حذرت دار الإفتاء المصرية من الاستهزاء بالآخرين، مشددة على الأبعاد الاجتماعية الخطيرة لهذا السلوك وأكدت اللجنة الرئيسة للفتوى في الدار أن السخرية والاحتقار هما أمران مذمومان، وقد جاء النص الشرعي بالنهي عنهما بوضوح في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
حذرت دار الإفتاء المصرية من الاستهزاء بالآخرين
وذكرت دار الإفتاء من خلال حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “تحذر من السخرية من الآخرين وما لها من مخاطر اجتماعية”.
واكدت :”إن السخرية والازدراء تُعدّ تصرفات مرفوضة، وقد جاء الدين الحنيف بالتحذير منها بشكل واضح في القرآن والسنة النبوية الشريفة”.
واستشهدت بالآية التالية: “قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11].”
وأضافت: “هذا يُعتبر نهيًا عن السخرية، التي تعني الاستهزاء والاحتقار”.
وأكملت دار الإفتاء: “وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يكفي الإنسان من الشر أن يحتقر أخاه»؛ رواه الإمام مسلم في “صحيحه”.
واختتمت قائلة: “إن الحديث يُظهر أن احتقار الشخص لأخيه يُعتبر ذنبًا كبيرًا”.
