كتبت: حنان فتح الباب
أكد حاتم زكريا، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه لم يكن هناك فى الأفق أى بادرة لتصعيد الأحداث، فى أزمة الصحفيين ووزارة الداخلية، إلى ما وصلت إليه خلال الجمعية العمومية للنقابة. وتابع زكريا خلال لقاء الأسرة الصحفية المعنقد بمؤسسة الأهرام، اليوم، الأحد: “فى يوم السبت 30 أبريل تحديداً وهو اليوم السابق على الاحتفال بعيد العمال تصادف قيام أحد كبار الضباط بجهاز الأمن الوطنى بزيارتى فى مكتبى بالاتحاد العام للصحفيين العرب وصفها – حسب تعبيره – إنها زيارة ودية، وكأى إنسان شرقى رحبت بالضيف كما هى العادة رغم إنى أعرف فى قراره نفسى أن الهدف الحقيقى للزيارة هو الاستفسار عن طبيعة المؤتمر الذى دعا إليه الاتحاد الدولى للصحفيين بمدينة الدار البيضاء بالمغرب للبحث عن تأسيس آلية إقليمية لدعم حرية الإعلام فى الوطن العربى”. وأوضح زكريا، أنه لم يكن هناك ما نخفيه لأن الأمر معروف للجميع وأنه من حق أى جهة فى الدولة المصرية أن تؤدى عملها فى ظل القانون والعلاقات الطيبة المتبادلة وفى إطار من الشفافية المطلقة، لافتا إلى أنه خلال الزيارة تلقى السيد ضابط الأمن الوطنى اتصالاً على تليفونه المحمول من يحيى قلاش نقيب الصحفيين وتم خلال المكالمة التى تمت على عدة مرات التأكيد من الأستاذ يحيى قلاش بوجود اثنين من الصحفيين بمقر النقابة أحدهما ليس عضو بالنقابة وهما مطلوبان بأمر من النيابة العامة. ونوه زكريا، إلى أنه لم يكن لديه أدنى شك فى أن النقيب سيقوم بإقناع الزميلين بالمثول لإستدعاء النيابة وتحقيقاتها وتكليف محامى النقابة وأحد الزملاء من أعضاء مجلس النقابة بالمتابعة والمساندة كما هو متعارف عليه فى مثل هذه المواقف. وأضاف زكريا قائلا: “سافرت إلى الدار البيضاء فى اليوم التالى لحضور مؤتمر الاتحاد الدولى للصحفيين بصفتى أمينا عاما ً لاتحاد الصحفيين العرب، ومعى كل من الأساتذة جمال عبد الرحيم وخالد البلشى من نقابة الصحفيين وحمدى الكنيسى الإعلامى الكبير والأستاذة نسرين صادق عضو مجلس إدارة دار التحرير والصحفية بالجمهورية،ومساء نفس اليوم أول مايو وهو أجازة رسمية للقطاعين العام والخاص فى مصر، تلقينا فى الدار البيضاء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى أنباء قيام مجموعة من قوات الأمن باقتحام النقابة وإلقاء القبض على المطلوبين بأمر النيابة العامة، وطبعاً النقابة فى يوم الأجازة تخلو من أى موظف وبالتالى لا تقدم أى نوع من الخدمات ولا يوجد بها سوى عدد محدود من رجال الأمن الإدارى التابعين لشركة المقاولون العرب”. واكد زكريا: “بعيداً عن ما حدث فى مؤتمر الدار البيضاء من بعض الزملاء ونجاحى مع الأستاذ حمدى الكنيسى وعدد من الإخوة المغاربة فى توضيح الصورة وحقيقة ما يحدث فى النقابة المصرية وهو ما أبعد المؤتمر عن توجيه أى إدانة تجاه ما حدث”. وشدد زكريا، أن الأخطاء الفادحة التى صاحبت الدعوة لعقد الجمعية العمومية غير العادية والصورة المسيئة التى حاولوا إظهار الصحافة المصرية بها ألحقت بالوطن أضرارا غير محسوبة فى ظروف نعلم جميعاً أن مصر مستهدفة فيها من الداخل والخارج.