عبدالزهرة خالد
لم تنضجْ بعد
تفّاحةُ الفردوسِ ليقطفها البرزخ ،
مبكّرا نزلَ
لا عن زلّةٍ
أو ارتكابِ خطيئة
أرادَ أن يتمَّ ثمالته
فوقَ سطحِ الأرضِ
يترنّح في النّقشِ على القممِ برعشاتِ اللّهفة
يعجبهُ أن يستفزّ التّضاريسَ بدغدغةِ ريشةِ الأحلام
ترقصُ معهُ كلّ السّفوحِ خشيةٓ
إنفاقِ السّطوةِ … والقوّةِ
على يابسةِ الطّريق
في بالهِ حجمُ الضّوءِ يتلاشى بدموعِ الأموات
وبعنقه جرسٌ من وقتٍ قصير
استراحةٌ بين الدّرسين
يكملُ مشواره
قبلَ أن يقبضَ
قبضةً من أثرِ غيمةٍ غبيّة
أو يمضغَ بفمهِ المكسور
شظيّةً تشظّت
في إحدى الغزوات
ليكونَ مثلَ الآخرين
يبدو أنّه تركَ سيّدةَ الكواكب
دونَ وجهِ السّماء
يشتهي غزلاً في حسناواتِ المدن
أكثر من حورِ العين…