كتب : محمود ابو مسلم
تشهد محافظة الشرقية حالة من الغضب والإستياء بين المواطنين بسبب نقص أسطوانات البوتاجاز، حيث عادت الطوابير أمام المستودعات، والمناوشات والمشاجرات وصلت بالأيدي بين الأهالي بسبب عدم قدرة الأهالي على الحصول على الأسطوانات، مع ارتفاع أسعارها فى السوق السوداء، وذلك بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك.
وقد تفاقمت أزمة أسطوانات البوتجاز نتيجة فشل مسئولي التموين ومسئولى ديوان عام محافظة الشرقية فى حل تلك الأزمة، وعدم وجود رقابة تموينية، وترك مافيا تجار السوداء يحتكرون أسطوانات البوتجاز.
وتقول الحاجة “أم محمد “، إحدى السيدات بقرية الجوسق بلبيس، نعانى من أزمة الأنابيب منذ 15 يوم، ولا عارفين نطبخ ولا نخبز ولا أى حاجة، ولما نروح نشتريها من السوق السوداء يقولوا بـ50 جنيه، أو نبات فى الشارع عشان نأخذها بـ 12 جنيه من المستودع، وتصرخ قائلة، “حرام عليكم يامسؤلين.. حسبى الله ونعم الوكيل فى كل مسئول فى المحافظة، وعلى رأسهم محافظ الشرقية” .
ويقول “محمد حلمى” ،أحد المواطنين، أتعجب لما يحدث فى البلد، موضحاً إنه يبحث عن أنبوبة غاز منذ أربعة أيام، وإنه يذهب إلى المستودع يومياً، وينتظر أكثر من خمس ساعات حتى يغلق المستودع أبوابه، بحجة إن صته لم تأتي المستودع اليوم، ويؤكد إن”السريحة” وأصحاب المصانع والأفراد استولوا على أغلب حصص المستودعات، الأمر الذى أثر عليهم بشكل كبير.
وتقول”سعاد ، “بقالى ثلاثة ايام أذهب إلى المستودع وأرجع، ولما ذهبت إلى تاجر قال لى الأنبوبة بـ60 جنيه حرام لما أغير أنبوبة بالثمن ده، ناكل ونشرب ونعيش إزاى وزوجى مرتبه لا يكفى أى حاجة هى الحكومة عايزانا ننتحر ولا أيه” .
ويقول “أسامة عادل”، أنا يوميتى 50 جنيه أروح أجيب أنبوبة بيها، وأكل وأشرب منين، أحنا مش شايفين رقابة ولا شايفين أى حاجة حلوة فى البلد، والمستودعات بيجيبوا الأنابيب ويوزعوها على التجار عشان التاجر يبعها بـ50 جنيه، مشيراً إلى أن التجار والبائعين في المستودعات هم السبب في الأزمة بسبب عمليات التهريب بالسوق السوداء.
وناشد المواطنين اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية التدخل بنفسه لضبط أصحاب المستودعات الذين يتاجرون بقوت الأهالي، وإجبارهم على التوقف عن تلك الأعمال التي تسبب في خلق المزيد من المعاناة المعيشية على الأهالي.