متابعة رضا حسين
قالت الشرطة وحركة الشباب الإسلامية الصومالية المتشددة إن الحركة شنت هجوما انتحاريا على فندق في وسط العاصمة مقديشو يوم السبت قبل اقتحام المبنى.
وقالت الشرطة إن 15 شخصا على الأقل قتلوا بينهم حراس في الموقع ومدنيون ومتشددون وأصيب آخرون.
وسمع دوي إطلاق نار في أنحاء المدينة الساحلية بعد الانفجار وسارعت سيارات الإسعاف لموقع الحادث. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن القتال انتهى لكنها تقوم بعملية تمشيط في الموقع للبحث عن متشددين.
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب لرويترز “هاجمنا الفندق الذي يرتاده غالبا أعضاء الحكومة المرتدة.” وأضاف أن 20 على الأقل من الحراس والمدنيين قتلوا.
وغالبا ما تقدم حركة الشباب -التي نفذت هجمات متكررة على العاصمة في محاولة للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب- أرقاما للضحايا أكبر من الأرقام التي يعلنها المسؤولون.
وقالت الشرطة إن الانفجار الذي وقع في البداية نجم عن مهاجم انتحاري قبل اقتحام المسلحين لفندق ناساهابلود أعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار. وقال الضباط إن بعض الأشخاص تمكنوا من الهرب عبر باب خلفي للفندق.
وقال ضابط الشرطة الميجر علي محمد لرويترز “العملية انتهت الآن لكننا ما زلنا نمشط المبنى بحثا عن أي متشددين قد يكونون مختبئين.”
وتعد الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى من بين أكبر المانحين لحكومة مقديشو التي تسعى لإعادة بناء البلاد بعد سنوات من الصراع والإعداد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في وقت لاحق من العام الحالي.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية في بيان “ندين بشدة هذا الهجوم… ما زلنا ملتزمين بأمن واستقرار الصومال ونحن فخورون بالوقوف جنبا إلى جنب مع الصوماليين في الحرب ضد الإرهاب.”
وفي الأعوام الماضية كثفت حركة الشباب من هجماتها خلال شهر رمضان حيث يستهدفون أماكن التجمعات سواء قبل الإفطار مباشرة أو بعده.
رويترز /العالم الحر