في تظاهرة بروكسل الحاشدة التي شهدت حضور عشرات الآلاف من أنصار المقاومة الإيرانية، ألهبت كلمة مؤثرة ألقتها السيدة فرزانه حسيني، ممثلة عن “جمعية الشباب”، مشاعر الحاضرين وأعادت إلى الأذهان التضحيات الجسام التي قدّمتها أجيال من عائلتها في سبيل حرية إيران.
روت حسيني أمام الجماهير قصص أعمامها الذين تعرّضوا للتعذيب في سجون الشاه ثم اغتالهم نظام الملالي، وقصة عمتها مريم حسيني، التي استشهدت في مجزرة معسكر أشرف عام 2013. وأكدت أن هذه التضحيات لم تُضعف عزيمتها، بل منحتها قوة متجددة لتواصل مسيرة المقاومة.
وأشارت في كلمتها إلى مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي، بعضهم أطفال بعمر الثالثة عشرة، معتبرة أنها جريمة لا تزال تلقي بظلالها على أجيال متعاقبة، لكنها لم تنجح في كسر إرادة الشباب الإيراني.
وقالت حسيني إن جيلاً جديداً من الإيرانيين وجد الحقيقة في قيادة السيدة مريم رجوي، التي رفعت شعار: «میتوان و باید – نستطيع ويجب»، ومنحت النساء في إيران والعالم نموذجاً ملهمًا في الشجاعة والصمود، مؤكدة أن هذا الجيل يقف اليوم في الصفوف الأمامية للمقاومة المنظمة ضد نظام ولاية الفقيه.
وختمت كلمتها بتعهد صريح: «نعاهد شعبنا أن نفضح كل كذبة، ونواجه كل خيانة، ونواصل الثورة حتى النصر. هذه المرة سترى إيران فجر الحرية والسيادة الشعبية مهما كان الثمن».
لقد جسدت كلمة فرزانه حسيني بعمق، روح الجيل الجديد من الشباب الإيراني، الذي ورث دماء الشهداء وإرادة المقاومة، وهو مصمم على أن يكون جيلاً يُسقط أعتى أنظمة الاستبداد في العالم.