حسين عابديني: إني كنت ضحية إرهاب النظام الإيراني
قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في لندن حسين عابديني فيما يخصّ المخطط الإرهابي للنظام حول المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس واعتقال دبلوماسي إرهابي للنظام في ألمانيا: الأعمال الإرهابية للنظام الحاكم في إيران لا تقتصر على هذه العملية حصراً وانما أنا شخصيا كنت ضحية إرهاب النظام وأنا شاهد حي وأنا مستعد للإادلاء بشهادتي أمام أي محكمة.
وفي ما يتعلق بتجربته الشخصية لإرهاب النظام الإيراني أكد قائلا: في منتصف الظهر في يوم 14 آذار/ مارس 1990، كنت أقود إلى مطار إسطنبول. فجأة، أغلقت سيارة طريقنا. كما أوقفت سيارة أخرى من الخلف حيث قفز رجلان غريبان من السيارة الأمامية حاملين بنادق.وفتحت باب السيارة وركضت إليهم حاملا معي حقيبة صغيرة. أطلق رجل تسع رصاصات وتعطلت بنادق الآخرين وهربوا. وناضلت للبقاء على قيد الحياة لمدة أربعة أشهر بما في ذلك أكثر من 40يوما في الغيبوبة في مستشفى إسطنبول الدولي.
واضاف: بعد أيام قليلة من الهجوم أعلن التلفزيون الرسمي للنظام في طهران – كذبا – أن محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية NCRI قتل في إسطنبول. وأصبح من الواضح أن المهاجمين كانوا يستهدفونه ولا أنا. ومع ذلك حاولت طهران عدة مرات إنهاء قضيتي أي تصفيتي في الوقت الذي كنت في المستشفى. وفي إحدى المناسبات، تنكر عملاء كأنهم في الشرطة التركية ومناسبة أخرى تظاهروا بأنهم أصدقاء قادمون للزيارة.
وتم إحباط هذه المؤامرات، ولكن العديد من الضحايا الآخرين لم يحالفهم الحظ. وقد تعرض الناشط في مجال حقوق الإنسان كاظم رجوي لإطلاق نار قاتل في جنيف في العام نفسه، كما قُتل العديد من النشطاء الأكراد في السنتين التاليتين. وقد أدانت المحكمة الألمانية بعد ذلك بأربعة أعوام كبار المسؤولين في طهران.
واردف عابدینی: اعتقلت السلطات البلجيكية فی شهر الماضی مواطنين بلجيكيين من أصول إيرانية في طريقهم إلى تجمع باريس الذي حضره عشرات الآلاف من الأشخاص ومئات من الشخصيات البارزة من الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. كان لدى البلجيكيين الإيرانيين أكثر من رطل من من مادة TATP المتفجرة القوية وجهاز تفجير. ونتيجة للتعاون الوثيق بين السلطات البلجيكية والفرنسية والألمانية، تم إحباط مخطط إرهابي كبير في أوروبا ببضع ساعات لتجنيبه.وبشكل منفصل، ألقت الشرطة الألمانية القبض على أسدالله أسدي، وهو دبلوماسي إيراني مقيم في فيينا. ووفقا للمدعين العامين الفيدراليين الألمان كان السيد أسدي رئيس مركز وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية والعقل المدبر لمؤامرة التفجير. وهو أمر البلجيكيين بمهاجمة المؤتمر، وسلمهما المتفجرات في اجتماع يونيو في لوكسمبورغ.
وأشار: أن مؤامرة تفجير مؤتمر باريس للمعارضة ليست سوى أحدث مثال على استخدام إيران غطاء دبلوماسيا لتخطيط الإرهاب في قلب أوروبا. إذن لماذا تبقى الحكومات الأوروبية صامتة في أعقاب ذلك؟ يتساءل المرء كم هم على استعداد للذهاب لاسترضاء النظام الديني الحاكم فيإيران.
وأختتم عضولجنة الخارجیة فی المجلس الوطنی للمقاومة الإیرانیة قوله: يجب على أوروبا أن تدرك أنه لا يمكنها ممارسة الأعمال كالمعتاد مع دولة قامت بإضفاء الطابع المؤسسي على الإرهاب لإدارة الدولة. إن سفارات وعملاء نظام آياتالله هي مراكز الإرهاب والتجسس. يجب على الدول الأوروبية طرد دبلوماسيي النظام وعملاء المخابرات والكشف عن جميع تفاصيل قضية الإرهاب المحذوفة للجمهور. بهذه الطريقة فقط يمكن للعالم أن يشل آلة الإرهاب في النظام الإيراني – الأمر الذي سيكون مفيدا للعالم والمنطقة بل إيران ذاتها.