم في كل باب بلا حاجة الى الكثير من الشرح و التفصيل….
حضارة :كلمة في قاموس اللغة أتت من الحَضر أي المدن والقرى والرَّيف او الحَضر من الناس ساكني المدن، و تعني الشخص أو الشيء الذي لا يصلح للسفر………… فعلها من حَضَرَ أي أعد و كان به التواجد ظاهر و قدم ، أو الاعداد للشيء و توفيره…
أما الحُضر هو العَدو او الركض بوثب…ومن كل هذا يبدو أن هناك حالة من التأقلم في ترتيب المعنى العام لغويا …
الحضارة هي الق أجتماعي و نظام أجتماعي فرض بها إعانة البشر على توفير و زيادة المستوى الاجتماعي و الثقافي ….. بعض الدارسين قسموا توفرها او الوه الى أربعة أجزاء هي:
1-الموارد الاقتصادية
2-النظم السياسية
3-التقاليد و الاعراف الخلقية
4-العلوم و الفنون و تنوع الدراسات
و بتوفر هذه الاسباب أوالخصائص و تحقيقها يكون المجتمع قد وفر نوع من الامان العام ما يبعد القلق و الخوف لدى الانسان في أختيار المعيشة أو تحقيق فكرة الحياة التي تحوي على جزئية من الرفاهية العامة…
هنا يكون السؤال ما به أحتار الكثير في تحقيق الاجابة الحقة له… الا وهو كيف لنا أن نقي البشرية من الخوف الدائم في تحقيق سبل الحياة وفقا للمنظور الحضاري الذي يمكن أن توفره الجهات الحاكمة؟؟؟؟
أن تحققت مثل هذه المقدرة في توفير جهازية الحاجة العامة للبشر ربما يكون الفرق معدم بين أمة و اخرى…
كيف لنا أن نغير فكرة الانسان عن مفهومه الحالي عن الحضارة التي باتت با النسبة له مجرد أبنية و تجهيزات أو رأس مال به يمكن أن يعترف أنها نوع من الحضارة في الوقت الذي هي بعض من الاشارات العامة لتحقيق الفكر الحضاري الانساني وليست هي الناطق في تغيير العقول العامة.. عندها تسمية شخص حضاري لا يكفي لان ما يمتلكه لا يعني تفسير واضح أو تحقيق لمعنى الحضارة و رسمها في بيانية سحاب الامم العام….كثيرة هي الحضارات التي سجلت أرقام تطور كبير في التاريخ و أولها حضارة بلاد ما بين النهرين ثم الفرعونية، يعني حضارتنا التي تم الاستغناء التام عنها بل هدمها في وضع تصور أنها أشباح تدل على الكفر في الهية الخالق!!!!
العناصر الاربع التي حددت لم تشر الى أن أول السلمةالتيتطىء القدم عليها لبناء الحضارة هو ثقافة الفرد العامة و محو أمية العلم ما بها يمكن له ان يسجل التجاوب التام في تحقيق العناصر الاخرى…و هذا هو السبب الاول الذي أدى الى ردم الحضارات و الغائها في عالمنا بل الغت حتى مفهوم المثقف و أنتمائه…
الامم التي تدعو الى تهجير أبنائها والغاء الحق الانساني العام لهم في ما به الله وجب لن تحقق أي ضمانة في تقدم تلك الامة، بل هي الدعوة الواضحة لانهيارها بشكل تام و الموافقة على تسليمها الى أيادي أي أحتلال ،و الظن أن بها يمكن أن يتوفر ما به الانسان يحقق أنسايته…
الاصفهاني أشار الى أن الحضارة هي مرادف البداوة!!! أما مجمع اللغة العربية في القاهرة أشار الى أنها فهم الضرورة في بناء مجتمع منح الرقي العام!!!! ترى أيهما اكثر صحة في التعريف؟ الاصفهاني أم المجمع اللغوي؟؟؟
أعتقد ان الاثنين لم يقدموا ما به الفهم العام لتحليل فهم الحضارة لانها نظام كان قد اعتمد على تعليم الفرد و سن القوانين و بناء البلاد لا ما هو به اليوم نقيم حيث الاعتماد على ما به الغير يفتي في صلاح أحقية الانسان في العيش…لا ما به نقيم التعايش على أساس الانتماء و المذاهب و الالوان…..
