كتب وائل القمرى
تجمع مايقرب من 800 عامل وعاملة بقرية ديروط مركز المحمودية محافظة البحيرة مساء اليوم أمام مسجد القرية إعتراضآ على سوء معاملة أصحاب مصانع الطوب لهم وتهديد بعض اصحابها بضربهم بالرصاص وطردهم منها بسبب مطالبتهم بزيادة فى رواتبهم قدرها “جنيه واحد فقط” عن كل الف طوبة.
وكان ما يقرب من 800 عامل ورش طوب بقرية ديروط مركز المحمودية محافظة البحيرة قد تجمعوا معلنين اضرابهم عن العمل وذلك بعد ان طالبوا اصحاب مصانع الطوب برفع رواتبهم بقيمة جنيه واحد عن تصنيع كل ” 1000 “طوبة .والا سيطرون لترك العمل .وكانت المفاجأة لهؤلاء العمال بإعلان الحرب ضدهم من قبل اصحاب هذه الورش وتهديدهم بالسلاح فى حال اقتراب اى عامل من ورش الطوب الخاصة بهم لما لهؤلاء من نفوزوسلطة وسيطرة على جميع الجهات .
يقول ناجى عبده احد عمال هذه الورش .اننا نتقاضى مبلغ 40 جنيه فقط عن كل يوم عمل والذى يبدآ من الرابعة صباحآ وحتى الواحدة ظهرآ وهذا المبلغ لايكفى لسد بعض الاحتياجات خاصة واننا جميعآ اصحاب اسر كبيرة فى الوقت الذى تقوم هذه الورش بتحميل زيادة يومية على سعر الطوب والذى بلغ حتى الان 410 جنيه لسعر الالف الواحد علمآبأن هذه الورش تستخدم المازوت المدعم من الدولة وعندما طالبنا بزيادة جنيه واحد عن كل الف طوب نقوم بتصنيعه قامت الدنيا ولم تقعد وهددونا بالقتل كما حرروا لبعضنا محاضر بالشرطة تتهمنا بالتعدى على ممتلكاتهم علمآ بأن هذه الزيادة لن تضيف لكل عامل سوى عشرة جنيهات فقط عن كل يوم عمل .
وقال الأستاذ طارق زردق ان اصحاب الورش تهددنا اذا لم نمتثل لهم ونعود للعمل دون المطالبة بأية زيادة فى الاجر.واضاف ان جميع العمال داخل هذه المصانع غير مؤمن عليها ولا توجد اية رعاية او عناية من اى جهة ولا نطالب سوى تحقيق العدالة فقط.
وقال بالحرف الواحد” أن كل عامل من هؤلاء العمال ديته يوميته ” وان هذا العمل شاق جدآ والعائد منه لا يتناسب مع الوقت والجهد الذى يبذل داخل هذه الورش.
وأضاف الاستاذ ” وائل القمرى ” من ابناء قرية ديروط ومدير مكتب جريدة الحلم العربى نيوز بمحافظة البحيرة أن وضع هؤلاء العمال فى منتهى السوء ومعظمهم من الطبقة الكادحة وان اقل عامل منهم يعمل داخل هذه الورش منذ اكثر من عشر سنوات ومع ذلك لم يؤمن عليهم وليس لهم اى رعاية صحية من اى نوع ومهضومة كل حقوقهم من قبل فئة لا تعرف الرحمة ولا تقدير قيمة العمل الذى يقوم به هؤلاء العمال
وأضاف القمرى أنه لابد من التدخل السريع من قبل الجهات المعنية لحل هذه المشكلة وحماية لحقوقهم المهدرة ورحمة بهؤلاء المساكين الذين لا يعرفون فى حياتهم سوى هذه المهنة التى أفنوا حياتهم من أجلها ومن أجل ارضاء هؤلاء الجبابرة