كتبت : إيناس زيدان
هو ” بوريس نيكولايفتش يلتسن ” أول رؤساء روسيا بعد تفكك الإتحاد السوفيتى من مواليد 1 فبراير عام 1931 فى قرية “بوتكا ” فى مقاطعة ” سفيردلوفسك ” .
يعد عهده فترة مظلمة فى التاريخ الروسى الحديث حيث لم يشهد الروس مثلها حتى أثناء الإحتلال النازى أثناء الحرب العالمية الثانية أو قبل الثورة البلشفية و هى فترة شهدت إنتشار الفساد و إنهيار إقتصادى هائل و المشاكل السياسية و الإجتماعية .
درس ” بوريس يلتسن ” فى مدرسة ” بوشكين ” الثانوية و كان لا يفهم كأقرانه و طيلة فترة عمله فى المدرسة كان زعيم صفه و كان يفتقر إلى الإلتزام و غالباً غير منضبط و كان طفلاً مشاكساً فشارك فى معارك الشوارع و كان دائماً فى صراع مع المعلمين فى المدرسة أو مع والده .
تلقى ” يلتسن ” تعليمه العالى فى معهد الأورال الفنى فى تخصص البناء و تخرج فى عام 1955 ، و فى الفترة من 1955 إلى 1957 عمل فى مجال البناء فى إحدى الشركات ، و من عام 1957 إلى عام 1963 عمل فى ” سفيردلوفسك ” و ترقى من مشرف موقع البناء إلى رئيس المهندسين ، و أصبح فى عام 1965 رئيساً لدار ” سفيردلوفسك ” للبناء إلى أن إلتحق بالحزب الشيوعى فى 1968 عندما عين رئيساً للجنة الحزبية الإقليمية للبناء فى ” سفيردلوفسك ” .
و قد أصبح ” بوريس يلتسن ” فى 10 يوليو 1991 رئيساً لروسيا بأغلبية 57 % من الأصوات ليكون بذلك أول رئيس منتخب شعبياً فى التاريخ الروسى فأصبح هو موضع الأمل لدى الشعب الروسى المتطلع للحرية و الديمقراطية و تحقيق مستوى معيشة أفضل .
لم يحتفظ ” بوريس يلستن ” بشعبيته بعد اقرار اصلاحات جذرية فى أوائل عام 1992 و التى كانت وراء تحطيم مستويات المعيشة لمعظم السكان فى روسيا ، وزيادة كبيرة في معدلات البطالة والفساد والتضخم .
و قد أدي انحسار دور الدولة والفساد والوضع الاقتصادي المتردي الي ظهور الجريمة المنظمة أو ما يعرف بالمافيا الروسية وتغلغلها في معظم مناحي الحياة في روسيا .
استطاع يلتسن الفوز مرة اخري في انتخابات سنة 1996 وظل في السلطة حتي أستقال فى ” مثل هذا اليوم ” 31
ديسمبر عام 1999 من منصبة فجأة خلال خطاب رسمي أعتذر فيه عن عدم تحقيقه لأحلام الشعب الروسى وقد رشح ” فلاديمير بوتين ” خلفاً له .
توفى ” يلتسن ” 23 إبريل 2007 .