كتب الشيخ / لفتة عبد النبي الخزرجي / بابل / العراق وجهت حكومة جمهورية العراق انتقادا لاذعا للحكومة التركية على تورطها مع داعش في قطع المياه عن دجلة والفرات مما جعل الفلاجين واصحاب الاراضي الزراعية والمؤسسات الحكومية في وزارات الزراعة والموارد المائية .. بالتفكير الجدي برفع دعوى قضائية في المحافل الدولية ضد تركيا لموقفها المشين والمخالف للاعراف الدولية في توزيع المياه بين الدول المتشاطئة . ومن المعلوم ان التنظيمات الارهابية تسيطر على سد الطبقة في سوريا وسدة الرمادي في الانبار ، وقد كان هذا من اهم الأسباب التي دفعت تركيا لخفض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات لاسباب تقول عنها ان المياه تهدر بيد التنظيمات الارهابية . ونحن نقول ان نهر دجلة لا توجد عليه اية علامات تمنع من انسياب المياه فيه لانه بعيد عن تنظبمات داعش ، ويمكن ان تجري فيه المياه بكل انسيابية دون معوقات . ونحن بطبيعة الحال نحمل الحكومة التركية مسئولية شحة المياه ما تسبب بموت الكثير من الاحياء المائية في الاهوار الجنوبية ونفوق الكثير من الاسماك والحيوانات وجفاف واضح في هذه المسطحات المائية المعروفة منذ مئات السنين .
ان حرب المياه اسلوب عدائي تستخدمه بعض الدول لاغراض سياسية الهدف منها التأثير على الدول المسفيدة من المياه ومحاولة التضييق عليها .
وقد ورد في الحديث النبوي الشريف ان الماء مباح ولا يجوز منعه او امساكه عن الآخرين . الا ان تركيا وهي الدولة التي تدعي تمسكها بالاسلام الحنيف تمارس سياسة حبس المياه عن العراق والتسبب بموت المزروعات والبساتين والاحياء المائية وجفاف المسطحات المائية في اهوار الجنوب بشكل خاص .
كما ان تركيا اضافة الى هذا الموقف المعادي ، فانها تقوم بتسهيل مهمة عبور الارهابيين الذين يدخلون اراضيها من شتى دول العالم دون ان تعترض على انضمامهم الى داعش في سوريا والعراق . وهناك معلومات تؤكد ان الارهابيين والمتطرفين توجد لهم مثابات ومواقع يتدربون فيها لغرض زجهم في الحرب ضد بلادنا وما يجره هذا العمل من انتهاكات صارخة للقرارات الدولية الخاصة بمواجهة شبكات الارهاب وعدم السماح للدول برعاية المتطرفين او ايوائهم . لكننا ما زلنا نسمع ان هناك الكثير من الدول تأوي المتطرفين وتقدم لهم الدعم وتسهل حركتهم وترعى سفرهم وتهيء لهم احتياجاتهم .
وهذا من الاسباب الجوهرية في سيطرة داعش على المياه في سد الطبقة وسدة الرمادي .. ونحن سنبذل قصارى جهدنا لتحرير ارضنا ودفع خطر داعش عن بلادنا .. ولن نيخل بتقديم الغالي والنفيس في سبيل ذلك .