الانسان أو الفرد هو أول العوامل التي بها يمكن ان نحقق الهدف في بناء فكر حضاري، نسبية تقيم له حق المعايشة العامة قبل أن يتعرض الى أي الغاء تام و أحكام بها تحق قتله بلا أي أسباب…
صاحب الفكر اليوم هو كقاتل سلط السوط على القدرات الانسانية في الغاء حقه العام في المشاركة في بناء المجتمع ، بل بات المفكر هو عصا به تلقى في غياهب الفقد التام أو الابعاد و الغاء هويته الانسانية وفقا لما تراه سياسة حكم لا ترى الا كرسي به رصع المقدرة على رفع السوط بوجه كل مثقفي الكون قبل أن يقدم له أي أحترام او حتى السماح له في إغناء تاريخ بات فتات لا نعلم به إلا بعض مما نتفاخر دون ان نحميه من السرقة ، غير ان نغيبه في حضرة سياسة الغاب…
ما به الغرابة تسجل أن بعض المفكرين و الفلاسفة وضعوا تحليل لهدم الحضارة و أحالوه الى توفر أفكار تدافع عن الحق الانساني !!!!
فرويد رغم ما حمل من بعض غباء في تحليل سايكولجية الانسان صدق القول في أن ((العدالة هي أول مستلزمات الحضارة))…من المستحيل أن أطالب من أُمة تحتضر و أبنائها يعتاشون على القمامة بلا مرفأ او عمل او حتى أمكانية توفي قانون أجتماعي يضمن حق العيش و تعليم لهم…
الحضارة برأي هي ما به يرى الانسان من جمالية الخلق العام في كل مواصفات الحياة و الرغبة القوية في السير بطريق به يقف على تلال العدالة ليقيم نظام به يحمي نفسه من أي مخاطر…. الغابة امام الجميع هناك من رغب في تحسينها و هناك من أختار أن يحرقها..
صعب أن نحقق السمو و الرقي الخُلقي و نحن نعاني القدرة في مواصلة الكتاب و الاحتواء ما به يقيم القلم أي تفسير او تحليل… او حتى توفير المقدرة في فك الرموز، الصعوبة ليست في ما به التحقيق بل في عقول بها بات الخوف هو السياسة الاولى التي أغرقتنا في عالم التخلف و باقية بنا الى اخر العمر أن لم نقف وقفة بها نقيم فرضية الحق الانساني في ممارسة الحياة…من أراد حقق أرادته في إرتقاء عوامة العلم ليحقق حضارته بنفسه، لا ينتظر من يقدمها له على طبق من فضة … هي حالها حال الحرية لن ينالها احد الا إذا أقمنا المطالبة بها…الحضارة ما كانت ولن تكون بعض من الاجهزة و الابنية أو بعض من الاداوت التي نستهلكها … هي بنية الاخلاق العامة و أحترام الانسانية قبل أن نفكر في إقامة صرح أمم تعانق السحاب…العرب هم أول من سنوا بنود وضرورات الحضارة عبر التاريخ، أما اليوم هم أول من صدر كل نص حضاري الى المستعمر و رضوا بما قدمه لهم من بعض من أسواق و محال أطعمة لا توفر الا نشوب حرب عضال الامراض في كل موقع و كل مكان… ترى الى أين نسير الى أين سيؤل الحال ؟؟؟ الحروب تفيض في عالم صدر حضارته بلا مقابل؟؟؟ الى اين نسير و متى نقيم عرف به نحرر العقل لبناء صرح حضاري واضح؟؟؟؟؟