فى بادرة طيبة وتوجه شجاع قوى أثبت النائب حسين فايز نائب دائرة دشنا والوقف بمحافظة قنا أن الدور الخدمى لا يقل عن الدور السياسى والقومى فى معالجة قضايا الأمة حيث أنهى خصومة ثأرية استمرت لسنتين بين ثلاث عائلات كبرى بقرية المراشدة .
تبدأ وقائع الخصومة فى شهر يوليو عام ٢٠١٥ حيث قام شخصان ينتميان لعائلتى بيت علام وبيت سالم بقتل ثابت أحمد على من عائلة شحاتة بسبب الخلاف على مبلغ مالى بينهم وكانت شرارة الثأر والعداوة والتى بذل فيها فايز مجهود مضنى لوأد تلك العداوة فى مهدها وبعد مداولات طويلة استمرت لعامين وأتى الفرج بفكرة الصلح وتقديم الكفن كعادة أهل الصعيد لإنهاء الخصومة الثأرية حيث يقدم أهل القاتل الكفن لأهل القتيل وطلب الصلح كنوع من رد الاعتبار وتقديم العفو على الانتقام .
جدير بالذكر أن مراسم الصلح تمت فى سرادق ضخم بقرية المراشدة فى حضور اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا واللواء علاء محمود العياط مدير أمن قنا والشيخ محمد الطراوى وكيل وزارة الأوقاف والدكتور محمد حسن عميد كلية الشريعة والقانون وتحت رعاية النائب حسين فايز نائب الدائرة والذى كان له الدور الأهم فى لم شمل العائلات المتناحرة .
وقد أكد الهجان أن هذا الصلح ياتى فى إطار اتجاه عام لإنهاء الخصومات الثأرية بالمحافظة والتى وصلت إلى ٥٨ صلحاً حتى الآن .
وفى سياق متصل أوضح فايز أن الخصومات الثأرية فى الصعيد عامة له أثر سلبى على عزلة الصعيد عن باقى مصر وله أثر أكثر سلبية على الاستثمار فى الصعيد ولذا من الواجب بث روح السلام والتسامح بين أهالى الصعيد عامة وأهالى قنا خاصة حتى يعود الوئام بين الجميع ولن أتوانى لحظة فى سبيل إنهاء كافة الخصومات الثأرية والتى لاتقل أهمية عن دورى السياسي بالبرلمان .