حسب القانون، يجب أن يدخل المحكوم عليهم السجن لتنفيذ الحكم ثم يستأنفوه إن أرادوا.

كتبت / سمر فرج محمد

قضت محكمة مصرية بحبس ثلاثة طلاب أقباط لمدة خمس سنوات مع النفاذ، وإيداع طالب رابع إحدى دور الرعاية الاجتماعية إيداعا مفتوحا لأنه دون الـ 18 عاما، بعد إدانتهم بتهمة إزدراء الدين الإسلام خلال مقطع فيديو نشر على الانترنت.
ويقول محامي الطلبة ماهر نجيب إن الأربعة لم يقصدوا الاساءة للإسلام في الفيديو وإنما كانوا يسخرون من عمليات الإعدام التي ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد صور الفيديو بكاميرا هاتف محمول حين كانت أعمار ثلاثة من المراهقين الذين حكم عليهم بالسجن خمس سنوات تتراوح وقتها بين 15 و17 عاما. وقد حكم على مدرسهم بالسجن ثلاث سنوات أيضا.
ويضيف نجيب لوكالة فرانس برس “”، مشيرا إلى أنه سوف يستأنف الحكم.
وبحسب الفيديو يظهر أحد الطلبة أحد الطلبة راكعا على الأرض فيما وقف الباقون خلفه يضحكون.ثم يظهر بعد ذلك واحد منهم وهو يقوم بإشارة بيده تعبر عن قطع رأس زميله.
ويعود تاريخ الفيديو إلى العام الماضي عقب قيام مسلحي داعش بذبح مسيحيين مصريين في ليبيا.
لم يظهر القاضي أي رحمة.. لقد وقع أقصى عقوبة
ماهر نجيب، محامي الطلبة المحكوم عليهم
وتقول اللجنة المصرية للحقوق والحريات قبيل صدور الحكم إنها اطلعت على الفيديو ووجدت ان المراهقين الأربعة يقلدون مشاهد “تحاكي عمليات الذبح التي تنفذها المجموعات الإرهابية”.
وقالت اللجنة المصرية للحقوق والحريات وهي مؤسسة حقوقية مستقلة في بيان إن المراهقين الأربعة اعتقلوا لمدة خمسة وأربعين يوما و”تعرضوا لسوء المعاملة قبل إطلاق سراحهم على ذمة القضية”.
وحذرت اللجنة من عودة “استخدام ازدراء الأديان ضمن الاتهامات الموجهة للكتاب والأقليات الدينية”.
وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إنه خلال الفترة بين عامي 2011 و2013 حوكم 42 متهما في قضايا مماثلة وأدين 27 منهم.
ويجرم الدستور المصري إهانة الديانات السماوية الثلاث وهي الإسلام والمسيحية واليهودية.